والد شهيد: ندرك جيدا أن الثورة تحتاج لتضحيات كثيرة مهما بلغت آلامنا

قال بيتروس بشير وهو من المكون السرياني ووالد الشهيد باران سرهاد، إننا ندرك جيداً أن الثورة تحتاج لتضحيات كثيرة مهما بلغت آلامنا.

اوضح بيتروس بشير وهو من عائلة قدمت ثلاثة شهداء ومن بينهم ولده باران سرهاد، أنهم عندما انضموا لهذه الثورة المباركة، وضعوا في نصب أعينهم بأنهم سيقدمون تضحيات جمة، مؤكداً بأن هذه الثورة لن تفشل وستحقق النصر لا محالة.

بيتروس بشير، والد الشهيد باران سرهاد، من مواليد 1957 في قرية تابعة لمدينة قامشلو، وهو يسكن في حي قناة السويس بقامشلو، تعرف على النضال الاشتراكي  عام 1986، ومع بداية الثورة في عام 2010 ، أخذ مكانة ضمن مؤسسات الادارة الذاتية.

قال بشير: "كان لدي مصنع فحم حجري في حي قناة السويس، عملتُ لمدة 35 سنة، كنت أدرك بأن  العمال والفقراء يتعرضون للقمع، وكنت أحدهم، ولكن  كنا نرفض هذا القمع وقمنا بتنظيم أنفسنا بأنفسنا  وشكلنا الحزب الشيوعي، إلا ان هذا الحزب بدأ يضعف بمجيء  النظام البعثي وأصبح عاجزاً عن الدفاع عن حقوقنا المسلوبة؛ لم تنطفئ  فكرة الرغبة بالثورة في قلوبنا، لكن لم يكن لدينا القوة أو الفرصة لإحيائها من جديد".

وفي مستهل حديثه تطرق بشير الى كيفية تعرفه على فكر وفلسفة القائد عبدالله أوجلان وكيفية انضمامه لمرحلة الثورة: "عقدنا لقاءات مع الرفاق خلال مرحلة الثورة وعهدنا بأننا سننضم لها واننا سنعمل في سبيلها، لاننا نحن المكون السرياني ادركنا بأن هذه الثورة تخدم جميع المكونات والطوائف، لهذا انضممنا إليها، وفي هذا الإطار بنينا مؤسساتنا ونظمنا مقاتلينا وحققنا انتصارات ضد كافة الهجمات الارهابية وكان هذا كله بفضل نموذج القائد عبدالله أوجلان الذي أثر على جميع الشعوب مثل لينين ونيلسون مانديلا من خلال نهجه في أخوة الشعوب والمساواة وحرية الشعوب، لم يكن لنا نصيب بأن نلتقي به في لبنان او في سوريا، الا اننا تعرفنا على فكره ونهجه، وقد انضمت عائلتي المكونة من 8 أفراد ومن بينهم زوجتي الى هذه الحركة التاريخية  وهذه الثورة المقدسة والمباركة، لهذا سنناضل مهما قدمنا من تضحيات لتنتصر هذه الثورة".

كما اكد بشير أن قضايا الوحدة والمساواة والأخوة بين الشعوب لا تزال ضعيفة، لكن يمكن حلها، وقال: "كما قال جكرخوين، ليس لدينا خيار سوى الاتحاد، لن يتمكنوا من تحقيق النصر من خلال الخطط والألاعيب القذرة، لن تفشل الثورة، يجب أن ينضم الجميع لهذه الثورة، حيث يتم حماية حقوق جميع أفراد المجتمع سواء ان انضموا لهذه الثورة أم لا، هذه الثورة هي هويتنا".

وفي ختام حديثه ذكر بشير أنهم وضعوا نصب أعينهم بأنهم سيقدمون تضحيات كبيرة إلى جانب تقديم شهداء عندما انضموا لهذه الثورة، وقال: "يعد ولدي الشهيد سرهاد الذي كان ضمن الحزب اليساري، وعائلة الشهيدة زوزان كوباني والشهيد دمهات، شهداء هذه الثورة وهذا النضال، انا كوالد لشهيد اتألم كثيراً، لكنني ادرك جيداً بأن الثورة لن تنتصر ما لم نقدم شهداء وتضحيات، نحن نستمد آمالنا ومعنوياتنا من شبابنا وشاباتنا الذي يضحون بأرواحهم فداء لأرضهم وشعبهم، هذه الثورة بدأت بالشبيبة وستستمر بها، لقد بدأ القائد اوجلان حركته بالشبيبة والآن تستمر بهم، ونحن على يقين تام بأننا سننتصر لا محالة".