آكر بوطان أصبح رمزاً من رموز مقاومة زاب

أصبح آكر بوطان الذي اتخذ من الروح الرفاقية الحقيقية وقيم الحزب أساساً بالنسبة له خلال السنوات السبع من حياة الكريلا وحارب بهذه الطريقة، أحد المناضلين الرمزيين لمقاومة زاب.

وُلد الكريلا آكر بوطان (سرحد ساكجي) في العالم 1991 بناحية جزير التابعة لشرناخ، ومنذ بداية النضال تناصر عائلة آكر بوطان النضال، جيجك بوطان هي خالة آكر بوطان، والكثير من أفراد العائلة انضموا إلى صفوف الكريلا واستشهد البعض منهم، لأن العائلة الوطنية لـ آكر بوطان كانت تعرف حزب العمال الكردستاني عن كثب، في العام 2015 ينضم إلى صفوف الحرية.

خلال وجود الكريلا آكر بوطان في قمم الجبال يمتلك العديد من التجارب والخبرات، ويصبح قيادياً ويقوم بالأمر الذي يقع على عاتقه، ويناضل من خلال حبه للوطن، ويشارك ضمن الفرق المتنقلة لمجابهة هجمات الاحتلال للدولة التركية القائمة ضد مناطق الدفاع المشروع، ويناضل بروح قيادية وبشكل فعّال، ويستشهد نتيجة هجمات دولة الاحتلال التركي مع رفيق دربه فداكار جودي في 17 نيسان 2022 بمناطق الدفاع المشروع.     

 

يكبر مع الروح الرفاقية لحزب العمال الكردستاني

وخلال معايشته لحياة الكريلا، يكتب آكر بوطان يومياته، حيث يلفت الانتباه في يومياته إلى الروح الرفاقية ضمن حزب العمال الكردستاني، ويشير آكر بوطان إلى أن أكثر ما شكل تأثيراً عليه في حياة الكريلا، هو الروح الرفاقية،  ويتحدث عن حياة الكريلا قائلاً : "لقد وجدتُ جوهر ذاتي في حركة حزب العمال الكردستاني، وأنا كبرتُ من خلال الروح الرفاقية لحزب العمال الكردستاني، والأمر الأكثر أهمية هو هذا الذي يجعلني صامداً، بالأخص بعض الرفاق الذين بقيت معهم جعلوني متعلقاً بالنضال، فحركة الحرية مبنية على أساس الروح الرفاقية، حيث يمكن للمرء تحقيق النجاح من خلال الحياة الحقيقية والنضال، وإننا نتطور من خلال هذه الروح.

إن الروح الرفاقية بالأخص مع الرفيقات، يجبر المرء على المضي قدماً في الطريق الصحيح ويجعله يناضل من جميع الجوانب، فمن خلاله يتعلم المرء القتال، ويستمد أيضاً القوة منه، وإن الضغط الممارس على المرأة ضمن المجتمع، وتجاهل وجود المرأة أيضاً، فأن للمرأة ضمن صفوف الثورة لحركتنا دوراً مهماً للغاية، فبفضل القائد أوجلان نسعى لتغيير نظرتنا للمرأة والتعامل معهن على أساس وأرضية صحيحة، فمن من خلال هذه الطريقة يمكن للمرء أن يكون رفيق درب، فإذا اتخذ المرء حياة وفلسفة القائد أوجلان أساساً له فيمكنه تحقيق ذلك، فعندما نقوم بتنفيذ وجهات نظر القائد، فإننا نجد من خلاله جوهر ذاتنا، ويرى المرء أنه قريب من الحرية، لأن الطريق الصحيح هو رؤية الحقيقة، والوصول إلى الهوية الخاصة، لذلك أنا أتوجه بالنقد لذاتي، وهو لماذا لم أنضم في السابق إلى صفوف الحركة.

لكي يكون أي شخص قيادياً ضمن الحركة والمجتمع، يحتاج إلى القيام بالتغيير، لذلك فإن التحرر من حياة العبودية الحالية هو التغيير، فقبل اي شي، يجب على المرء أن يقوم بتغيير ذهينة الإنسان، وبهذه الطريقة سيشكل تأثيراً على طريقة حياتنا وتطوير تكتيكاتنا، لقد ركزتُ على هذه المواضيع خلال الدورة التدريبية، فمن خلال مرافعات القائد، حصلت على المزيد من النتائج، لأن المرء يعرض نفسه للمساءلة من خلال التدريب والتعلم، وبهذا الشكل تنحل مشاكل الإنسان، لذلك هنالك حاجة ملحة إلى قائد، كما أن هنالك حاجة إلى التغيير من الناحية الذهنية وأيضاً من ناحية الحرب، فطريق تحقيق النصر مرتبط بهذه."         

"يجب أن نخطو خطوات قوية"

ويشير آكر بوطان في يومياته إلى القائد عبدالله أوجلان، ويعبر عن مشاعره من خلال هذه الكلمات: "إن العزلة المفروضة على القائد وموقفنا إزاء ذلك والموقف المطلوب لا يتطابقان، لذلك، يجب أن نخطو خطوات قوية للغاية وأن نتدرب ونتعلم بشكل جيد، وإن أكثر شخص يولي أهمية للتدريب هو القائد، فمن خلال التدريب يمكن للمرء تغيير ذهنيته، وأنا على ثقة بأنه ستحصل تغييرات جدية، لهذا السبب، أحاول أيضاً أن أشارك في المناقشات بطريقة حازمة وأتعامل معها بالطريقة الصحيحة، وعلى هذا الأساس، أركز أيضاً على منصب القيادة.    

يقول القائد في تقييماته، "أنتم تخافون من القيام بالثورة"، إن هذا النقد بالنسبة لي مهم للغاية، فمن أجل القيام بقيادة حقيقية، يجب على أن أعلن عن الأمور التي تعلمتها، سوف أسير على درب الرفيق الشهيد رشيد وأصعّد من نضالي، فالإيمان بهذا هو نصف النجاح، لهذا السبب مهما يكن الامر صعباً، فعندما يريد المرء أن يكون مرتبطاً، فإن الأمر يكون سهلاً بالنسبة له، لأنه في أساس كل هذه هناك روح رفاقية ونضال حقيقيان، وإن هذا موجود فينا، وأنا مستعد اليوم أكثر من أي وقت مضى."  

وينضم آكر بوطان ضمن صفوف الكريلا، وبعد فترة وجيزة يوحد حياته مع حياة الكريلا، ويصبح محترفاً من الناحية العسكرية والإيديولوجية، بعد سبع سنوات من نضال الكريلا لـ آكر، يواصل مقاومته من خلال المقاومة، ويتخذ آكر بوطان، من كل خطوة من خطوات النضال الروح الرفاقية وقيم الحزب بالنسبة له كأساس، ويصبح مناضلاً رمزياً لمقاومة زاب، ويحارب من خلال إرادة النصر حتى النقطة الأخيرة من دمه، ويستشهد خلال هجمات الدولة التركية في 17 نيسان وينضم إلى قافلة الخالدين.