نداء إلى الأمم المتحدة للاعتراف بالإدارة الذاتية لشنكال

دعا أهالي شنكال الأمم المتحدة إلى الاعتراف بالإدارة الذاتية الديمقراطية في شنكال ومؤسساتها وتنظيمات المجتمع الإيزيدية، التي تأسست بعد مجزرة الثالث من آب 2014 وأن تكون رسمية ومستقلة في العراق.

لكي يتم القبول بالإدارة الذاتية الديمقراطية لشنكال والاعتراف بالمؤسسات والتنظيمات الإيزيدية التي تشكلت بعد مجزرة الثالث من آب 2014 وأن تكون رسمية ومستقلة في العراق، وجه أهالي شنكال نداءً إلى الأمم المتحدة.

وشكل المجتمع الايزيدي بعد مجزرة الثالث من آب 2014 مؤسساته ومراكزه على كافة الاصعدة لكي يستطيع إدارة نفسه بنفسه، وبعد أن خطى أهالي شنكال خطوات متقدمة في إدارته الذاتية، قام الحزب الديمقراطي الكردستاني والحكومة العراقية بالقيام بالخطط والألاعيب من خلال توقيع اتفاقية حول شنكال في التاسع من تشرين الأول 2020 للنيل من هذه الإدارة والقضاء عليها، والشعب الإيزيدي بدوره وقف ضد هذه الاتفاقية وقاوم للحفاظ على مكتسباته.

وقد أوضح أهالي شنكال بأنه بدون الإدارة الذاتية في شنكال لا يمكن الوقوف في وجه المجازر.

وذكر المواطن الإيزيدي سليمان خلف بأنهم تعرضوا للكثير من المجازر في التاريخ، ولكن الإدارة الذاتية تستطيع الوقوف في وجه هذه المجازر، وأضاف "بسبب ديننا القديم، حاولوا خلال مراحل التاريخ إبادتنا، لقد تعرضنا لمجازر كثيرة ولا زالت مستمرة حتى الآن، لقد بدأنا بتنظيم أنفسنا، أسسنا قواتنا من أجل ألا نتعرض لمجازر جديدة، ولكنهم يسعون الآن للقضاء على قواتنا وتنظيماتنا ومؤسساتنا وفتح الطريق أمام مجازر أخرى".

وتابع: "عدا الإدارة الذاتية التي من خلالها يدير الإيزيديون بأنفسهم، لا يمكن لشيء أن يمنع حدوث المجازر بحق الشعب الإيزيدي، لذلك ندعو الدولة العراقية والأمم المتحدة للاعتراف بالإدارة الذاتية الديمقراطية لشنكال".

كما دعا المواطن مراد سموقي المجتمع الإيزيدي في خارج الوطن إلى الالتفاف حول تنظيماته، وقال: "نحن كمجتمع إيزيدي واجهنا الكثير من الصعوبات، للوصول إلى هذه المرحلة، كما بذلنا جهوداً عظيمة من أجل الحفاظ لحماية معتقداتنا، لم نهاجم أحداً، نحن مجتمع محب للسلام وندعو للسلام، ونطالب الشعب الإيزيدي بالعودة إلى دياره لنبني يداً بيد المؤسسات التي تأسست بدماء الشهداء".

وأردف: نرى أنه قد مضى زمن طويل على مجزرة الثالث من آب، إلا أن أحداً لم يخطو خطوة واحدة تجاه إعادة بناء شنكال، يوجد الآن المئات من المنازل المدمرة، ولا زالت الكثير من الأمهات بيد مرتزقة داعش الإرهابي، وهذا يوضح أنه إذا لم نعمل لأنفسنا، لا أحد سوف يعمل من أجلنا، الاعتراف بالإدارة الذاتية وبمؤسساتها، تقع على عاتق الأمم المتحدة.

وقال حجي ميرو الرئيس المشترك لمجلس دوكريه بخصوص الألاعيب حول شنكال: "بدلاً من دعم شعبنا الإيزيدي الذي واجه المجزرة والاعتراف بإدارته الذاتية واحترامه، فإنهم يخططون لمجازر أخرى، لم نقل إنه يجب أن ننفصل عن العراق، لكننا نطالب بأن نكون مستقلين كمكون ضمن جغرافية العراق وأن يتم الاعتراف بالإدارة الذاتية ضمن الدستور العراقي، كما أن لكل شخص الحق في إدارة نفسه بنفسه، فإن من حق الشعب الإيزيدي أن يدير نفسه بنفسه".