مع قرب حلول الذكرى الرابعة والأربعين لتأسيس العمال الكردستاني الشيخ أحمد حمو يكشف تفاصيل تعرفه على الحزب

شارك الشيخ أحمد حمو المعروف بالشيخ مشمش في مسيرة النضال الكردي من أجل الحرية في الرقة بين 1979 و 1980، وذكر بأنهم كانوا ينهلون القوة من المقاتلين والشهداء آنذاك.

بدأ النضال من أجل الحرية في 27 تشرين الثاني 1978 بقيادة مجموعة من المقاومين، ودخل عامه الرابع والأربعين، تحدث الوطنيون في روج آفا بمناسبة الذكرى 44 لتأسيس حزب العمال الكردستاني حول كيفية تعرفهم على النضال الكردي من أجل الحرية، وعن إسهاماتهم وكيف انضموا إلى صفوف النضال وعن ذكرياتهم.

انتقل الشيخ أحمد حمو المعروف بالشيخ مشمش من كوباني إلى الرقة عام 1975 من أجل العمل؛ بسبب سوء حالته المادية، وهناك تعرف على النضال الكردي من أجل الحرية، ويعود بذاكرته إلى الوراء ليحدثنا عن بداية تعرفه على حزب العمال الكردستاني، قائلاً: "كنا مجموعة من الأصدقاء الشباب،تأثرت بالأغاني الوطنية للفنانين الكرد شفان برور، كلستان وآرام تيكران، كانت هناك أحزاب مختلفة لكنها لم تتمكن من الوصول للمجتمع والشباب، في ذلك الوقت وردت أنباء حول تأسيس حزب في شمال كردستان، ولأنه لا أحد كان يعلم به، كان الجميع يتحدث بشكل مختلف عن هذا الحزب.

بين عامي 1979 و 1980 ، اجتمع في مدينة الرقة نحو 30 شاباً معظمهم من قرى كوباني، وكان لديهم حس القومية والوطنية لم يكن لدينا أي فكرة عن الأحزاب،  فقط كانت لدينا فكرة أنه بعد تحرير جنوب وشمال كردستان، ستحرر روج آفا، حاولت  مجموعة من الشباب العبور الى جنوب كردستان .

كما ذكر الشيخ أحمد حمو أنه بدأ العمل في الرقة عام 1984 ، وقال: "في عام 1985، احتفلنا للمرة الأولى بيوم الخامس عشر من آب في الرقة، وهكذا بدأت علاقتنا مع النضال الكردي من أجل الحرية ، كما احتفلنا للمرة الأولى بعيد النوروز في الرقة عام 1986ـ 1989، وشاركت في الاحتفال وعملت في التنظيم الاجتماعي.

كان يوم 17 أيار 1995عندما اجتمعت مجموعة من أبناء روج آفا وحظيت المجموعة  برؤية القائد عبد الله أوجلان، كنت من بينهم ، كان يرتدي ملابس عادية، ولم يخطر على بال أحد منا أن يلتقي القائد بشعبه،  عندما كان ينضم للشعب لم يكن يلاحظ أحد أنه شخص مختلف، ، لم يكن هناك ما يفصله عن الجمهور ولم يخطر في بال أحد أننا سنرى القائد.

يصف شيخ أحمد حمو الذي اعتقله النظام بعد الاحتفال بعيد النوروز الذي أقيم في مدينة الرقة عام 1987، قائلاً: "مرة أخرى اعتقلني النظام بسبب الاجتماع الذي عقدناه بعد مؤامرة 1999 ضد القائد أوجلان، وقمنا بإعداد مشروع الحقوق المشروعة لشعب روج آفا في 23 حزيران 2003 وقمنا بتنظيم فعالية لهذا المشروع في حلب وشارك الناس من كل مكان في الفعالية.

كما نظمت مسيرة حاشدة في الرقة، واعتقلت في ذلك الوقت، كما اعتقلت في أعوام 2005 -2009-2010، اعتقلت من قبل قوات النظام عدة مرات، استهدفت قوات الدولة بعض العائلات الوطنية المعروفة باستمرار، وبالرغم من الظروف الصعبة إلا أن العمل من أجل النضال الكردي من أجل الحرية واصل في الاستمرار ولم يتوقف ولو مرة واحدة، وكنا ـ نحن الشعب ـ نستمد الأمل والقوة من قوات الكريلا التي تقاوم في الجبال ومن الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم من أجل كردستان، كنا نعمل بإخلاص وبإيمان كبير.