وزير خارجية تركيا: العلاقات مع مصر تدخل مرحلة جديدة.. ومساعد سابق لوزير الخارجية: القاهرة تراقب الموقف التركي وتنتظر النوايا الصادقة

قال وزير الخارجية التركي مولود شاويش أوغلو، في تصريح نقلته وكالة أنباء الأناضول إن علاقات بلاده مع مصر دخلت مرحلة جديدة، متطرقًا إلى أن اجتماع يجري التحضير له على مستوى أدنى من وزيري الخارجية.

في إعلان يأتي من الجانب التركي بما يلفت إلى إشارة لمحاولات تركيا التقارب مع مصر بعد ثماني سنوات من قطع العلاقات بين البلدين بعد التصعيد الكبير من النظام التركي ضد مصر أعلن وزير الخارجية التركي مولود شاويش أوغلو أن مرحلة جديدة من العلاقات مع مصر قد بدأت.

وقال أوغلو في تصريحات نقلتها وكالة "الأناضول" التركية: إن "مرحلة جديدة بدأت في العلاقات بين تركيا ومصر، وقد تكون هناك زيارات ومباحثات متبادلة في هذا الإطار".

وأضاف أن هناك اجتماعا تركيا مصريا مرتقبا على مستوى مساعدي وزيري الخارجية، و"العمل جار لتحديد موعده".

ولم تعقب حتى اللحظة وزارة الخارجية المصرية على إعلان وزير الخارجية التركي الذي تحدث إلى نظيره المصري سامح شكري يهنئه بشهر رمضان، وهو ما أعلنته الخارجية التركيه ولم تعقب عليه الخارجية المصرية أيضًا.

بدوره قال السفير حسين هريدي مساعد وزير الخارجية الأسبق في تصريحات خاصة لوكالة فرات للأنباء ANF، إن تركيا تحاول الانفتاح على جميع الدول التي ناصبتها العداء خلال السنوات الماضية خاصة سنوات الربيع العربي.

وأضاف هريدي " تركيا رأت أن سياسة العداوة التي انتهجتها في السنوات الماضية لم تنعكس على السياسة الخارجية والاقتصاد التركي بأي فائدة، بل على العكس أضرت بها، كما أنها وفي ظل تداعيات كورونا تضاعفت الأزمة".

وأوضح أيضًا أن شعبية أردوغان وحزب العدالة والتنمية تراجعت في الفترة الأخيرة في تركيا بدليل أن الانتخابات البلدية شهدت خسارة الحزب لكل من أنقرة وإسطنبول وهي حسارة كبيرة على الصعيد المحلي التركي.

وتابع: الأمر لم يتوقف عند هذا الحد بل إن الدول التي ناصبتها تركيا العداء تكتلت في مواجهة السياسة التركية، وطبعا لا ننسى وجود رئيس أمريكي جديد يختلف عن سابقه ويرفض سياسة أردوغان وتحركاته.

واستطرد: كل هذا كان بحاجة إلى إعادة تقييم من تركيا وإعادة التفكير في سياسة تركيا الخارجية التي أدت بها إلى كل صور العداء تلك.

وأردف: مصر بدورها تدرك محاولات تركيا بالتقرب إليها، ونحن في الوقت الذي تتوقف فيه تركيا عن التدخل في الشأن الداخلي لمصر، وعندما تتوقف عن الدعم ومنح الغطاء للجماعات الإرهابية التي تُضر بمصر، وعلى رأسها جماعة الإخوان، وأيضا عندما تتوقف عن تهديدها للأمن القومي المصري بتواجدها وتهديدها لدول إقليمية.. بعد هذا كله وإذا تحقق فإن مصر لن تمانع من الترحيب بمحاولات التقرب التركي لكن بشرط أنتكون هناك نوايا صادقة لإيجاد علاقات ثنائية طبيعية.

وشدد السفير هريدي في تصريحه لوكالة فرات ANF على أن مصر أيضًا في تجاوبها مع المساعي التركية لن تتخلى بالتأكيد عن التكتلات والخطوات التي اتخذتها في مرحلة القطيعة مع تركيا.

واعتبر أن خطوة القنوات الإخوانية من جانب تركيا هي أقل الخطوات خطورة، مؤكدا أن مصر تراقب الموقف التركي تجاه الإقليم ودوله ولن تقبل بالمساس به أيضًا.