مركز الدفاع الشعبي: في العام الرابع والأربعين سيكون النضال التحرري الوطني في ذروته

هنأ مركز الدفاع الشعبي الذكرى السنوية الـ 43 لتأسيس حزب العمال الكردستاني (PKK)وقال:" إن تاريخ حزب العمال الكردستاني تاريخ نضال مستمر بلا توقف، بدون شك سيصبح العام الـ 44بالنسبة لنضالنا عاماً ومرحلة لنضال أكثر تصعيداً.

أصدرت قيادة مركز الدفاع الشعبي (NPG) بياناً بمناسبة ذكرى تأسيس حزب العمال الكردستاني ‏(‏PKK‏) ‏ جاء فيه:

 يمكن فهم حقيقة حزب العمال الكردستاني والذي هو حزب الشهداء من خلال فهم حقيقة الشهداء، بدورنا نستذكر شهداؤنا الأوائل ابتداءً من حقي قرار وحتى شهداؤنا الابطال في حملة صقور زاغروس ومقاومة خابور جومالي وريبر وبوطان وسرحد وهجار وزنارين وجافري وشرزان وباور، وكافة شهداؤنا في حركة التحرر الوطني الكردستاني في شخص الرفيق شورش الذي أصبح نجماً في مقاومة كارى، بكل تقدير واحترام، إن شهر تشرين الثاني الذي تأسس فيه حزبنا أصبح شهراً لتصعيد المقاومة، في هذا الشهر وفي شخص رفاقنا الشهداء دلال آمد ورشيد سردار وشيلان كوباني ويلماز ديرسم وعاكف خضر وآزي ملاذ كرد وكريم شرناخ وحقي رها، نستذكر كافة شهداء شهر تشرين الثاني، مهمتنا الأساسية هي تحقيق آمال الشهداء وأهداف شعبنا وجميع الشعوب في النصر والحرية.

تأسيس حزب العمال الكردستاني يعني الإعلان عن وطن تم إنكاره وطمسه والسعي الى نسيانه، وفي نفس الوقت هو قرار المقاومة الوطنية، إن تأسيس حزبنا يعني أن الشعب الكردي الذي انتهك كافة قيمه، وينظر إليه بعين الاستصغار، وتم إبعاده عن تاريخه وعن ذكرياته، وقضي على شجاعته، وابقي دون سياسة وحماية، ويعاني من سكرات الموت، قد حول هذا كله وبشجاعة كبيرة وبتنظيم وتصميم، الى حياة حرة.

إن تأسيس حزب العمال الكردستاني ليس من أجل الشعب الكردستاني فقط، وإنما من أجل شعوب المنطقة قاطبةً والتي تنبض قلوبها مع نضالنا، كما أصبح كشرارة أمل لجميع الشعوب المضطهدة، ونضال الحرية والديمقراطية والاشتراكية يتطور بقيادة حزبنا، لقد وضع حزبنا الديمقراطية على جدول أعمال جميع شعوب المنطقة وعلى رأسها الشعوب المجاورة، كما شتت الديناميكيات الاجتماعية، بالإضافة الى  تفتيت الأنظمة التي اضطهدت الشعوب، لقد أفشل حزب العمال الكردستاني الذي تأسس في 27 تشرين الثاني 1978 لعبة الحداثة الرأسمالية والاستبداد، وأصبح قوة تساعد في ظهور القوى المضطهدة على صفحات التاريخ مرة أخرى.

لقد انبعث المرأة من جديد بظهور القائد أوجلان وتأسيس حزب العمال الكردستاني

لقد وصف القائد أوجلان حزب العمال الكردستاني بأنه حزب المرأة، المرأة التي تعتبر أكبر مذنب في الحياة ويتم إنكارها في المجتمع، أعادت تكوين نفسها واستعادت هويتها بموقف القائد أوجلان وتأسيس حزب العمال الكردستاني، خط المرأة الحرة الذي أصبح إرادة، قاد الصفوف الأمامية في المقاومة وانجح نضال حزبنا، قام جيش المرأة المسمى بوحدات المرأة الحرة ـ ستار، بتشكيل حزب حرية المرأة الكردستانية( PAJK ) الخاص به، ونظم الكونفدرالية ديمقراطية تحت اسم منظومة المجتمع الكردستاني( KJK )، وهذا يدل بوضوح على مستوى المرأة الحرة في الثورة الكردستانية.

لقد اصبح حزبنا اساساً للمقاومات الأسطورية، نضالنا يتطور عام بعام من خلال مروره بالصعوبات والمشقات، تمت هذه المقاومة بتصميم وإيمان ووصل نضالنا إلى يومنا هذا، حزب العمال الكردستاني الذي يستمد قوته من طبيعة الشعوب المضطهدة، أصبح طواعية مدافعاً عن الحرية والديمقراطية والعدالة، لم يحنِ حزبنا رأسه في وجه القهر والاستبداد والقمع، وأصبح ممثلاً حقيقياً لإخلاص وكرامة وقيم الإنسانية، وبطابعه المدافع عن الشعوب والمؤيد للحرية والديمقراطية والاشتراكية في منطقتنا، أصبح القوة الأكثر ديناميكية للتغيير الاجتماعي.

حزبنا يدخل عامه الـ 44 بتصميم وحماس كبيرين، العدو قد زاد من الظلم والتعذيب والعزلة في السجون في شخص قائدنا، كما زاد من ضغطه على الآليات الديمقراطية لشعبنا ولوطننا، ومن خلال أحلامه في العثمانية الجديدة، يريد أن يصبح قوة امبريالية في المنطقة، ويقوم بهجماته الاحتلالية وارتكاب المجازر على أعلى مستوى في داخل الوطن وخارجه، في وجه هذه الفاشية التي تسعى الى تحطيم آمال شعبنا، وفرض الاستسلام والامحاء والخضوع على القوى الثورية والمقاوِمة، قوات الدفاع الشعبي التي شكلت حلقة حول القائد عبد الله اوجلان، بدأت بحملة في آفاشين وزاب ومتينا وفي عموم كردستان، وافشلت كافة الاعيب وحسابات العدو من خلال حملة " حان وقت الحرية"، حيث خطا نضالنا خطوة أخرى نحو النصر.

تاريخ نضال مستمر لا هوادة فيه

تاريخ حزب العمال الكردستاني تاريخ نضال مستمر بلا توقف، في كل عام يظهر من خلال نضاله يحقق تطورات ونجاحات أكبر،  

بدون شك، سيكون العام الـ 44 لنضالنا عام مسيرة ونضال عظيمين، من أجل النصر الأكيد، والتحرك بشكل مخطط ومدروس، يجب على كريلا حرية كردستان، وخاصة في هذه الفترة، توجيه ضربات قوية للعدو بأداء عالٍ ومهارة تكتيكية، نحن في قوات الدفاع الشعبي، بالمضي على خط النصر الذي يمثله حزب العمال الكردستاني، وتتويج نضال حرية شعبنا بالنصر، نعيش أقوى مراحلنا، على أساس المقاومة المتصاعدة والتكتيكات الحديثة وحرية القائد أوجلان وحرية شعبنا، ندخل العام الجديد لتأسيس حزبنا، ونحن الكوادر الفدائيين لنضال الأربع والأربعون عاماً من الخبرة، وبموقف القائد لخمسون عاماً، نتبنى مهماتنا التاريخية بالعمل وبروح النصر، ونسعى جاهدين للقيام بها وفقاً لمسؤولياتنا التاريخية وعلى أعلى مستوى.

على هذا الأساس، وفي العام الـ 44 من تأسيس حزبنا، بصفتنا مقاتلي الحرية وبهدف تحقيق أهداف حزب العمال الكردستاني وبكامل قوتنا، سنقوم بمهامنا في هذه المرحلة، في مسيرة الحرية هذه، نبارك مرة أخرى الذكرى السنوية لتأسيس حزبنا، لشعبنا ولرفاقنا المقاومين، وفي العام الجديد لنضالنا نتمنى لهم انتصارات عظيمة".