قره يلان: الوحدة الوطنية مهمة للغاية والعالم بات يعرف من هو القائد أوجلان

قال عضو اللجنة القيادية في حزب العمال الكردستاني(PKK) مراد قره يلان بأن العالم بات يعرف من هو القائد أوجلان، ولذلك تقوم العديد من النقابات بالتضامن معه وتسيير الحملات من أجل حريته.

انضم عضو اللجنة القيادية في حزب العمال الكردستاني مراد قره يلان الى برنامج خاص على فضائية ( Stêrk TV)، وتحدث خلالها بشكل موسع عن سياسات الانكار والابادة التي تنتهجها دولة الاحتلال التركي ضد الشعب الكردستاني، وقال" يجب على الشعب الكردي أن يحمي نفسه، بعد تأسيس الجمهورية التركية وعد أتاتورك الشعب الكردي بأن يصبح حراً، وبناءً على ذلك انضم الشعب الكردي الى القتال الى جانبه، ولكن بعد توقيع اتفاقية لوزان، ضحت القوى المهيمنة بالشعب الكردي، كما أن تركيا نسيت وعودها وخانته، ارادت إبادة الشعب الكردي، وبذلك بدأت انتفاضة الشيخ سعيد، وبهدف حماية نفسه قام الشعب الكردي بالانتفاضة، ومنذ عام 1925 وحتى 1940 تقوم دولة الاحتلال التركي باحتلال كردستان عسكرياً، انتهجت سياسة الإبادة الجسدية، لقد سالت الدماء على مدى خمسة عشر عاماً دون انقطاع في كردستان، ومن المعروف أنه في سنة 1938 بدأت الهجمات الاحتلالية عسكرياً في ولاية ديرسم الكردستانية".

مخطط اصلاحات الشرق واستيعاب اللغة

وذكّر قره يلان أنه بعد عام 1970 برز القائد أوجلان وحركة التحرر الكردستانية، وقال" لقد وصل النضال الذي بدأناه في ذلك الوقت الى مستوى عال، هذا موضوع مختلف، ولكنه مهم جداً، فمن ناحية اللغة، فإن حماية اللغة مهم للغاية، العدو يتحدث عن موضوع اللغة منذ سنة 1925 ضمن مخطط إصلاحات الشرق، يقول" يجب تعليم جميع الكرد اللغة التركية لكي ينسوا اللغة الكردية"، وبالأخص يريدون تعليم المرأة اللغة التركية، وكشعب كردي يجب أن نتبنى كرامتنا وشرفنا وارضنا، ولكن قبل كل شيء يجب أن نتبنى لغتنا".

اللغة الكردية تواجه خطراً حقيقياً

وأفاد مراد قره يلان أن العدو يهاجم اللغة والأمة الكردية وقال" يسعى الى إبادة كل شيء اسمه الكرد، والى فرض اللغة التركية والعربية والفارسية بدل اللغة الكردية، وحينها يجب عليك أنت ايضاً أن تتبنى لغتك الكردية، يعني أن يتبنى كل شخص اللغة الكردية من خلال موقف ثوري، هناك بعض الاتراك لهم موقف إيجابي من ناحية اللغة ويقولون يجب تبني اللغة الكردية، نحن نحب اللغة العربية والتركية ايضاً، كما نحب اللغات الأخرى، ولكن اللغة الكردية تتعرض الآن لخطر حقيقي، وخاصة جميع اللهجات الكردية، وعلينا أن نحمي جميع هذه اللهجات، هذه اللهجات دليل غنى لغتنا، هناك العديد من المؤسسات تحمي اللغة الكردية، فعملهم مهم جداً، ونشكرهم على ذلك، في هذا المجال أجتمع بعض الأحزاب وناقشوا موضوع اللغة، وليروا ماذا يستطيعون فعله، هذا عمل مبارك للغاية.

يجب أن يتبنى المرء لغته الام من خلال موقف ثوري

العدو يسعى الى إبادة الشعب الكردي، حيث يبدأ من اللغة، وهنا أطالب بشكل خاص الأمهات، أن يعلموا اولادهن اللغة الكردية، في البيت، ويتحدثوا بها خارج المنزل، وليس بتلك اللغة التي يتم فرضها علينا، والتحدث باللغة الأم، مثلاً في آمد، أحياناً يتحدث الشباب فيما بينهم خارج المنزل باللغة التركية، انت في عاصمة كردستان، ما الداعي لأن تتحدث باللغة التركية، بدون شك التحدث باللغة التركية الى جانب اللغة الكردية يعتبر ثروة، ولكن أن تتبنى اللغة الكردية التي تتعرض للخطر، على المرء أن يتبنى لغته الام من خلال موقف ثوري، هذا مهم جداً".

كما ولفت عضو اللجنة القيادية في حزب العمال الكردستاني مراد قره يلان الانتباه الى سياسة الحرب الخاصة في كردستان وقال: أن هذه السياسة تُتّبع ضد المرأة والشبيبة الكردية.

الهدف الرئيسي من سياسة الحرب الخاصة هو المرأة والشبيبة

وقال قره يلان" مع مرور الوقت تزداد الضغوط على المرأة، فالذي يقود نموذج القائد أوجلان هو المرأة والشبيبة، مثلاً، الاطروحات التي قدمها القائد أوجلان بخصوص حرية المرأة، يعتبر شيئاً جديداً في العالم، بدون شك برزت الكثير من الحركات في العديد من الدول تطالب بحرية المرأة وحقوقها، الاعمال التي قام بها اليساريون والاشتراكيون والنساء مستمرة الى الآن، ولكن القائد أوجلان بيّن من خلال نموذجه أساليب حرية المرأة وقيادتها للمجتمع، فالمرأة تسعى بالإضافة الى حريتها، لتغيير عقلية الرجل، يحول المرأة من العبودية الى القيادة، القائد يمنح المرأة هذه المهمة، فالمرأة من خلال نموذج القائد، أصبحت قوة عظيمة، وانضمت الى صفوف نضال الحرية بشكل قوي.

لقد أدرك العالم بشكل أفضل من هو القائد أوجلان

وأفاد قره يلان أن المرأة الكردية عبر نضالها اليوم، تلفت الأنظار اليها ليس من قبل المرأة في المنطقة وحدها، بل المرأة في جميع انحاء العالم، وقال" في نموذج القائد يتم تقييم الثورة بثلاثة اشكال، الأول ثورة المرأة، والثاني ثورة الديمقراطية، والثالث الثورة البيئية، الكل بات يعرف الآن بأن البيئة ضرورية جداً، وبالأخص بعد وباء كورونا، ولكن القائد قبل عشرين سنة لفت الانتباه الى أهمية البيئة، وكان قد صرح بالحاجة الى ثورة بيئية، العالم عرف ما هو القائد أوجلان، ولذلك تضامنت العديد من النقابات مع القائد اوجلان وقامت بالحملات من أجل حريته.

النضال الذي يتم تسييره الآن، ليس من أجل تحرير المرأة فقط، بل من أجل حرية المجتمع بأكمله، وفي الحقيقة، فهو من أجل المرأة والمجتمعات كلها، الدولة التركية تريد سد الطريق أمام نضال المرأة هذا، تريد ترهيب المرأة واعاقتها، فالعدو يخاف بشكل رئيسي من المرأة الكردية، لأنها ليست كما كانت قبل 20 و30 سنة، المرأة تقاوم في كافة الميادين وعلى كافة الاصعدة، العسكرية والسياسية والاجتماعية، وهي صاحب إرادة وقوة في جميع المجالات.

نحن لا نستهدف حراس القرى

وخلال حديثه، لفت قره يلان الانتباه الى موضوع حُرّاس القرى في شمال كردستان،وأشار بأن الدولة التركية تحاول الآن تحويل حراس القرى شيئاً فشيئاً الى قوات الكونترا، وقال" لقد أدرك انساننا الحقيقة، لذلك ترك بعضاً منهم سلاح الدولة، جزء من حراس القرى رفضوا أن يصبحوا من الكونترا ويشاركوا في العمليات ضد الكريلا".

وأوضح قره يلان أن الذي يشارك في تشكيلات حراس القرى، يعلمون بأن الدولة التركية تستخدمهم، وقال:" ولذلك يقومون بهذا الشيء مجبرين، ولكن عليهم ألا يشاركوا في العمليات، الدولة التركية تريد في بعض الأحيان أن تخدعهم بالقول" سوف يقوم حزب العمال الكردستاني بالاعتداء عليكم"، لا، لقد تعهدنا ألا نستهدف هؤلاء الحراس، بدون شك ليس من ضمنهم الكونترا، لا أقصد بهؤلاء الذين يشاركون دوماً في العمليات ضد الكريلا، سوف يتم استهدافهم من قبل الكريلا فقط من أجل الدفاع عن انفسهم، ولكننا لا نقول بأننا سنستهدف الحراس في قريةٍ ما، لا نقول بأننا سنهاجم تلة حيث يتمركز فيها هؤلاء الحراس، بدون شك يقوم بعض الحراس بالمشاركة مع الجنود الاتراك في العمليات ضد قوات الكريلا، يقومون بالمناوبة، وأحياناً يفقد بعضاً منهم لحياتهم خلال مشاركتهم للجنود في العمليات ضد الكريلا، لكننا لا نستهدف الحراس بشكل خاص، يجب عليهم ألا ينخدعوا بألاعيب الدولة، وألا يحنوا رؤوسهم أمام الضغوطات.

يجب على السياسيين في جنوب كردستان أن يكونوا حذرين من ألاعيب الدولة التركية

وأشار قره يلان الى الحرب النفسية ضد حزب العمال الكردستاني وقال" العدو يشعر بالرعب كثيراً من حزب العمال الكردستاني، يكررون صباحاً ومساءاً " إرهاب وإرهاب"، فإذا قل عددهم، لماذا يخافون منهم...؟ حينها يكذبون، يجب على هؤلاء الحراس أن يعلموا بحقيقة العدو، العدو قد تمركز على بعض التلال في حفتانين، من يتواجد على تلك التلال...؟ هناك بعض الحراس ومرتزقة سوريين، عذراً، أحياناً يستخدمون هؤلاء المرتزقة السوريين ككلاب صيد، أينما ذهبوا يتقدمهم هؤلاء المرتزقة.

حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية وارغنكون، ودوغو برينجك، والقومويون والفاشيون، جميعهم يريدون إعادة العثمانية الجديدة، ويسعون الى تحقيق ذلك عبر استخدام العملاء من الكرد والعرب وبهدف تصعيد الحرب في المنطقة، ومن هذه الناحية، يجب على الجميع أن يعلم هذا، يجب أن يكون حراس القرى ايضاً حذرين من هذا الشيء، دولة الاحتلال التركي تحاول تسيير كافة السياسات في جنوب كردستاني، وعلى السياسيين الكرد في جنوب كردستان أن يتحركوا بوعي وبمنظور وطني.  

الدولة التركية تحاول خلق حرب داخلية بين الكرد في جنوب كردستان، ولانني على ثقة بأنها لن تحقق هدفها، لأن السياسة الكردية قد وصلت الى مرحلة، بات يعرف فيها كل شخص ما تريده الدولة التركية وما هي غايتها، ولذلك فإن الوحدة الوطنية مهمة للغاية، سياسة قتل الكرد بالكرد سوف لن تحقق اية نتيجة، ويجب على كل كردي وطني أن يقاوم ويناضل ضد هذا الشيء".