أهالي مخمور ينظمون مظاهرة حاشدة بمناسبة الذكرى الرابعة لمقاومة عفرين

نظم أهالي مخيم الشهيد رستم جودي (مخمور)، مظاهرة حاشدة بمناسبة الذكرى الرابعة لاحتلال عفرين وأشادوا بمقاومة أهالي عفرين ضد جرائم الاحتلال الفاشي.

تتواصل الفعاليات المنددة باحتلال عفرين من قبل الاحتلال التركي الفاشي ومرتزقته في العشرين من كانون الثاني 2018، وتمجيد مقاومة العصر والنضال المتواصلة لأبناء عفرين للعودة إلى وطنهم، في جميع أنحاء كردستان وخارجها.

وتوافد أهالي مخيم مخمور إلى ساحة مبنى مؤسسة عوائل الشهداء في الساعة 14:00، وتوجهوا نحو الخيمة الاعتصام التي نُصبت ضد محاولات نظام العراقي لتطويق المنطقة المحيطة بالمخيم، حيث رفع المشاركون خلال المظاهرة أعلام حزب العمال الكردستاني (PKK) و منظومة المرأة الكردستانية (KJK) و صور القائد عبد الله أوجلان، بالإضافة الى رفع لافتات كتب عليها "عاشت المقاومة في عفرين"، " مخمور مع عفرين"، "ستُهزم الفاشية في عفرين".

وردد المشاركون هتافات "عاشت المقاومة في عفرين" و "يعيش القائد أوجلان"، "الموت للخونة". وعندما وصل المشاركون إلى خيمة الاعتصام، أدلت فليز بوداك الرئيسة المشتركة لمجلس الشعب الديمقراطي في مخمور بياناً، وقبل إدلاء البيان، وقف المشاركون دقيقة صمت إجلالاً لأرواح شهداء مقاومة العصر وجميع شهداء الحرية.

ووجهت فليز بوداك في بداية البيان تحية الى مقاومة أهالي عفرين، واستنكرت جرائم الاحتلال التركي ومرتزقته في عفرين قائلةً: "نوجه تحياتنا من مخمور إلى عفرين وإلى قوات المقاومة، ومن المعلوم أنه يوجد نضال ومقاومة لا مثيل لها ضد الاحتلاليين في عفرين منذ أربعة سنوات. مضيفةً:"في عفرين ، هاجمت القوة الثانية لحلف شمال الأطلسي، أي جيش الاحتلال التركي، أهالي عفرين مستهدفة بذلك جميع مكاسب أبناء غربي كردستان".

وأشارت فليز بوداك في البيان إلى مقاومة أهالي عفرين ضد جرائم الاحتلال الفاشي قائلة:"من المؤسف أن عفرين احتلت لكن حدثت مقاومة غير مسبوقة في مخيمات الشهباء. لقد تحطمت أحلام الاحتلال التركي الذي كان يهدف إلى تهجير اهالي عفرين إلى تركيا مع احتلال عفرين، لكن قام اهالي عفرين بتنظيم انفسهم في مخيمات الشهباء ونظموا حياتهم حسب المرحلة الثانية من المقاومة وحتى يومنا هذا ويؤكدون بأنهم سيحررون عفرين وسيعودون إليها. لذلك، من واجب الشعب الكردي وقوات الدفاع الشعبي القيام بالمرحلة الأولى وهي إنقاذ عفرين، والتي ستتضمن إخراج قوات الاحتلال من عفرين، والمقاومة التي تُبذل تسير على هذا النحو".

وتحدثت بوداك عن هدف هذه المرحلة والذي يتجسد في مكتسبات الشعب الكردي في عفرين، والإدارة الذاتية، والامة الديمقراطية واختتمت البيان قائلة:" إن الهجمات الاحتلال على عفرين هو هجوم على روج آفا، كما رأينا، لقد صعد الاحتلال الفاشي نفس الهجمات في كري سبي وكوباني ومناطق أخرى من روج آفا، وهذه الهجمات لا تزال مستمرة، فلم يقتصر الأمر على عفرين وحدها، بل شملت أماكن أكثر، الشيء نفسه يريد الاحتلال تنفيذه ضد شنكال. الأماكن التي يستهدفها هذا النظام هي كل من روجآفا، شنكال، مخمور، ومن ثم فإن الهجمات التي يتم تنفيذها على هذه المناطق الثلاث هي هجمات على الإرادة والإدارة الذاتية ونظام الأمة الديمقراطية."

في هذا الوقت، يجب أن تتواصل مقاومتنا مع تعزيز نظام الأمة الديمقراطية، ولكن بهذه الطريقة فقط يمكننا القول إن العام المقبل سيكون عام تحقيق حرية عفرين، عام عودة أهالي عفرين إلى منطقتهم، وعام هزيمة المحتلين، والذين يحاولون اليوم نهب عفرين، ويرتكبون المجازر بحق المدنيين. إنطلاقاً من ذلك نحيي مقاومة عفرين ونحيي شهداء عفرين وشهداء مقاومة العصر بكل احترام وكرامة".

وبعد إدلاء البيان، انتهت المظاهرة بترديد هتافات تُمجد الشهداء والقائد أوجلان.