سورجي: الاتفاق حول شنكال يخص حزب الديمقراطي الكردستاني وليس الحكومة!

قال غياث سورجي، مسؤول الاتصال بمركز الاتحاد الوطني الكردستاني في الموصل، إن الاتفاق حول شنكال هي خطة تحيكها الدول الخارجية، وإن حزبهم لا يؤيد هذه الاتفاقية.  

في 9 تشرين الأول تم الاعلان عن توقيع اتفاق بين هولير وبغداد بشأن أمن شنكال، حيث يتزايد صداها كل يوم.

وفي هذا الصدد قيم رئيس العلاقات في مركز الاتحاد الوطني الكردستاني (YNK) في الموصل غياث سورجي، لوكالة فرات للأنباء  ANF، موقف حزبه من اتفاق هولير - بغداد.

وأشار سورجي إلى أن الاتفاق، الذي تم التوصل إليه بين الحكومة العراقية وإقليم كوردستان، تم التوصل إليه بين حزب الديمقراطي الكردستاني PDK والحكومة العراقية ولا ينتمي إلى حكومة إقليم كردستان.

 وقال: "لدينا ثلاثة مقار حزبية في عموم محافظة نينوى، لكننا لم يتم إعلامنا بهذه الاتفاقية. لقد علمنا عن طريق وسائل الإعلام. لن تبقى هذه الاتفاقية سراً".

كما ذكر سورجي إنهم لا يؤيدون هذا الاتفاق، مؤكداً أنه يجب أن "يشمل الاتفاق جميع المناطق المتنازع عليها الواردة في المادة 140، مثل كركوك وخانقين ومنديلي وجلولاء ووادي نينوى، وجميع المناطق الأخرى، ولا نؤيد الاتفاقية بشأن شنكال".

ورداً على سؤال حول سبب عدم التوصل إلى اتفاق بشأن شنكال في جميع مناطق الواردة في المادة 140، قال سورجي: "نحن أيضاً نسأل لماذا تم الاتفاق حيال شنكال فقط. لدينا شك في هذه الاتفاقية. نحن نؤيد عودة أهالي شنكال ونحن سعداء بعودتهم".

كما رد غياث سورجي، مسؤول الاتصالات في مركز الاتحاد الوطني الكردستاني (YNK)  في الموصل، على سؤال ما إذا كان هناك خطر من عودة شعب شنكال إلى مكانهم وأراضيهم، حيث قال: "تم نشر دعاية مفادها أن هناك خطراً يتمثل في عدم تمكن الناس من العودة بسبب تواجد الجماعات المسلحة وحزب العمال الكردستاني (PKK) في المنطقة. نقول بوضوح أن حزب العمال الكردستاني لعب دوراً رئيسياً في المقاومة في شنكال وفي حماية 200 ألف إيزيدي وإنقذهم من عصابات داعش ونقلهم إلى جبال شنكال. لقد خاضوا نضالاً لا مثيل له في المنطقة وقاموا بحماية الشعب الإيزيدي.

وفيما يتعلق بالدعاية التي تدعي وجود جماعات مسلحة في المنطقة قال سورجي: "هؤلاء المسلحين هم فتيات وفتيان إيزيديون وأهالي شنكال. وهم يسعون إلى إنهاء هذه القوات من خلال الاتفاق الموقع، وهذا موضوع يعد أمراً مفاجئاً بالنسبة لنا. إلى أين ستذهب هذه القوات ما لم تبقى في المنطقة؟ أين سيذهب الشعب العراقي وأهل شنكال والشعب الكردي؟ هل يذهبون إلى شرنا، آمد؟ صحيح أنهم ينتهجون أفكار وآراء القائد أوجلان، لكن ليس بالضرورة أنهم ينتمون إلى حزب العمال الكردستاني (PKK)".

وفي ختام حديثه قال سورجي: "هناك دولة إقليمية وراء هذه الاتفاقية. شعب شنكال ليس مثل السابق، ولا أحد يستطيع بيع شنكال مرة أخرى. لقد أصبح شعبها متيقظاً ومدركا ما يجري حوله. وبات يعرف ويفرق بين أصدقاءه وأعدائه، ولا أحد يستطيع إبادة أهل شنكال مرة أخرى".