إعلام المرأة الإيزيدية يستذكر الشهيدة نوجيان أرهان على ضريحها

استذكر إعلام المرأة الإيزيدية الصحفية نوجيان أرهان في الذكرى السادسة لاستشهادها، من خلال الإدلاء ببيان على ضريحها، مؤكداً أن نوجيان أصبحت صوت المرأة الإيزيدية.

استشهدت الصحفية نوجيان أرهان التي أصيبت بجروح خطيرة في 3 آذار 2017 جراء هجوم مرتزقة روج التابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني PDK على الطريق بين سنون وخانصور، في 22 آذار 2017 بعد 19 يوم من معالجتها في المستشفى.

واستذكر إعلام المرأة الإيزيدية الصحفية نوجيان أرهان في الذكرى السادسة لاستشهادها من خلال الإدلاء ببيان على ضريحها في مزار الشهيد دلكش والشهيد برخدان في جبال شنكال، حيث أدلت الصحفية هيفي أزدا ونوجيان إيزيدي ببيان، جاء في نصه:

"في البداية، نستذكر الشهيدة نوجيان أرهان الباحثة والصحفية والثورية المخلصة، بصفتنا أتباع وتلميذاتها، بكل حب واحترام وامتنان في الذكرى السادسة لاستشهادها، ونستذكر في شخصها، جميع الصحفيات اللواتي ناضلن على مبدأ "يجب إظهار الحقيقة" وأصبحن أتباع الحقيقة.

كما هو معروف، في عام 2014، عندما شنت مرتزقة داعش هجماتها الوحشية على شنكال، توجهت نوجيان بشجاعة إلى هناك، حيث أرادت إيصال الحقيقة و الممارسات الوحشية التي كانت تمارسها مرتزقة داعش في شنكال للرأي العام وجعلها جزءاً من التاريخ، كانت تشعر بعمق معاناة النساء الإيزيديات اللواتي تم أسرهن واللواتي رمين أنفسهن من على السفوح حتى لا يتم تسليمهن لمرتزقة داعش،  أرادت أن تكون جزءاً من تلك الآلام وهذه المقاومة،  كما حاولت الرفيقة نوجيان أن تقول حقيقة المرأة الإيزيدية وأن تبني حياة جديدة في شنكال كاسمها، حيث بنت حياتها خطوة بخطوة على أساس البحث عن الحقيقة والحرية، وشاركت قصص المدافعين عن شنكال عبر كاميرتها في كل لحظة كانت فيها في مواقع المعركة في شنكال مع الرأي العام، وكانت تقف جانب الشعب في كل لحظة من حياتها بكاميرتها، وأصبحت صوت شنكال وأمل الحياة الحرة للمجتمع الإيزيدي بكاميرتها وصورها.

حيث تحدثت عن الخيانة التي حصلت في شنكال، ومن ناحية أخرى، تحدثت عن مقاومة المقاتلين من أجل الحرية والمرأة الإيزيدية، وحملت في قلبها آمال النساء والبشرية المحبة للحرية، وناضلت مع مسؤولية تحقيق تلك الآمال.

وفي 3 آذار 2017، أراد الحزب الديمقراطي الكردستاني ، بالتواطؤ مع الدولة التركية، ارتكاب خيانة أخرى، فهاجموا من أجلها بلدة خانصور، وحاولوا إعادة المجزرة الذي فشل مرتزقة داعش فيها، لقد وقف أهالي شنكال، النساء الإيزيديات والمقاتلين ضد هذه الهجمات الاحتلالية بموقف قوي ولم يسمحوا لها بتحقيق اهدافها، اتخذت الصحفية نوجيان بموقف ثوري مع المجتمع الإيزيدي ضد هجمات الحزب الديمقراطي الكردستاني وأفعاله الخائنة مكانها في الجبهات الأمامية، ومن أجل ذلك الموقف المشرف، فقد تم استهدافها عمداً من قبل قوات الحزب الديمقراطي الكردستاني، كما استهدفت لأنها شاركت أفعالهم القذرة للرأي العام، وكشفت حقيقتهم، وارتقت إلى مرتبة الشهادة في 22 آذار.

وبصفتنا إعلام المرأة الإيزيدية في شنكال، نسير اليوم بتصميم كبير على إرث الشهيدة نوجيان، حيث تطور إعلام المرأة الإيزيدية بالهوية وخط إعلام المرأة الحرة، وبتصميم وإصرار الشخصيات البارزة مثل الصحفية نوجيان أرهان، وتم تنظيمه في شنكال، مثلما بدأت الرفيقة نوجيان هذا النضال من أجل الحقيقة وأظهرت الحقيقة دائماً، فإننا نسير اليوم على هذا الإرث وعلى نهج الحقيقة الذي علمتنا إياه الرفيقة نوجيان، تماماً كما بذلت الرفيقة نوجيان في كل لحظة من حياتها جهداً كبيراً وعملت بلا توقف، فنحن بصفتنا إعلام المرأة الإيزيدية  سنواصل عملنا حتى لا تبقى هذه الحقيقة في الظلام أبداً، وسننقل حقيقة المرأة الإيزيدية إلى الرأي العام في العالم بروح ونضال الرفيقة نوجيان، وستبقى الرفيقة نوجيان معلمة الحياة بالنسبة لنا في كل لحظة من الحياة، حتى لا تبقى كاميرا وقلم الرفيقة نوجيان على الأرض، سنسعى وراء الحقيقة في كل لحظة من حياتنا.