قوات حماية المرأة في شرق كردستان تعقد مؤتمرها الاعتيادي الرابع - تم التحديث

صرحت قوات حماية المرأة في شرق كردستان أنهم عقدوا مؤتمرهم الاعتيادي الرابع في 1 أذار وقالت:" مع شعار (المرأة، الحياة، الحرية)، سنواصل نضالنا من أجل الحرية نحو إيران ديمقراطية وكردستان حرة ".

كشفت قوات حماية المرأة في شرق كردستان (HPJ)، عبر بيانٍ كتابي أنها عقدت مؤتمرها الاعتيادي الرابع في الأول من شهر أذار المنصرم.

 

وجاء في نص البيان ما يلي:

" عقدنا مؤتمرنا الرابع في وقته المعتاد، بدأ المؤتمر في الأول من أيار بمشاركة عددٍ كافٍ من الوفود واستمر لمدة أربعة أيام، نبارك هذا المؤتمر أولاً وقبل كل شيء على القائد أوجلان وجميع شهداء نضال الحرية وكافة نساء شرق كردستان وإيران، نستذكر كافة شهدائنا الابطال في شخص الرفيقات روجدا وجيهان وروجبين اللواتي حضرن في المؤتمر الثالث وارتقين بكل شجاعة إلى مرتبة الشهادة بعد ذلك بفترة، وفي الوقت نفسه، نستذكر كافة شهداء ثورة "المرأة، الحياة، الحرية" في شخص جينا اميني وشيلر رسولي، ونهدي مؤتمرنا الرابع إلى جميع شهداء انتفاضات شرق كردستان وإيران.

قبل كل شيء، علينا أن نحارب النظام الأبوي

وتناول المؤتمر القضايا الأيديولوجية والتنظيمية والسياسية والعسكرية، وبشكل خاص قضية الدفاع عن النفس، وفي الوقت الذي انعقد فيه المؤتمر، كانت الاحتجاجات تعم المجتمع بقيادة النساء، ولهذا تم تقييم ومناقشة الأوضاع في إيران وشرق كردستان، وبالأخص ثورة المرأة التي كانت تتطور تحت شعار "المرأة، الحياة، الحرية"، بشكل موسع، عندما ننظر إلى هذا الانتفاضات التي تمت من قبل المرأة والمجتمع في شرق كردستان وإيران، نرى بشكل واضح أنها كانت نتيجة لتأثير نموذج وفلسفة القائد أوجلان على كردستان والعالم بأجمعه، يقول القائد أوجلان؛ "القرن الواحد والعشرون هو قرن المرأة!"، في الوضع الذي نناضل فيه من أجل حرية المرأة في شرق كردستان وإيران، نرى أن النساء هن الأكثر إرادة والأكثر معرفة والأكثر وعياً في وقتهن، وأن نضالهن ضد النظام الأبوي أقوى من أي وقت مضى، وانعقد مؤتمرنا بناء على ما يلي؛ نتيجة للعقلية الأبوية، أدت الحروب وكافة أنواع الأزمات والصراعات التي حدثت، وخاصة  تلك التي حلت بالنساء، إلى ظهور مواقف مفاجئة في المجتمع، لهذا السبب، جعل القائد أوجلان النساء بفلسفته، يفهمن أنه من الضروري قبل كل شيء مكافحة ومحاربة النظام الأبوي، من الواضح أن الدولة القومية في أزمة كبيرة، وأن المرأة هي قوة الحل وقوة التغيير والتحول، من خلال هذه المهمة الاستراتيجية، ستكون المرأة أساس التغييرات التي ستحدث فيما يتعلق بمصالح المرأة والمجتمع داخل النظام.

تعاني إيران من أزمة مجتمعية عميقة

خلال 44 عاماً من السلطة، لم يشهد النظام الإيراني سوى أكثر الأزمات فوضوية في المجتمع، وخاصة فئة النساء، وخلقت تلك الأزمات التي تتطور في كافة نواحي الحياة مشاكل خطيرة للغاية للمرأة والمجتمع، لطالما واجهت النساء التعجيز والتحرش والاغتصاب والشنق والسجن والزواج المبكر والافتقار إلى المكانة في كل مجالات الحياة، وانتفضت المرأة مع فهم فلسفة "المرأة، الحياة، الحرية" من خلال التنظيم من كافة النواحي ضد جميع سياسات النظام الأبوي الذي يرى هذه الأزمات كمصير محتوم للمرأة، ولا زال هذا الوضع مستمراً إلى هذا اليوم، لكن على الرغم من أن مطالب المجتمع بالديمقراطية والحرية قوية للغاية والمجتمع ينظم نفسه حول تلك المطالب بقيادة المرأة، إلا إن نظام الاحتلال الايراني يصر على ممارساته القمعية والاستبدادية ولا يميل أبداً إلى التغيير، وأبرز الأمثلة على ذلك، على الرغم من كل تلك الانتفاضات المشروعة، إلا إن نظام الاحتلال الإيراني يواصل دون توقف سياساته القذرة مثل؛ تسميم الشابات وسجن النساء القياديات والشنق، وتدرك مجتمعات شرق كردستان وإيران حقيقة أن إيران تمر بأزمة مجتمعية عميقة وأن هناك حاجة لتغييرات جوهرية، لذلك فإن النساء ثابتات بكل إصرار على مطالبهن ومواصلة انتفاضاتهن على مستوى الثورة، ولم يتراجعن أبداً إلى الخلف.

يجب على النظام الإيراني أن يستمع إلى النساء

بناءً على هذه الأساسات، بصفتنا قوات حماية المرأة في شرق كردستان (HPJ) نعتبر أنفسنا مسؤولين تجاه انتفاضات الحرية والديمقراطية هذه التي تطورت وتحولت إلى نضال واسع تحت قيادة النساء من أجل حماية وتعزيز خط حرية المرأة، ونريد القول إنه إذا استمعت إيران إلى النساء، فستكون قادرة على تنظيم نفسها على أساس جذورها الثقافية والتاريخية القديمة، وكذلك على أساس فسيفساء شعوبها، مع نظام حداثة ديمقراطي قائم على جذور الثقافة الآرية، وستصبح نموذج حياة جديد لعموم الشرق الأوسط.

ومن المواضيع التي نوقشت أيضاً بالتفصيل في مؤتمرنا، الموقف الأيديولوجي التنظيمي للكادر وخط قيادته، نحن، كقوة حماية المرأة، كريلا الحداثة الديمقراطية، ننظم أنفسنا على أساس أيديولوجية وفلسفة القائد أوجلان ونرتقي إلى مستوى مهمة قيادة ثورة الحرية، خاصة في سياق الدفاع عن النفس في شرق كردستان وإيران، فهم يناضلون من أجل جميع النساء الكرديات والفارسيات والبلوشيات والعربيات والأذريات والأفغانيات ويقدمون تضحيات كبيرة، النضال المستمر في جبال كردستان هو أساس كافة الانتفاضات القائمة في شرق كردستان وإيران، وعلى هذا الأساس، نحن نؤمن أن النساء والمجتمع بشكل عام في شرق كردستان وإيران سينظمون أنفسهم بشكل أقوى من خلال وعي الدفاع عن النفس ولن يتخلوا عن حقوقهم.

وفي نهاية المؤتمر، تمت مناقشة العديد من القرارات والخطط بشكل مفصل ونتيجة لذلك تم اتخاذ عدة قرارات وخطط، ومنها؛

1-     تم تغيير علم قوات حماية المرأة في شرق كردستان.

2-    تمت مراجعة النظام الداخلي لقوات حماية المرأة في شرق كردستان مرة أخرى.

3- تم انتخاب المجلس العسكري لقوات حماية المرأة في شرق كردستان.

4-   تم اتخاذ بعض القرارات فيما يخص شهداء كريلا حرية كردستان وشهداء انتفاضات في شرق كردستان وإيران.

5-   تم اتخاذ قرارات بشأن وحدة المرأة وحمايتها في شرق كردستان وإيران.

ونتيجة لذلك، واستناداً على الروح والقوة والإرادة التي ظهرت في المؤتمر الرابع، وبصفتنا قوات حماية المرأة في شرق كردستان، هدفنا هو مواصلة نضالنا من أجل الحرية في كل مكان في شرق كردستان وإيران، ومع شعار "المرأة والحياة والحرية" نحو إيران ديمقراطية وكردستان حرة، لن نتوقف أبداً إلى أن تكلل هذه المسيرة بالنجاح".