أهالي مقاطعة كوباني يشيعون جثماني شهيدين إلى مثواهما الأخير في مزار الشهيدة دجلة

شيّع الآلاف من أهالي مقاطعة كوباني، اليوم الاثنين، جثمان الشهيدين مسعود إبراهيم وريبر تمو إلى مثواهم الأخير في مزار الشهيدة دجلة.

وبدأت مراسم التشييع بموكب جماهيري انطلق سيراً على الأقدام حوالي مسافة 2كم، من مدخل مدينة كوباني وصولاً إلى مزار الشهيدة دجلة جنوب المدينة، حاملاً جثمان الشهيدين على الأكتاف.

واستقبل المئات من أهالي مقاطعة كوباني موكب الشهداء في مزار الشهيد دجلة.

واستشهد الشهيد ريبر تمو إثر إصابته بنوبة قلبية أثناء تأديته لواجبه ضمن صفوف قوات سوريا الديمقراطية وأما الشهيد مسعود إبراهيم فقد استشهد إثر إصابته البليغة في إحدى مشافي منبج أثناء تلقيه العلاج بعد إصابته في الهجوم الذي استهدف أعضاء حركة الشبيبة الثورية السورية واتحاد المرأة الشابة في منزل بكوباني في الـ 25 من شهر كانون الأول الفائت.

وبعد وصول المشيعين إلى المزار، وقف المشيعون دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، تلاها إلقاء كلمة من قبل الرئيسة المشتركة لهيئة الشباب والرياضة وعضوة اتحاد المرأة الشابة في إقليم الفرات، خناف خليل، أشارت من خلالها بأن دولة الاحتلال التركي تستهدف الشبيبة لأنها تعلم أن الشبيبة هم أساس المجتمع ومنهم يبدأ التنظيم والنضال.

وحمّلت خناف خليل الحزب الديمقراطي الكردستاني والمجتمع الدولي المسؤولية التامة عن المجازر والجرائم التي ترتكبها دولة الاحتلال التركي في شمال وشرق سوريا.

وأكدت خليل على مواصلة النضال وتطهير المنطقة من الخونة والعملاء وعاهدت بالسير على خطا الشهداء مؤكدة أن هكذا هجمات لن تنال من إرادة شعب المنطقة بل تزيدهم عزماً وإصراراً على تحقيق النصر.

وفي سياق متصل، ألقى عضو الهيئة التنفيذية في حزب الاتحاد الديمقراطي، أحمد شيخو، كلمة نوه فيها إلى أن دولة الاحتلال التركي بشنها هكذا هجمات تريد النيل من مكتسبات الثورة التي تحققت بفضل دماء الشهداء.

أضاف أحمد شيخو قائلاً "لا يعتقد أي طرف بأنه سيتمكن من فصل الرابط المتين بين شعب المنطقة وهؤلاء الشهداء وتضليلهم عبر الأعمال اللاأخلافية كالخيانة والعمالة، وأن العدو يعلم بأنه لا يستطيع النيل من ثورة روج آفا وشعبها المناضل لذا يعمل على تحقيق مآربه عبر الأعمال اللاأخلاقية".

وناشد شيخو شعب المنطقة بأن يكون واع لما يخططه العدو ضدهم وألا يكونوا الأداة التي يتمكن بها العدو من تحقيق مآربه، كما شدد على ضرورة حماية الإدارة الذاتية والالتفاف حولها لأن وجود شعب المنطقة يكمن في وجود الإدارة الذاتية وحماية مكتسباتها.

وبعد الانتهاء من الكلمات قرأ مجلس عوائل الشهداء وثائق الشهادة وسلمها إلى ذوي الشهيدين ومن ثم حمل ذوي ورفاق الشهيدين جثمانيهما على الأكتاف ليواريا الثرى في مزار الشهيدة دجلة وسط زغاريد الأمهات والشعارات التي تمجد الشهداء.