مهجرو مخيم العودة: سنقاوم حتى تحرير قرانا ومناطقنا

لم يسلم مهجرو مخيم العودة الواقع في ناحية شيراوا من قمع وظلم الدولة التركية وممارساتهم الوحشية،حيث يؤكد القاطنون في المخيم أنهم سيستمرون في المقاومة حتى تحرير ارضهم.

بعد احتلال عفرين تعرّض مهجرو عفرين وأهالي  مناطق الشهباء وشيراوا للقصف بشكل يومي حيث أطلقت الدولة التركية ، مساء يوم 19 تشرين الثاني 2021 ، عشرات القذائف المدفعية على مخيم العودة لمهجري عفرين.

وبعد احتلال عفرين، تم احتلال قرى شيراوا أيضا، حيث قامت الأدارة الذاتية للمنطقة ببناء مخيم للمهجرين في شيراوا، وفي نهاية عام  2018 تم بناء مخيم العودة الواقع بين قرية الزيارة وقرية دير جمال، التي تبعد مسافة كيلومتر عن الطريق الدولي التجاري والذي يربط مدينة ديلوك مع حلب، حيث تقطن حوالي 105 عائلة في المخيم.



تقول المرأة العفرينية كولي علو بكو من سكان قرية براده: عندما كنا في قريتنا كان كل شيء يسير على ما يرام وبسعادة تامة، وتابعت: كانت حياتنا في القرية رائعة حقا، واجهتنا بعض الصعوبات ولكن حتى التعايش مع هذه الصعوبات أيضا كانت جملية، لكن بسبب قصف الدولة التركية ومرتزقتها على أرضنا اجبرنا على الخروج من أرضنا وترك ممتلكاتنا والآن نعيش تحت الخيام في مخيم العودة للاجئين، والآن أيضا يقوم جيش الاحتلال التركي ومرتزقته باستهدافنا، لا نعرف ماذا يريدون، لكننا سنقاوم حتى تحرير أرضنا.



وفي هذا السياق قال المحامي لازكين كور عضو نقابة محامي منطقة عفرين: أن الدولة التركية تقصف كل يوم منطقتي عفرين والشهباء، وتستهدف المدنيين اللاجئين، وتابع أن الهدف من قصف الاحتلال التركي على الشهباء وشيراوا هو خروج اللاجئين من الشهباء لابعادهم عن عفرين.

وتابع المحامي لزكين كور حديثه: بموجب القانون الدولي ، فإن الهجمات على المدنيين غير إنسانية ويجب محاسبة الجاني، وبحسب اتفاقية جنيف الرابعة الموقعة عام 1949 فالدولة المحتلة لا تهاجم المدنيين، كما وتنص اتفاقية لاهاي لعام 1907 على أن المحتلين يجب ألا يهاجموا المدنيين ويجب أن يحافظوا على تقاليد وثقافة وتاريخ الأراضي المحتلة،"ولكن كما نراه ، خرقت الدولة التركية ومرتزقتها جميع الاتفاقيات وتهاجم المدنيين.

وفي نهاية حديثه قال المحامي لزكين كور: إذا لم تكن الأمم المتحدة متواطئة مع تصرفات الدولة التركية ومرتزقتها ، لكانت قد اتخذت موقفًا جادًا حتى الآن.