روهلات ليكرين.. مقاتلة باحثة عن الحقيقة

قالت روهلات التي كانت دائماً تحمل البغض والكره تجاه النظام الإيراني: "لطالما كان بحثي عن الحقيقة عميقاً، لقد عرفت نفسي من خلال حركة القيادة، فقد جعلتني هذه الحركة أدرك حقيقتي وطبيعتي".

كان اسمها ليكرين وكانت دائماً تبحث عن الحياة، البحث عن الحقيقة وضعها على طريق الحرية، كان النظام القذر قد حاصرها في داخله وأراد تدميرها، ولكنها كانت قادرة على التخلص من ذلك النظام، كانت فتاة هورامية، بدلاً من أن تعيش حياتها الطبيعية، شربت من مياه النظام في المنطقة التي تعيش فيها، ولذلك عاشت أوقاتاً صعبة للغاية، عندما تعرفت على حركة القائد آبو أصبح لديها أمل.

كلما تعرفت على الحركة بشكل أكثر، كلما احبتها أكثر فأكثر وارتبطت بها، الآن تستمر في طريقها ضمن النضال سائرة على طريق القيادة، أصلها من هورامان في منطقة جاوارو، ليكرين بهذه الكلمات تتحدث عن حركة القائد عبد الله أوجلان ولماذا أسمتها ليكرين: "في كل لحظة انضممت إلى حركة القائد آبو، كنت ضمن محاولة كبيرة، في هذا الطريق كان بحثي عميقاً دائماً، وكنت أحاول دائماً التعرف على حياتي وعلى الحزب أكثر، حركة القائد آبو عرّفتني على جوهري وأنوثتي وقيمي الأساسية".

وتقول ليكرين عن معنى حملها للسلاح: "عندما كنت في البيت كانوا يقولون إن السلاح للرجل فقط، والمجتمع بأسره كان يفكر كذلك، وعندما حملت السلاح لأول مرة كنت متحمسة، وعندما أطلقت الرصاصة الأولى أخرجت معها غضبي من صدري، كما لو أن قاذورات النظام أمامي واتخلص منها واحدة تلو الأخرى، شعرت بحس قوي، عندما كنت داخل النظام كانت حياتي في يد أشخاص، وتسير حسب رغبتهم، وعندما كانوا يريدون، يزوجونني بأشخاص حسب رغبتهم، ويبعثونني إلى مكان هم يريدونه، كنت لا أملك حق الكلام، ولكنني الآن، اتحرك في هذه الجبال وسلاحي بيدي وأنا واثقة من نفسي، فأنا الآن مع هؤلاء الأشخاص الذين يهابهم الأعداء". 

وكانت ليكرين تقاوم تلك الشائعات ضد حزب الحياة الحرة الكردستاني (PJAK) أثناء وجودها في البيت، ولكي تتعرف على الحركة أكثر انضمت إلى الحركة الآبوجية، وعندها رأت أن تلك الشائعات ليست صحيحة، وهذا خلق غضب كبير لديها، وبذلك تقوم ليكرين بتحذير الشعب الكردي بشأن هذه المسألة.

وتقول: إن "هناك شائعات ضد حزب الحياة الحرة الكردستاني ‏(‏PJAK‏) ‏من قبل الدولة، يجب على شعبنا ألا يصدقها، فحزب الحياة الحرة الكردستاني ‏(‏PJAK‏)‏ القائم على فلسفة القائد آبو يعمل ليل نهار من أجل حرية الشعوب المضطهدة، وهنا تظهر إرادة وقيادة المرأة، عندما كنت أراقب الحياة، أقول في نفسي، ما الفرق بين ما كان يُقال وبين ما أنا اعيشه وأعرفه..؟ في الحقيقة هناك فرق كبير، لأن العدو لا يستطيع مواجهة حزب الحياة الحرة الكردستاني‏ (‏PJAK‏)‏، يقوم بتنظيم الشعب ضده، عندما انضممت لصفوفه فهمت هذا الشيء بشكل أكبر، لا يستطيع أن يعمل هذا الشيء في الأجزاء الأخرى من كردستان، لأن الشعب قد تطور كثيراً، ولأن الشعب في شرق كردستان ليس منظماً، تقوم الدولة بهذا العمل، وعلى شعبنا أن يتحرك بشكل فعال ومدروس في هذا المجال، وألا يغتر بهذه الأعمال، فالمكان الذي تستطيع المرأة الشابة أن تقاوم النظام فيه هو ضمن الحركة الآبوجية، وخاصة شبيبة هورامان، عليهم أن يقولوا لهذا النظام "كفى"، وألا يصدقوه".