صبري اوك: الدولة التركية تخشى من مقاومة إيمرالي لذلك تُشدد من إجراءات التعذيب

أكد صبري أوك بأن موقف الدولة التركية حيال القائد أوجلان غير مقبول وقال: " قائدنا في مكان مثل إيمرالي وهو مسجون ل 23 عاماً، فالدولة التركية تخشى من هذه المقاومة التي يبديها القائد، لذلك فهي تُشدد من إجراءات التعذيب بكافة الطرق."

شارك العضو في منظومة المجتمع الكردستاني (‏KCK‏)‏ صبري أوك في برنامج 'Rojeva Welat' على قناة (Stêrk TV). وخلال اللقاء تحدث  أوك عن تقييمات مهمة بشأن هذه المرحلة، ولفت صبري أوك الانتباه إلى المكالمة التي جرت في 25 أذار بين القائد أوجلان وشقيقه محمد أوجلان، وأكد صبري أوك بأن الدولة التركية تخشى من فكر وفلسفة القائد أوجلان، لذلك فإن الدولة التركية هدفها قطع علاقة الاتصال بين القائد أوجلان والرأي العالمي.

وتطرق أوك في حديثه إلى الأدعاءات التي وردت حول صحة القائد أوجلان على شبكة الانترنيت وقال:" تقوم الدولة التركية بشكل مسبق ومخطط له بترويج معلومات حول صحة القائد أوجلان وهم يريدون أن يصبح هذا الأمر طبيعاً، لأن سياسية نشر معلومات حول صحة القائد أصبحت تتكرر لأكثر من مرة، ولكن حركتنا وشعبنا عبرا عن غضبهم ورفضهم التام لهذه السياسات التي يتم ترويجها حول صحة القائد اوجلان، فلم يبقى اي حلول بين أيدي الدولة فقامت بلجوء الى إجراء مكالمة هاتفية، ولكن المكالمة تم قطعها، لقد أبدى القائد أوجلان موقفاً غنياٌ بمعاني ووجه رسالة مهمة، والدولة التركية تعلم جيداً ماذا يعني القائد أوجلان بالنسبة للشعب الكردي والتركي."    

جّذب صبري أوك الانتباه حول المقاومة التي يبديها القائد أوجلان منذ 23 عاماً في مكاناً شديد مثل سجن جزيرة إيمرالي، وقال،" الدولة التركية تخشى من مقاومة إيمرالي، لأنها تنتهتك تقوام بانتهاك قانونها، عن طريق استخدام كافة انواع التعذيب، وعلى الرغم من عمل لجنة مناهضة التعذيب (CPT )الـ ذي وجهان  ، ولكن في نهاية اعترفت بإجراءات العزلة والتعذيب التي تتم تنفيذها في إيمرالي ، وطالبت بإنهاء هذا الشيئ، وقد أصدر المجلس الأوربي أيضاً بياناً بشأن ذلك، أيضا رفض الشعب الكردي ضد ممارسات العزلة مستمرة دون توقف، ولكن بالرغم من هذه التنديدات، فإن الدولة التي تعطي الحقوق باللقاء مع القائد، وبالشكلاً مزاجي تسمح اللقاء من خلال المكالمة الهاتفية، وتقوم بقطعها في منتصف، وهذا أعمال جميعها تدخل ضمن إطار الحرب الخاصة.

وأضاف أوك في حديثه قائلاً: "نكررها مرة أخرى، إن لم يتحرر القائد أوجلان جسدياً لن يتحرر الشعب الكردي، ولن تُصبح تركيا دولة ديمقراطية، والدولة التركية تعلم هذا جيداً، إن أسباب هذه الآزمات، هي بسبب ممارسات فاشية حزب العدالة والتنمية (AKP) وحزب الحركة القومية (MHP) ضد الشعب التركي، والضغط على أنفاس المجتمع، وموقفهم من القائد أوجلان، المشاكل ستكون في استمرارلحين إطلاق صراح القائد أوجلان ، وحل قضية الشعب الكردي."

’ الدولة تتجه نحو الهاوية ’                 

وتحدث صبري أوك عن التناقضات الداخلية في الدولة وقال، " الشيء الأساسي هو ان الدولة تتجه نحو الهاوية، والآن هي تقف بحالة صعبة، والوضع الاقتصادي والسياسي واضح جداً للعيان، والمجتمع يائس وفاقد للأمل، ورغم هذه الأزمات الكثيرة التي حلت بالبلاد والتي دفع المجتمع فواتيرها، فإنه مازلت حكومة حزب العدالة والتنمية (AKP) وحزب الحركة القومية(MHP) الفاشية متمسكة بتلك السلطة دون ان تتخلى عليها، ولكن لاشك أنه توجد قوى وأطراف خارج سلطة حزب العدالة والتنمية (AKP) وحزب الحركة القومية(MHP)، والتي تُردد التالي ’هذه الدولة ملكي، وأنا الدولة’ وبهذا النمط يرفعون أصواتهم، وكانت من هذه الاطراف الأدميرالات البحرية، ولكن بالغنى عن الأدميرلات، فإنه توجد قوى أطراف أخرى ، وهذه القوى وأطراف التي تقول ’ الدولة هي ملكنا ’ تُبدي عن انزعاجها وقلقها من الظروف التي تحكمها سلطة حزب العدالة والتنمية (AKP) وحزب الحركة القومية(MHP)، يستطيع المرء تعريف الهؤلاء بالقوى المتشددة في الدولة، أي أنه الأوساط المناصرة للدولتية الكمالية، ترفض بقاء الدولة تحت تأثيرالطوائف والمجتمعات.

’ لا ينسجم اي شخص مع النظام الحالي ’

أوضح صبري أوك بأنه لايوجد أي شخص ينسجم مع النظام الفاشي الموجود في الوقت الحالي، لأن النظام قائم على تناقض مع الجميع وقال" الجميع يؤكد بأن هذا الوضع غير قابل للاستمرار. لقد أسس حزب العدالة والتنمية (AKP) مجمل سياسته واستراتيجته على إنهاء حركتنا، وقد مارس سياساسته الخارجية والاقتصادية وجميع محاولاته على إنهاء حركتنا، ولاشك أن فشلهم في تحقيق هدفهم دفع بالبلاد تحمل فاتورة هذه الخسارة والتي كانت كبيرة جداً، وفي الوقت الحالي هدفه الحفاظ على نفسه في الساحة الدولية من خلال بعض المحاولات الضئيلة، وهدفه الحالي إرضاء الولايات المتحدة الأمريكية من خلال موضوع اتفاقية مضيق مونتروالدولية، وبعبارات أخرى يريد تعويض الولايات المتحدة الأمريكية، وقد قال هؤلاء الجنرالات البحريين بأن اتفاقية مونترو مهمة من أجل تركيا، لذلك تركيا تشعر بالقلق من إقامة أوضاع سلبية مع روسيا في حال الأنسحاب من مونترو، أي أن البيان الصادر ليس من أجل الديمقراطية والحرية أو من أجل حقوق الإنسان في تركيا، حيث تؤكد هذه الأحداث بوجود تناقضات وحروب داخلية ضمن الدولة. وما يزال حزب العدالة والتنمية ( (AKPوحزب الحركة القومية (MHP) الحاكم يحاول الحفاظ على سياسته بذريعة الغدر، دون شكوك هذه كذبة كبيرة، ولا يوجد اي من الغدر الذين يتحدثون عنه، ولا يوجد اي انقلاب عسكري ولكن تتزايد التناقضات الداخلية."

حزب الشعوب الديمقراطية يمثل القوة المعارضة الحقيقة في البلاد

أكد العضو في منظومة المجتمع الكردستاني (‏KCK‏)‏ صبري أوك، بأن حزب الشعوب الديمقراطي(HDP) يمثل القوة المعارضة الحقيقة في تركيا وأضاف: " الذين يمثلون المعارضة الديمقراطية الحقيقة، ويدافعون عن حقوق النساء، الشباب يكون حزب الشعوب الديمقراطي(HDP)، والنظام الفاشي لـ حزب العدالة والتنمية( (AKPوحزب الحركة القومية(MHP) يعلم بهذا جيداً، لذلك يتم الهجوم ضد حزب الشعوب الديمقراطي (HDP) ومن دون تردد، فإذا حزب الشعب الجمهوري (CHP) و حزب (ÎYÎ) معارضة عن حق، فلن يكون باستطاعة سلطة حزب العدالة والتنمية( (AKPوحزب الحركة القومية(MHP)، البقاء على الحكم ليوم واحد، فإذا أكدواعبر بيان إعلامي للوسائل الإعلام سلطة حزب العدالة والتنمية( (AKPوحزب الحركة القومية(MHP)، يقومون بإدارة البلاد مثل المزرعة، ولم يعملوا من أجل مصالحهم الشخصية، ويأكدون رفضهم وغضبهم من السياسة الحالية المتبعة، فلن يكون بإستطاعة سلطة حزب العدالة والتنمية( (AKPوحزب الحركة القومية(MHP)، الإدارة ولو ليوم واحد، ولكنم لا يفعلون هذا، لماذا؟ لأن عروقهم، وتقاليدهم وثقافتهم خالية من الديمقراطية.         

وبهذا الخصوص هناك قلق من أجل المسألة الكردية وتطبيق الديمقراطية في تركيا، والذي يعمل بمسؤولية في هذا المجال ويظهر موقفًا شجاعًا في هذا الموضوع هو حزب الشعوب الديمقراطي(HDP). لذلك لا تتوقف هجمات الدولة الفاشية على الحزب، ومؤخراً تم اعتقال عمر فاروق غيرغيرلي أوغلو ، غرغيرلي أوغلو رجل إنساني، يدافع عن حقوق الإنسان في كل الظروف والشروط الصعبة، حيث  تعرض للتعذيب من قِبل الشرطة التي ووضعته على جدول الأعمالها وتم إبعاده بالقوة من منزله، وهذا يعني بأن الدولة هي دولة من هذا النمط، هدفهم هو منع اي واحد يتكلم على ممارسات السلطات،  تُحاول إبقاء الجميع صامتين ومن دون إرادة،  هنا الذي ُيظهرالإرادة العظيمة يكون حزب الشعوب الديمقراطي (HDP)، هم يعلمون جيداً انه في حال إزالة وإغلاق حزب الشعوب الديمقراطي (HDP) سيفتتح المجال أمامهم، ويعتبر من المهم والمشرف أن يواصل حزب الشعوب الديمقراطي(HDP)، هذه المقاومة و المحاولة والوقفة ، يجب أن يكونوا واثقين من أنفسهم و مستمرين في وقفتهم."

’ يجب عدم ترك الأم شان يشار وحدها ’

استمر صبري أوك في حديثه، ولفت الانتباه إلى المقاومة التي تبديها عائلة شان يشار من أجل العدالة قائلاً، " تجلس الأم الكبيرة في السن مع ابنها أمام المحكمة لمدة 24 ساعة وتطالب بالعدالة، وتسأل هذه الأم نفسها أين ’العدالة، دُفنت تحت الأرض، صرخة تلك الأم هي أساس وجع جميع المجتمع، وقد عبرت هذه العائلة عن غضبها بهذا الشكل، وقفة الشرف والمقاومة، وعلى جميع مؤسسات النضال الديمقراطي، الشخصيات والأحزاب والتي تتدعي وتقول ’ أنا إنسان ’ يجب مساندة هذا النضال، يجب عدم ترك هذه الأم لوحدها."

’ اقليم كردستان والعراق منشغلان بشنكال ويضعان مشاكلهم جانباً ’

واختتم عضو منظومة المجتمع الكردستاني (‏KCK‏)‏ حديثه بالتطرق للتهديدات التي تستهدف شنكال قائلاً، "في بغداد ، داخل إدارة جنوب كردستان توجد مشاكل اجتماعية واقتصادية وسياسية خطيرة. هم يتجاهلون أزماتهم منشغلون بقضاء شنكال والذي اعتبروه مشكلة، فما الهدف من ذلك؟ اذا استمرت الادارة الذاتية في شنكال في حكمها، ماذا ستخسر ادارة اقليم كردستان او العراق؟ وما هو خطر الوضع الحالي في شنكال على الحزب الديمقراطي الكردستاني(PDK)؟ أو ما هو الخطر على العراق؟ آلاف الأشخاص تعرضوا للمجازر والظلم ، وهذه المجزرة والإبادة الجماعية اعترفت بها الأمم المتحدة،  ولكن مجتمع من هذا النمط فماذا سيكون ضرره من أجلهم؟".

لا يزال الآلاف من النساء والأطفال الأيزيديين مختطفين، إذا كنت أنا، سأطرح باسم المجتمع الأيزيدي هذا السؤال على الحكومة العراقية، إذا كنتم ترون أنفسكم كدولة، اذهبوا لرؤية الآلاف من النساء والأطفال المختطفين. أنا أسأل؛ حيدر شاشو ما هو المقابل الذي دفعته عندما تعرضت شنكال للمجازر؟ ، لا يزال الآلاف من النساء والأطفال مفقودين ومصيرهم مجهول، اذهبوا لرؤيتهم، السؤال نفسه موجه للحزب الديمقراطي الكردستاني (PDK)، يضعون هذه الحقائق  جانبا، وهدفهم نسيان تاريخ شنكال والأحداث التي جرت هناك، من أجل الهجوم الذي حدث على شنكال والمعروف ب مجزرة 73، ماذا فعلت بغداد ، ماذا فعل حزب الديمقراطي الكردستاني(PDK)؟، لا أريد أن اتحدث أي شيء عن قوات البيشمركة، لقد انسحبت قوات البيشمركة  بأمر من الحزب الديمقراطي الكردستاني(PDK)، لم يفعل أي أحد شيئاً، وماذا حدث؟، لماذا يتحدثون كثيرا و يقومون بإدلاء تصريحات استفزازية؟ ما الذي تحصلون عليه بهذه العبارات والتصريحات؟، لقد تعرض المجتمع اليزيدي لقمع كبير، وهم يحاولون الآن العودة ببطء إلى ديارهم ومعالجة جروحهم، الهدف الوحيد الذي يريديه المجتمع الإيزيدي هو العيش بحرية في ديارهم. هذا المطلب لا يشكل اية خطورة لاعلى حزب الديمقراطي الكردستاني(PDK) ولا على الحكومة  العراقية.

’ يجب على حزب الديمقراطي الكردستاني PDKو حكومة بغداد أن يتخليا عن اضهاد المجتمع الإيزيدي’

نحن هنا أمام لعبة وهناك ظلم كبير وقع على أبناء شعبنا في شنكال. لكن قبل كل شيء فليتكلم حيدر شاشو ويقول كم طفلاً وامرأة قام بتحريرهم وانقاذعم من ارهابيي داعش؟ والسؤال نفسه موجه للحزب الديمقراطي الكردستاني (PDK) وإدارة بغداد، فليقدموا العون للمجتمع الإيزدي والتاريخ والإنسانية، حيث تم نسيان كل هذا، على الرغم من أن لديهم العديد من المشكلات والتي لا يمكنهم الخروج منها، إلا أن جدول أعمالهم هو شنكال، هذا غير عادل، يجب أن يُقال هذا، هذه أيضا إحدى خطط  الدولة التركي، على الدولة العراقية ألا تقول انها  "الدولة التركية تضغط". الدولة العراقية دولة ذات سيادة وإرادة وعليكم الوقوف في وجههم وإلا فإن ذات المصير قد تواجهه مدينة بغداد يوماً ما. ماذا ستقولون حينها؟".

إن الحزب الديمقراطي الكردستاني يتجاهل جميع الانتهاكات التي تمارسها دولة الاحتلال التركي التي تحتل جميع مناطق جنوب كردستان. الم يكفيها هذا ويرضي مآربها، فهل ترغب  باحتلال شنكال ايضاً؟ ما هو الغرض من التصريحات الاستفزازية؟ هذه كلها أخطاء. بالطبع مجتمعنا الايزيدي يخوض نضالاً عظيماً، فهو لم يغادر جبل شنكال بالرغم من تعرضه للهجمات الوحشية التي شنها تنظيم داعش الارهابي. مطلبهم الوحيد هو العيش بحرية ويقولون انهم يعترفون بالحكومة العراقية وحكومة جنوب كردستان، وهنا يمكنهم الاتفاق على إطار قانوني حقيقي."

هل يطالب شعب شنكال بهزيمة بغداد أو جنوب كردستان؟ ما هي المشكلة إذن؟ الى اين ستصلون وانتم تتخذون من الضغوطات التي تفرضها دولة الاحتلال التركي عليكم ذريعة لتهديد شنكال؟ لقد احتلت الدولة التركية جنوب كردستان. هل بقي شيء في يد الحزب الديمقراطي الكردستاني (PDK) ليفعله في جنوب كردستان خارج إرادة الدولة التركية ؟ إنه لأمر مؤسف، إنه خطيئة ما يفعله. فهو غير قادر على اثبات إرادته  وتحديد موقفه كحزب كردي. إن جراح المجتمع اليزيدي لم تندمل بعد. ما يزال الآلاف منهم في عداد المفقودين. على الرغم من كل هذا يريدون أن يلحقوا بهم آلاماً متنوعة. بلا شك المجتمع يرفض هذا، ويجب احترام إرادتهم وتضميد جراحهم بدلا من أعادة احيائه."