علي أورك : على الشعب الكردي الوفاء لمسؤولياتهم

اشار الرئيس المشترك لديوان مجلس الشعب في مخمور، علي أورك، إلى تهديدات وهجمات الاحتلال التركي الفاشي على المخيم، مؤكداً أن الهجمات لا تختلف عن العزلة المشددة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان.

تحدث الرئيس المشترك لديوان مجلس الشعب في مخيم مخمور للاجئين، علي أورك، الى وكالة فرات للأنباء ANF عن العزلة المشددة المفروضة على القائد عبدالله أوجلان، هجمات الاحتلال التركي على حركة حرية كردستان، المقاومة في شخص القائد عبد الله أوجلان والمقاتلين من أجل حرية كردستان والتهديدات التي تنفذ ضد مخيم مخمور للاجئين.

"العزلة هي ضد الإنسانية جمعاء"

وتطرق علي أورك في بداية حديثه الى العزلة المشددة المفروضة على القائد عبدالله أوجلان في سجن إمرالي، وقال: "نحن في شهر تموز، ولهذا الشهر مكانة خاصة في تاريخ نضالنا، لذا نستذكر شهداء الرابع عشر من تموز بكل احترام ونقول إن مقاومة الرابع عشر من تموز هي مقاومة من اجل الطبقة الكادحة، وهي مسيرة التواقين للحرية، لذلك سنحقق الحرية من خلال نضالهم وكفاحهم بكل تأكيد، كما نحيي يوم التاسع عشر من تموز بكل تقدير واحترام، لان مقاومة  14 تموز هي القفزة نحو تتويج مكاسب 19 تموز. 

إن النظام الديكتاتوري الفاشي يفرض عزلة على الشعب الكردي من خلال العزلة المشددة التي يفرضها في شخص القائد عبدالله اوجلان، فالعزلة المفروضة على القائد هي نتيجة للمؤامرة الدولية التي حاكتها ضده، تلك المحاولات التي أراد العدو القيام بها في عام 2000 لم تحقق أهدافها بعد أن أحبط القائد المؤامرة، كان هدف القوى العنصرية ارتكاب مجازر بحق الشعب الكردي بهذه المؤامرة التي أرادوا القيام بها في عام 2000، لكن منذ أن أحبط القائد هذه المؤامرة، تغير الوضع بحيث لم تتمكن القوى العنصرية من تنفيذ خططها، في نفس الوقت الذي وصلنا فيه إلى إتمام معاهدة لوزان، ومن أجل التمكن من إعادة تقسيم الأراضي مرة أخرى، حتى تتمكن الدول القومية الحالية من تمديد وجودها لقرن آخر، فإن العقبة الوحيدة أمامها كان القائد عبدالله أوجلان. لذلك فُرضت أخطر عزلة على القائد وكان هدفهم قطع صلة الوصل بين القائد والشعب والمقاتلين حتى يتمكنوا من تنفيذ خططهم للقرن الحادي والعشرين.

بالطبع في هذه المرحلة يجب على الكرد حشد كل جهودهم وإنجازاتهم في سبيل القائد، ولكي نتمكن من الاتحاد مع مرحلة "حان وقت الحرية" والوقوف في وجه هذا الاحتلال. إن القائد يمنحنا سبل ووسائل النضال، ووجهات النظر التي نحتاجها، حيث يمر 60 يوماً على بدأ هجمات الاحتلال التركي الفاشي على جبال كردستان مستخدمة كافة تقنياتها المتطورة، لكن مقاتلي قوات الكريلا لا يسمحون له بتحقيق التقدم وتنفيذ نواياه الاحتلالية، فمن جانب يقوم مقاتلو الكريلا بمهامهم العظيمة على أكمل وجه، لكن هناك تقصير من قبل الشعب.

 نحن كشعب ما مدى استجابتنا لهذه المرحلة، وما الدور الذي قمنا به من اجل المقاومة الي يبديها القائد، حيث تتصعد مقاومة أبطال الكريلا في ظل كل الظروف الصعبة، ولا يسمحون للمحتل بالتقدم، وفي هذا الصدد نحن كشعب يجب علينا الاعتذار من القائد والكريلا. لقد نفذ كل من القائد والكريلا المهام التي تقع على عاتقهم حتى الآن، لكن هذا الصمت الحالي، وخاصة في شمال وجنوب كردستان، يسمح للعدو بتحقيق أهدافه ضدنا، ومن المستحيل أن يُحقق الاحتلال أهدافه ضد القائد والكريلا، ونحن كشعب علينا اتخاذ موقف جاد ضد الممارسات التي تشوه حركتنا".

يجب بناء الوحدة الوطنية الكردية

كما اكد الرئيس المشترك لديوان مجلس الشعب في مخيم مخمور، علي أورك، خلال حديثه، إن الشعب الكردي سيُحقق قواه من خلال الوحدة ، ولا يمكنه تحقيق النصر إلا بهذه الطريقة، وقال: "إن التفاف قوات الحزب الديمقراطي الكردستاني (PDK) خلف خطوط  الكريلا، هو بحد ذاته اقتتال اخوي، فإذا لم يتم تقديم المساعدة للكريلا، فلا ينبغي إنشاء العقبات أمامه، فالاقتتال الاخوي الكردي أمر لا يخدم القضية الكردية، ولكي تثبت لنا قوات البيشمركة بأنها لا تسعى للاقتتال الاخوي، عليها الا تستهدف جبهات الكريلا. فلولا مجيء حزب العمال الكردستاني (PKK) وقتاله ضد تنظيم داعش الإرهابي، ومتابعته الفراغ الأمني الذي أنشأه الحزب الديمقراطي الكردستاني، فهل كان سيتمكن قوات جنوب كردستان من محاربة داعش؟، لقد رأينا نجاح الوحدة الكردية، من اليوم فصاعدا، يتطلب إقامة الوحدة الوطنية الكردية للوقوف معا ضد هذا الاحتلال. 

مخمور هي مرآة كردستان

ولفت علي أورك الانتباه إلى نضال أهلنا في مخمور، الذين أصبحوا لاجئين بسبب رفضهم لظلم الاحتلال، وقال: "بالطبع، نحن كأهل مخيم مخمور، نُعتبر جزء من هذه المؤامرة الخطيرة الممارسة ضد نضال حرية الشعب الكردي. يشن الاحتلال الفاشي الهجمات على حركة الحرية وعلى القائد وكذلك على مخمور، لأن مخيم مخمور هي مرآة لكردستان، وكان وصول أهالي المخيم إلى هنا، السبب الأول لرفض القهر، الاحتلال، الخيانة، وفيما يتعلق بهذا  تعرضت عدة مخيمات الأخرى التي قمنا بإحداث مجموعة تغيرات فيها للهجمات وكان هدفهم الأساسي في جميع الأوقات هو سلب إرادتنا، وعزلنا عن القائد. واليوم، لا شك في أن الحصار المستمر منذ عامين له علاقة بهذا، وكان هذا المفهوم من اجل  السيطرة على سكان المخيم.

لقد خلق قيادي حركة التحرر الكردستانية نضالا لا مثيل بطرق واساليب طيلة اشهر السنة كما فعلوا في شهر تموز، ونحن بدورنا نتسق من هذا النضال ونجعله رمزا لنضالنا،  لذا نحن كأهالي مخيم مخمور أردنا تولي زمام المبادرة في النهج الذي رسخه القائد اوجلان. نجد انفسنا مسؤولين بالدفاع عن اي جزء من كردستان، وهذا ما يجعل العدو المحتل يستهدف قواتنا وهدفه هو استهداف الكرد الاحرار الذين يناضلون من اجل الحرية والكرامة اينما وجدو.

نحن لاجئون سياسيون، لم نغادر لأسباب الجوع، لقد قمنا ببناء حضارة جديدة مع هجرتنا، ومع حضارتنا أيضاً طورنا اللغة والثقافة وتطور مجدنا، لهذا ستكون هناك هجمات، نحن لسنا غرباء عن هذه الهجمات، ولكن حتى لو قمنا بمناشدة، يجب على الجميع القيام بواجباتهم ومسؤولياتهم لأن مخيم اللاجئين السياسي غير محمي، هدف النظام الرأسمالي هو تقسيم الأرض وتأسيس العنصرية، وسلب النتاجات الاجتماعية هو من أعمال السلطة، ومن جانب آخر أراد أن يخلق وباء داخل المجتمع، الا ان القائد واجه ذلك من خلال ثلاث نقاط وهي وحدة المجتمع، امتلاك الفرد للعمل، المجتمع السليم، ويقول على وجه الخصوص، إنه لا ينبغي التلاعب بأخلاق المجتمع، لهذا تحدث هذه الهجمات."

"أين كانت القوة التي يتحدث عنها إرشاد صالحي عندما جاء تنظيم داعش الارهابي؟"

وقيم  علي أورك التهديدات التي اطلقها إرشاد صالحي ضد المخيم اللاجئين في مخمور قبل أيام وقال: "يمكن للمرء مناشدة الحكومة العراقية عندما يطلق شخص تركماني كارشاد صالحي ضد مخيم اللاجئين ويصفها بمخيم الارهابيين، يجب أن تدرك الحكومة العراقية هذه المعضلة عندما يكون لدى شخص كارشاد صالحي القوة ويطلق تهديدات بأنه سيسيطر على المخيم، ما هي شرعية هذه القوة؟ يجب على الحكومة العراقية الحر من هذا، لانه من الواضح بضلوع الاستخبارات التركية في هذا الامر، يريدون خلق حالة لتُمكن الاحتلال التركي من الدخول في كركوك.

نحن كأهالي مخمور، بحاجة للذهاب الى مدينة هولير وكركوك وغيرها، من الواضح بأن ارشاد صالحي مسؤول عن اي هجوم يطال المخيم. لقد تحدث أردوغان بهذه اللهجة ثم شن الهجوم، إرشاد صالحي يشكل نفس التهديد، لذا يجب إيقاف هذه التهديدات، فهذا شريك لتنظيم داعش الإرهابي، أين كانت القوة التي يتحدث عنها إرشاد صالحي عندما جاء تنظيم  داعش الارهابي؟ كان هو بنفسه القوة التي كانت تهاجمنا، كان ارشاد صالحي داعشياً و يهاجمنا".

'نحن مستعدون للوحدة الوطنية الكردية'

وفي ختام حديثه اكد علي أورك ان النصر الوحيد هو بناء الوحدة الوطنية وقال: "مرة اخرى ندعو الشعب الكردي جميعاً للوقوف في وجه هذا الاحتلال في اقرب وقت ممكن واندماج مع مرحلة " حان وقت الحرية"، نحن لا نطلب  فتح طريق مخمور لأنفسنا، لكن إذا أردنا أن نكون مجموعة سلام ، فنحن مستعدون للسير من أجل الوحدة الكردية في تطوير الحوار بين حزب العمال الكردستاني (PKK) والحزب الديمقراطي الكردستاني (PDK).