مراد قره يلان: يحارب الكرد في الجبهات ذاتها منذ 7 أشهر - الجزء الأول

تحدث عضو المجلس التنفيذي لحزب العمال الكردستاني، مراد قره يلان حول 44 عاماً من تاريخ حزب العمال الكردستاني وشبهها بالملحمة قائلاً : "يحارب مقاتلو الكريلا في الجبهات ذاتها منذ 7 أشهر لامثيل لها على مر تاريخ الكرد."

أصبح عضو المجلس التنفيذي لحزب العمال الكردستاني، مراد قره يلان، ضيفاً لبرنامج فضائية ستيرك TV (Stêrk Tv)، وتحدث عن معلومات مهمة حول مشاهد إقدام جيش الاحتلال التركي على حرق جثث جنوده القتلى في ساحات المقاومة، التي نشرتها وكالتنا فرات للأنباء (ANF)، وصرح مراد قره يلان خلال البرنامج، إن قرار حرق جثث جنود القتلى اتخذه وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، وقال إن "استخدام الأسلحة الكيماوية هو أيضاً قرار أردوغان".

وقيم عضو المجلس التنفيذي لحزب العمال الكردستاني، مراد قره يلان، موقف القائد عبد الله أوجلان في التاريخ، ومرحلة تأسيس حركة حزب العمال الكردستاني (PKK)، بالإضافة إلى المستجدات الأخيرة للحرب الدائرة في مناطق آفاشين، زاب، ومتينا، وكذلك مناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة (25 تشرين الثاني)، وأيضاً قرب الانتخابات في تركيا.

في أي ظروف تأسس حزب العمال الكردستاني (PKK) وعلى أي أسس؟

أهنئ شعب كردستان بأكمله، خاصةً مؤسسي حزبنا حزب العمال الكردستاني والكادح العظيم لحركتنا القائد أوجلان، أصدقاء شعب كردستان، وكذلك جميع العاملين، المتعاطفين والداعمين لحزبنا، بمناسبة حلول الذكرى السنوية الـ 44 لتأسيس حزبنا، حزب العمال الكردستاني، وأتمنى للجميع النجاح والتوفيق في عام الحزب الـ 45، واستذكر في شخص رفيقنا الشهيد العظيم حقي قرار، جميع شهدائنا في مسيرة الثورة بكل إجلال وإكبار، وانحني أمام ذكراهم بكل احترام ونجدد عهدنا الذي قطعناه لهم مرة أخرى، سنبقى على عهدنا ونحقق آمال شهدائنا بالحرية وسنعيش ذكراهم ومقاومتهم في كردستان الحرة.

تشرين الثاني، هو ليس الشهر الذي أسسنا فيه حزبنا فحسب، بل هو أيضاً شهر عظيم للمقاومة، لقد ارتقى الكثير من العظماء في هذا الشهر، وفي شخص الريادية دلال آمد، شيلان كوباني، رشيد سردار، ويلماز ديرسم، استذكر جميع شهداء شهر تشرين الثاني واحني رأسي أمامهم بإجلال، وفي الآونة الأخيرة، وصل العديد من رفاقنا إلى مرتبة الشهادة خلال هذا الشهر، استذكر الرفيق نوري يكتا، الذي كان قيادي في آيالة جولمرك خلال مقاومة متينا، بإكبار، كان لا يزال له دور وكفاح في فترة هذه المقاومة، لقد قاوم بالفعل في الجبهات الأمامية واستشهد في سبيل الحرية.

كما أنني استذكر أعضاء قيادة سوك وإغدر في شمال كردستان، المقاتلة بيمان باكوك، آكري باكر، وجاف ريه جيلو، الذين استشهدوا برفقته، بكل احترام،  كانت الرفيقة بيمان اتخذ مهام عملية ، لكن في الوقت ذاته، كانت عضوة في مجلس حزب حرية المرأة الكردستانية (PAJK) ومجلس القيادي لوحدات المرأة الحرة - ستار (YJA STAR)، لقد حاربت في جبال كردستان لمدة 28 عام بلا توقف، وناضلت في جميع مناطق كردستان من منطقة زاغروس حتى منطقتي بهدينان وديرسم، بدوري احيي ذكرى استشهاد قيادينا الأعزاء، الرفيقة بيمان، آكري وجاف ريه، بكل أجلال وإكبار، وانحني أمام ذكراهم، وأكرر مرة أخرى العهد الذي قطعناه لجميع شهدائنا.

كما هو معروف، نحن الآن في خضم حرب ونقدم شهداء كل يوم، واستذكر في شخص الرفيقين نوجيان وشورش، جميع رفاقنا الذين وصلوا إلى مرتبة الشهادة خلال مشاركتهم في مقاومة زاب، آفاشين، ومتينا، وانحني أمامهم بكل احترام، ومرة أخرى، أجدد عهد الحرية الذي قدمناه لهم خلال استشهادهم، فأن مقاومتهم سطرت التاريخ وستتوج هذه المقاومة بالنصر المؤكد وستخلد ذكرى شهدائنا.

القائد أوجلان كان صاحب هذا الوعي 

إن تاريخ حزب العمال الكردستاني لمدة 44 عاماً يشبه ملحمة، لقد انتفض خلال هذه السنوات الـ 41، العديد من شجعان وأبطال العصر في السجون، على قمم الجبال، والساحات، وسطر العديد من الملاحم البطولية، بالإضافة إلى المقاومات العظيمة فتاريخنا تاريخ غني للغاية، لقد حررت هذه المقاومة شعبنا من العنف والقمع وأثبت وجوده، خلقت سياسة الإنكار، الاستيعاب، الإبادة الجماعية الكردستانية، صمتاً كالموت في كردستان، وحكم الظلام وسبات الموت على شعبنا، وفي هذه المرحلة، ظهر موقف القائد أوجلان، ولقد تحقق ذلك قبل 50 عاماً.

كان القائد أوجلان شاباً يبلغ من العمر 25 عاماً في ذلك الوقت، وهو لم يكن ابن الشيوخ، آغوات، والبكوات مثل قياديين الكرد السابقين، كان ابن عائلة فقيرة من كردستان، التحق بالجامعة بعمله الدؤوب ودرس، لكنه كان قد فهم الواقع وكان يبحث عن حلوله، وأدرك الواقع بهذه الطريقة، وتعمق في حقيقة كردستان، وبهذه الطريقة بدأ مسيرته، كان لا يملك المال ولم يكن يوجد حوله أي شخص، وكان قليل الحيلة ، وعلى الرغم من الظروف الصعبة، بدأ بمسيرته النضالية، ماذا كان يملك؟ فأنه كان يملك هذا الوعي، وفائه للحقيقة، وكان يؤمن بنفسه وبشعبه، كان يملك هذه الأشياء فقط، وبدأ القائد أوجلان مسيرته بهذه الأشياء منذ 50 عاماً.

لقد عانوا كثيراً خلال تشكيلهم لمجموعتهم الأولى، مثال على ذلك، كان الرفيق حقي قرار مساعد القائد أوجلان، وكان يعمل حمالاً لأجل نفقات منزل الإيجار في ديلوك، ونفقات تعليم الرفاق وشراء الكتب، كان هو وبعض رفاقه يعملون كالحاملين للبضائع في الأسواق، كان الوضع مماثلاً أيضاً في أنقرة، بمعنى آخر، بدأوا بمسيرتهم على أساس عملهم في مرحلة فقرهم، وعلى الرغم من عدم وجود وثيقة كتابية أو مواد أخرى في ذلك الوقت، كان العدو على علم بعمل هذه المجموعة، كان العدو قد سمع أن هناك مجموعة تدعم قضية كردستان وتعمل على هذا الأساس، لهذا، دخلت دائرة الحرب الخاصة للحكومة حيز التنفيذ، وشكلوا مجموعة من الكونترا، وأرادوا استهداف القائد أوجلان، ولكن عندما لم يتمكنوا من الوصول إليه، استشهد الرفيق حقي قرار، الذي كان مساعد القائد أوجلان، خلال مؤامرة في منطقة ديلوك عام 1977، ومن خلال تنفيذ هذه المؤامرة، اتضح أن الدولة على علم بهذه المجموعة.

لقد كتب القائد أوجلان تخليداً لذكرى الرفيق حقي قرار، البرنامج الذي تم توضيح إطاره في ذلك الوقت، واكتمل العمل الأيديولوجي بهذه الطريقة، وبدأت مرحلة جديدة مع بدء العمل السياسي،  قال القائد أوجلان آنذاك، "لا يمكننا التراجع بعد إراقة الدماء".

وفي ذكرى استشهاد الرفيق حقي قرار، استشهد هذه المرة، الرفيق خليل جافكون، في منطقة حيلوان نتيجة تواطؤ الخونة الكرد المقربين من العدو، والفاشيين والشرطة، كانت المجموعة حينها على طريق وعر، وكان أمامهم خيارين، إما أن تتخذ قراراً باسم الشعب وإبداء النضال، أو كان عليها أن تكون مثل المجموعات الأخرى، تضعف نفسها، وتنسحب، كانت لديهم هذه الخيارين، لكن هذه المجموعة كانت مصممة على قرارها والتفوا حول القائد أوجلان، وبهذه الطريقة وفي ظل هذه الظروف الصعبة، تم اتخاذ قرار في قرية فاس بناحية لجيه في آمد في 27 تشرين الثاني 1978، وقيل في هذا القرار، ’يجب أن نبدي مقاومة وطنية‘، وهذه المقاومة تتطلب الحزبية، ولكي تتطور المقاومة يجب تشكيل الحزب وقيادة المقاومة، فأنه يجب تقوية المقاومة بكل الطرق الممكنة، هذا ضروري لأجل وجود شعبنا، وعلى أولئك الذين يسمون أنفسهم بالإنسانية يجب ألا يغضوا الطرف عن هذا، لأنه في ذلك الوقت كان العدو يشن هجماته وكان من الواضح أن هذا لن يكون سهلاً، وتم تأسيس حزب العمال الكردستاني لأجل تنظيم وتصعيد هذه المقاومة.

ان حزب العمال الكردستاني هو بمثابة حركة وطنية بقدر ما هو حركة إنسانية

تأسس حزب العمال الكردستاني كحركة كردستانية، لكنه عبر اليوم حدود كردستان وأصبح حركة إقليمية بملايين من أنصاره، ماذا تريدون أن تقولوا عن هذا الوضع؟

لم يكن حزب العمال الكردستاني مثل الحركات في كردستان بذلك الوقت، كان القائد عبدالله أوجلان، منخرطاً بعمق في العلوم الحديثة وقد حقق ذلك في كردستان، لقد قدم تفسيراً كردستانياً، وبهذه الطريقة طور وعمق العلم والفلسفة، لذلك بنى خط وأعلن عن مخططه، وحول هذا المخطط إلى حزب لكي لا يختفي الكرد، ولكي يعيش الكرد بحرية، نعم؛ حزب العمال الكردستاني حزب وطني وقد بدأ رحلة من أجل وجود الشعب الكردي وحريته، ولكن بقدر ما هو وطني، فهو أيضاً حركة إنسانية، ويتخذ الفكرة العامة كأساس له بدلاً من القوموية الضيقة، وكلما كانت أكثر وطنية، أصبحت دولية، وبالفعل كان فيها رفاق دوليون في البداية، أي أن كردستان كانت تحت فراسة الامحاء، لكن وجودها كان سيؤدي إلى ثورة في الشرق الأوسط، وكانت هذه الفكرة أساسية منذ البداية، باختصار؛ وبهذه الطريقة يكون حزب العمال الكردستاني حزباً كردستانياً، لكنه حزب العرب والأتراك والفرس والأرمن والآشوريين وجميع الأمم ايضاً، لأن حزب العمال الكردستاني يريد أن يرتقي بشعب المنطقة إلى مستوى جديد مع حرية شعب كردستان، ويخلق المساواة والحرية والأخوة بين الشعوب، وكان هذا هو الأساس من البداية، ولهذا السبب، طور نفسه على أساس الوطنية والعالمية.

ان حزب العمال الكردستاني حزب للمرأة أيضاً. لماذا؟ لأن حزب العمال الكردستاني قد أدخل قضايا جديدة ضمن برنامجه فيما يتعلق بالمرأة والحياة الاجتماعية، وأجرى تفسيراً جديداً، كما تأسس حزب العمال الكردستاني على مبدأ "لن يكون المجتمع حتى تتحرر المرأة"، ولهذا السبب يتواجد النور في كردستان، حيث إنه شيء جديد، تأسس ليكون شعلة ضد الإقطاع وطبقات المجتمع، ولأجل ان يكون علاجاً، ولخلق ابتكاراً ونهضة في كردستان، ولقد قام بذلك بالفعل على مدار الـ 44 سنة التي مضت.

ان حزب العمال الكردستاني هو حركة الأفكار والوجود

ما التطورات والتقدم الذي أحدثه الكفاح المسلح لحزب العمال الكردستاني في كردستان والمنطقة؟

كما ذكرت سابقاً، كان يتم الهجوم على الشعب في كردستان قبل تأسيس حزب العمال الكردستاني، وتم تأسيس حزب العمال الكردستاني خلال تلك الهجمات كانت هناك حاجة للدفاع المشروع، ولهذا، يوجد الدفاع المشروع في الطريقة الأساسية لفراسة حزب العمال الكردستاني والقائد عبدالله أوجلان، ويمكن لقوة أمة وجميع الكائنات الحية حماية نفسها، حيث لن يتمكن أي كائن حي ومجتمع من الدفاع عن نفسه، من البقاء على قيد الحياة، أي ألا يهاجم أي شخص ويكون قادراً على الدفاع عن نفسه، وبهذه الطريقة دخلت "الحرب الشعبية الطويلة" ضمن جدول الاعمال، وجعل حزب العمال الكردستاني هذه الاستراتيجية أساس نضاله، حيث ان "حرب  الشعب الثورية " هي في الأساس دفاع عن النفس، أي بمعنى لن تهاجم أحداً، وعندما يتم الهجوم عليك فسوف تدافع عن نفسك ضد أولئك الذين يهاجمون قيمك، وستدافع عن قيمك الوطنية.

ويعتمد حزب العمال الكردستاني في هذا الإطار على مفهوم النضال والدفاع، وإذا قيل إن "حزب العمال الكردستاني يريد تحقيق نتائج من خلال النزاع المسلح"، فهذا ليس صحيحاً، حيث ان حزب العمال الكردستاني هو حركة أيديولوجية وسياسية وثقافية، وإنها حركة الوجود والأفكار، ومع ذلك، يوجد في هذه الفكرة وجهة نظر مفادها أن كل كائن حي يجب أن يكون قادراً على الدفاع عن نفسه، على سبيل المثال، لا ينبغي لشعبنا أن يطلب من أي شخص أن يأتي ويدافع عنه، وهذه هي الحرب الشعبية اي على الشعب أن يحمي نفسه ويستمر بقائه، حيث لا أحد يستطيع أن يحمي وجودك، أنت الذي ستصنع نفسك وستحمي نفسك! وسوف تنظم نفسك لهذا، وإذا كانت هناك حاجة إلى قوات مسلحة لهذا الغرض، فيجب ان تنظم قوتك المسلحة، ويجب أن يكون الشعب على استعداد لدفع بدائل وجودهم، وان المجتمعات التي فعلت ذلك استمرت في الوجود.

وصل حزب العمال الكردستاني في هذا الإطار الى موضوع الكفاح المسلح، ان الحرب المسلحة داخل حزب العمال الكردستاني هي حرب دفاعية وليست حرباً هجومية، يقوم بحماية نفسه وقيمه، كما ان اليوم يتم احتلال بلادنا، ولقد تم احتلال أرضنا ومصادرة مياهنا، ومُنعت لغتنا وثقافتنا، هناك هجوم ضد شعبنا، وهناك حاجة إلى حماية أيديولوجية وسياسية وثقافية واجتماعية وعسكرية من كل هذه الهجمات، وهذا الذي تم إنجازه، بعبارة أخرى، لم يتم خوض حرب واحدة فقط، ولكن تم إنجاز الكثير من الأشياء، وان الكفاح المسلح ليس سوى جزء منه، في البداية، من المهم حماية المجتمع الكردي الجديد الذي سيتم بنائه، ولهذا، إذا كانت هناك هجمات أيديولوجية وسياسية وثقافية وعسكرية، فإن الحماية بالوسائل العسكرية ضرورية أيضاً، وهذه هي فلسفة حزب العمال الكردستاني، العديد من الاطراف لها آراء مختلفة، لكن هذه فلسفة حزب العمال الكردستاني، يجب أن يكون كل مجتمع قادراً على حماية نفسه؛ لها الحق في الدفاع عن نفسها وهذا حق مشروع، وهذا ما نفعله اليوم في كردستان، على أي حال ، أعلن القائد عبدالله أوجلان، وقف إطلاق النار عندما لم يكن هناك هجوم ضدنا، وعلى سبيل المثال عندما كانت هناك فرصة لحل سياسي، حتى الآن، تم الإعلان تسعة مرات عن هدنة، هذا هو أصل هذه الفكرة، إذا لم تتعرض للهجوم، فلست بحاجة لمهاجمة الناس، حيث يمكنك استخدام الأساليب العسكرية فقط في الدفاع، وهذه هي الفكرة الرئيسية لحزب العمال الكردستاني.

لكن هذا لا يعني أنه يجب أن يكون دفاعاً سلبياً، إذا تم الدفاع بفعالية، فيمكنك النصر، يعتبرون الدفاع الفعال هجوماً، لكنه في الواقع ليس كذلك، ان استراتيجيتها هي حماية القيم الوطنية الديمقراطية، وهذا ما يتم القيام به اليوم، انظروا إلى الاحتلال التركي، أي نظام حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، يقوم بتطوير مفهوم جديد من أجل القضاء على كل إنجازات الشعب الكردي والنصر ليس فقط في شمال كردستان، بل في كردستان بأكملها، وهو يعمل على هذا الأساس، لقد كان يهاجمنا لمدة 8 سنوات، ونحن نديرحرب الشعب الثورية ضد هذه الهجمات، كجزء من دفاعنا عن النفس، إن "حرب الشعب الثورية" هي دفاع عن النفس عن الشعب بأي شكل من الأشكال، والمطالبة بحقوقه، ولا يتم ترك كل شيء لقوة مسلحة متخصصة، فكل شخص يحمل شيئاً في مجال الدفاع ويقوم بمهمته، هناك أشياء يمكن أن تقوم بها الكريلا، وهناك أشياء يمكن لحركة المرأة القيام بها، وهناك أشياء يمكن للشبيبة القيام بها، وهناك أشياء يمكن للحركة الشعبية القيام بها، إذا قام الجميع بواجباتهم، فستندلع حرب شعبية في هذا الإطار، هذه هي الحرب الشعبية، بعض الناس يسيئون فهم هذا، ويجب على الجميع القيام بواجبهم.

الأحداث التي تُعاش هي ذروة الحرب الشعبية الثورية

وهذا ما نعمل عليه حالياً، ويكون العمل في بعض الأحيان مرضياً في هذا الإطار، ولكن في بعض الأحيان يكون هناك أوجه قصور، لكن لا يمكننا أن نقول إننا طبقنا "الحرب الشعبية الثورية" بالكامل، لقد تم ارتكاب العديد من الأخطاء وقد وصلنا إلى اليوم، ما يحدث اليوم في شمال كردستان بالكامل ويحدث مرة أخرى في زاب وأفاشين ومتينا، هو حقبة جديدة وذروة "الحرب الشعبية الثورية"، حيث ان العدو يهاجم ويريد احتلال وإخراج وتدمير قوى المقاومة الكردستانية، لكن هذه القوة تقاوم، هذه القوة تقاتل وتكافح العدو، وهذا يدل على أن هذه الحرب وصلت إلى مرحلة جديدة، ويمكن التعبيرعن الحرب التي يتم شنها في كردستان اليوم بهذه الطريقة في سياق الحرب الشعبية الثورية.

إنه منزعج من ذلك ولهذا يلجأ إلى الأساليب الفاسدة، لا تحاربنا دولة الاحتلال التركي بأي حال من الأحوال وفق القوانين الدولية وقوانين الحرب ولا تتصرف وفقاً لذلك، ولا يتصرف وفقاً لقوانينه الخاصة ايضاً، على سبيل المثال، هل السياسة التي يتم تطبيقها حالياً في إمرالي ضد القائد عبدالله أوجلان، قانونية؟ كلا، لا يوجد قانون ولا أخلاق فيها، لقد انتهكوا القوانين الدولية إضافة إلى قوانينهم الخاصة، قائدنا أسير ويتعرض دائماً للتعذيب النفسي، أين الأخلاق والقانون في هذا الأمر؟ على سبيل المثال، لا أحد يعرف ما حدث هناك منذ 20 شهراً، هل يوجد شيء من هذا القبيل في أي مكان آخر في العالم؟ لا يوجد، وهذا يدل أيضاً على أن دولة الاحتلال التركي انتهكت القانون ضدنا، وبحق رفاقنا في السجون، إنهم ينتهكون حقوق الإنسان، ويفعلون الشيء نفسه ضد الكريلا، عندما يكونون غير قادرين على مهاجمة الكريلا، فإنه يستخدمون الغازات الكيمياوية والأسلحة المحظورة، أي أن هذه الدولة تنتهك حقوق الإنسان والقوانين العالمية وبالتالي تريد تدمير الكرد، لكن مقاومة شعبنا ومقاتلي حرية كردستان آخذة في الازدياد، باختصار، لا يمكن للعدو اكتساب أي شيء من هذا وتستمر هذه المرحلة.