مظلوم عبدي: لا أسباب بنيوية تحول دون الوحدة الكردية وسنبذل قصارى جهدنا للتغلب على كافة العقبات

اكد القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية (SDF) مظلوم عبدي خلال مشاركته في الملتقى الذي عقده مركز روج آفا للدراسات الاستراتيجية (NRLS) انه على الأحزاب السياسية وضع المصالح الحزبية الضيقة جانباً والعمل من أجل مصالح الشعب الكردي.

انطلقت اليوم السبت فعاليات ملتقى "الخلافات الكردية – الكردية، الوقائع والحلول"، الذي ينظمه مركز روج آفا للدراسات الاستراتيجية (NRLS) في قاعة عفرين بمدينة قامشلو في شمال وشرق سوريا بمشاركة العديد من مسؤولي الأحزاب السياسية والشخصيات الكردية البارزة في الوسط الثقافي والاجتماعي.

وفي بداية الملتقى تحدث عضو مركز روج آفا للدراسات الاستراتيجية (NRLS)، راكان شيخي، مرحّباً بالمشاركين. حيث شدد شيخي على دور الدول المعارضة للقضية الكردية في محاولة منها لزرع النزاعات بين الأحزاب الكردية، وأكد أن أعداء الشعب الكردي يحاولون السعي وراء مصالحهم على حساب الشعب من خلال زرع الخلافات بين الأحزاب السياسية.

وقال: "نريد من خلال هذا الملتقى، مناقشة هذه الصراعات وأوضاع الكرد وكردستان، والوصول إلى وجهة نظر واستراتيجية كردية وقومية مشتركة من خلال طرح وجهات نظر مختلفة".

وبحسب برنامج الملتقى، سيتم عرض تقرير في الجزء الأول عن الصراع الكردي الكردي، وقراءة دراسة عامة عن أصول هذه الصراعات من القرن العشرين وحتى يومنا هذا، خاصة في شمال وجنوب كردستان.

وفي الجزء الثاني، سيتم تقييم التهديدات السياسية، الاجتماعية، العملية التي مرت بها الحركة الكردية والتهديديات التي تستهدف الوجود الكردي، لا سيما السياسات العدائية والتغيير الديموغرافي الذي حدث في المنطقة منذ بداية الازمة السورية.

ومن المتوقع أن يتضمن الجزء الثالث مقترحات متعلقة بالحلول الإستراتيجية ووجهات النظر حول مستقبل القضية الكردية.

وانضم القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، إلى الملتقى وشدد في بداية حديثه على أهمية هذا الملتقى والمقترحات والأفكار التي ستقدم لإزالة العقبات وإنهاء الصراعات الكردية.

وقال القائد العام لقسد: "إذا استمرت الحروب واندلعت الصراعات، فلا ينبغي أن تكون الصراعات الكردية عقبة أمام تحقيق الوحدة الكردية. هناك العديد من النزاعات القبلية في كردستان منذ سنوات عديدة، لكنها لم تمنع الأحزاب السياسية والمجتمع من الالتفاف حول القضية الكردية".

وتابع: " العديد من الأمم في دول العالم، عانت من الخلافات الداخلية التي تحولت في بعضها إلى حرب أهلية استمرت عشرات السنين، وفي النهاية تمكنت تلك الأمم من تجاوز خلافاتها الداخلية وتشكيل وحدتها وبناء دولها. الشعوب والأمم التي عانت من عواقب الحرب الأهلية والداخلية، تدرك جيداً قيمة الوحدة الوطنية، وهي نفسها الأمم التي تمكنت من بناء وحدة وطنية راسخة ومتينة.".

وأكد عبدي على أن الصراع الداخلي الذي شهده ويشهده الشعب الكردي، أقل بكثير من الصراعات الداخلية التي شهدتها معظم الشعوب الأخرى. وقال: "الأسباب والدوافع التي تدفع القوى الكردستانية نحو الوحدة، أكبر أضعافاً مضاعفة من تلك التي تفرقها. الحل الوحيد للقضية الكردية هو إنهاء الصراع والنزاعات بين الاطراف الكردية".

وتطرق عبدي خلال حديثه الى ضرورة تحقيق الوحدة الكردية، مشدداً على أن الأحزاب السياسية يجب أن تضع مصالحها الحزبية الضيقة جانبا وتركز على تحقيق مصالح الشعب.

وتابع: " خلال مراحل مبادرة وحدة الصف الكردي، أدركنا يقيناً عدم وجود أسباب بنيوية تحول دون تحقيق الوحدة الوطنية الكردستانية. تدخل الدول المحتلة لكردستان لا يسمح بتوحيد القوى السياسية في روج افا. ففي الآونة الأخيرة، واستجابة لدعوة قوات سوريا الديمقراطية (SDF) من اجل الوحدة الكردية، برزت العديد من التطورات الإيجابية وسيتم قريباً حل الخلافات السياسية بين الأحزاب الكردية".

وذكر القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية أنه تم الاتفاق على الأمور العامة للوحدة الكردية وأن النزاعات المتبقية ليست جوهرية وسيتم حلها في الوقت المناسب.

وفي ختام حديثه قال مظلوم عبدي موضحاً: "يمكننا القول بأريحية أنه لا توجد أسباب أيديولوجية أو سياسية تحد من الوحدة الكردية في روج افا. لهذا يجب على كلا الجانبين تقديم التضحيات والتسويات من أجل تحقيق الوحدة".

وأكد مظلوم عبدي على أن قوات سوريا الديمقراطية بالإضافة للضامن الأمريكي، سيبذلان قصارى جهدهما في سبيل إنجاح مبادرة وحدة الصف الكردي

ويشار إلى أن ورشة العمل لا تزال مستمرة، حيث يتم قراءة الابحاث التي اعدها مركز روج آفا للدراسات الاستراتيجية (NRLS).