مجلس الشعب الديمقراطي في مخمور يدعو الجميع إلى تعزيز تضامنهم ودعمهم لأهالي مخمور

دعا الرئيس المشترك لمجلس الشعب الديمقراطي في مخمور، يوسف كارا الشعب الكردي والوطنيين وكل من يهمهم أمور أهالي مخمور إلى تعزيز تضامنهم ودعمهم.

منذ 20 أيار، يحاول الجيش العراقي من خلال مدرعات عسكرية والجنود تسييج مخيم الشهيد رستم جودي في مخمور وفرض الحصار، وضد هذا يقاوم أهالي مخمور، الذين تتراوح أعمارهم بين 7 سنوات و70 سنة، ليلا ونهارا منذ 6 أيام.

 

وحاول الجيش العراقي، منذ صباح اليوم، وضع جنود في أماكن استراتيجية حول مخمور وبهذه الطريقة وضع مخمور تحت سيطرتهم.

 

وفي ذات السياق، تحدث الرئيس المشترك لمجلس الشعب الديمقراطي في مخمور يوسف كارا، لوكالة فرات للأنباء ANF حول هذه القضية وعودة الوفد الأممي والتوترات الحالية.

فيما يلي الخصائص التي لفت إليها الرئيس المشترك لمجلس الشعب الديمقراطي في مخمور يوسف كارا، ما يلي:

ما يُفرض ليس قانونياً وغير شرعي

"إننا نمر بفترة من المشاكل مع الحكومة العراقية، خاصة في الأيام الاخيرة حيث وصلت الى مستوى عال ولم نكن نريدها ان تصل الى هذا المستوى، لقد قلنا مراراً وتكراراً بأننا لا نريد أي صراع أو حرب بيننا وبينكم، نريد أن تفهم مطالبنا، ما يفرضونه ليس شرعياً ولا قانونياً، لقد أرسلنا مطالبنا إلى المؤسسات المعنية.

مفهوم متعدد الجوانب

وضع هذا المفهوم الذي ظهر خطة وبرنامج مع الدولة التركية، الحكومة التركية تقول ذلك أيضاً علانية، وعائلة البارزاني أيضاً يقول ذلك، هذا استمراراً لاتفاقية 9 تشرين الأول، هناك مفهوم يتم تنفيذه على الكرد وكردستان بشكل عام، في هذا الشأن يشمل الأمم المتحدة، قوات التحالف الدولي ضد داعش، لكن يلتزمون الصمت ويغضون الطرف حيال هذه، وكل هذا يشير إلى مفهوم واسع ضد نظامنا وإدارتنا، فإذا كانت هناك عزلة شديدة يتم فرضها على قائدنا، فهذا يتم تنفيذه متوازياً معه.

وأضاف كارا: كانت هناك توترات خطيرة في الأيام القليلة الماضية، حيث تسببت مقاومتنا لهذه الحركة والفلسفة المنغلقة في العديد من الهجمات، على الرغم من النهب وقتلهم في المخيمات، وفرض حياة اللاجئين، لم يرضخ لهم أحد واختاروا العيش بكل فخر، وأظهروا ذلك للرأي العام الكردستاني والعالمي، وما حدث في الأيام الماضية في موضع للفخر والاعتزاز، والأمثلة على هذا قليلة جداً.

المقاومة وصلت إلى مستوى عال

وأوضح كارا، إنهم لم يتراجعوا، والمقاومة التي يخوضونها منعتهم من التقدم إلى حد ما، لقد أوصلوا الأمر إلى حد ما، فإن موقفهم ليس كما كان من قبل، لكنهم ما زالوا يصرون على قرارهم، يقولون "القرار هو قرار الدولة والحكومة"، ومن جانبنا لا شرعية لهذا القرار.

الأمم المتحدة أصبحت شريكة لعائلة البارزاني وتركيا

وأضاف كارا، إن الأمم المتحدة تم عزلها عن المخيم لفترة طويلة، حيث اكتسب أهالي المخيم مكانتهم السياسية من قبل الأمم المتحدة، وحتى هوياتهم المصنوعة مختومة بختم الأمم المتحدة، بحيث لم يتم إجراء هذا لأي لاجئ، عندما دخلنا العراق وقعت الحكومة العراقية بنود اتفاقية اللاجئين الدولية بعد سقوط نظام البعث ونفذتها علينا، لكن بسبب الضغوط والمصالح التجارية للحزب الديمقراطي الكردستاني وعائلة البارزاني، وخاصة ممثلي الأمم المتحدة العاملين في المنطقة، أصبحت الأمم المتحدة تحت تأثير هذه الأطراف، لقد انتهك حقوق اللاجئين بشكل عام وخاصة ضد النساء والأطفال، كل ذلك بتقارير كاذبة ولا أساس لها أعدت بالتعاون مع عائلة بارزاني وتركيا، ويهذه الطريقة يمارسون الضغط بحقنا، لم تقم الأمم المتحدة بمهمتها تجاه اللاجئين بأي شكل من الأشكال، حتى عند تطبيقها، تم تطبيقها بشكل عدائي، بدلاً من تقديم الحلول، كان عدائياً من نواح كثيرة، لقد بذلوا قصارى جهدهم بعدة طرق لإخلاء المخيم".

دفعت مقاومة أهالي مخمور الأمم المتحدة للعودة إلى المخيم مرة أخرى

وبفضل مقاومة أهالي مخمور ومقاومة الشعب في الخارج، عادت الأمم المتحدة إلى المخيم مرة أخرى، لقد جاؤوا في عام 2018، وكان الأمر يتعلق فقط بالجانب الأمني، وعادوا بعد أن تجولوا في أنحاء المخيم، ففي الواقع، كان يتم إجراء اجتماعات في بغداد والموصل حتى عام 2022، لكنها لم تحقق أي عمل إيجابي، اليوم حاولوا فهم ما حدث، جلسنا وناقشنا معهم، لقد عبرنا بوضوح شديد عن الظلم الذي ارتكبته الدولة العراقية، قالوا إنهم سيتناقشون معهم، وسيحددون الوقت، كما ستتواصل مفاوضاتنا لضمان امتثالهم للاتفاقية الموقعة فيما بيننا.

تعزيز الدعم

هناك عملية جادة مستمرة، إنها ليست عملية عادية، إنما بالمقاومة يمكننا تحقيق النجاح، أملنا بشعبنا كبير، كأمة كردية، إذا دعمنا وتضامننا مع بعضنا داخل وخارج كردستان، فلا يوجد شيء لا يمكننا تحقيقه، لذا ندعو شعبنا الوطني، الذي ينبض قلبه لهذه الحركة والشعب والثورة، أن يعززوا تضامنهم ودعمهم في هذه الأوقات العصيبة، نود أن نشكر كل من خرج إلى الساحات من أجلنا".