لطيف فاتح فرج: تحرير القائد أوجلان سيعيد السلام والتعايش المشترك إلى المنطقة

قال لطيف فاتح فرج الكاتب والمراقب السياسي في كركوك: إن "الذين عزلوا القائد أوجلان الآن عزلوا أنفسهم على نطاق عالمي".

أغلقت دولة الاحتلال التركي بوابة إمرالي أمام المحامين في يوليو/ تموز 2011 وشنت حملة قمع شديدة ضد القائد عبد الله أوجلان، حيث أدى تطبيق دولة الاحتلال التركي هذا إلى انزعاج الشعب الكردي. وهي تزيد من شدة العزلة الآن، مما جعل حل القضية الكردية ومكونات المنطقة أكثر صعوبة. 

وبدورها أطلقت منظومة المجتمع الكردستاني (KCK) حملة للإفراج عن قائد الشعب الكردي عبد الله اوجلان، في جميع أنحاء العالم، في كردستان وأوروبا.

وفي هذا السياق تحدث لطيف فاتح فرج الكاتب والمراقب السياسي في كركوك، لوكالة فرات للأنباء ANF عن الحملة "حان الوقت لإنهاء العزلة والاحتلال والقضاء على الفاشية وضمان تحقيق الحرية"،  التي نظمتها منظومة المجتمع الكردستاني (KCK) والتي تجري حالياً في جميع أنحاء العالم، مشدداً على مدى تأثير إطلاق سراح القائد عبد الله اوجلان على إرساء السلام والتنسيق مع كافة مكونات الإقليم.

وقال: "إن سجن القائد أوجلان يعني سجن جميع مكونات المنطقة، لأنه لا يوجد بواعث للسلام في الوقت الراهن وفتح أبواب إمرالي وتحرير القائد أوجلان سيعيد السلام إلى الكرد والاتراك وجميع المكونات في المنطقة، كما سيعيد التعايش السلمي والمصالحة إلى المنطقة".

وأشار فرج إلى تأثير الحملة التي اطلقتها منظومة المجتمع الكردستاني (KCK) على حل القضية الكردية والمنطقة، قائلاً: "لا يجوز التحدث عن السلام والتعايش المشترك والقائد أوجلان موجود في السجن. لهذا تحرير القائد أوجلان يعني التعايش المشترك والسلام والديمقراطية. إن الإعلان عن مبادرة "الحرية للقائد اوجلان"، التي تم الإعلان عنها حول العالم، هو أمر في غاية في الاهمية. حيث يدرك الشعب التركي الآن أنه لا وجود للسلام في المنطقة والقائد أوجلان معزول في إمرالي. حيث يكون للقائد أوجلان الكلمة الأولى في حل القضية الكردية والمنطقة خاصة في شمال وغرب كردستان".

كما أشار لطيف فاتح فرج إلى إصرار دولة الاحتلال التركي لإبعاد القائد عبدالله أوجلان عن شعبه وقال: "إن الدولة التركية حاولت بالفعل إبعاد حزب العمال الكردستاني (PKK) من الشعب الكردي، لكنها لم تنجح. ثم حاولت إبعاد القائد أوجلان عن الشعب الكردي، لكنها لم تنجح في هذا ايضاً. من الواضح أن دولة الاحتلال التركي قد أدركت أنها لن تتمكن من إبعاد القائد أوجلان وحزب العمال الكردستاني (PKK) عن الشعب. لهذا من الضروري أن تمتد الجهود في تحرير القائد أوجلان إلى جميع أنحاء تركيا حتى يتمكن الأتراك من التوصل إلى نتيجة مفادها أن هذا السلام لن يتحقق طالما بقي القائد عبدالله أوجلان في السجن".

وفي ختام حديثه أشار فرج إلى عزلة القائد أوجلان وقال: "إن فرض العزلة على القائد تعني عزلة أردوغان والسياسة التركية والتغيير في تركيا. وأولئك الذين عزلوا أوجلان الآن عزلوا أنفسهم على نطاق عالمي. لهذا ستبقى السياسة التركية معزولة، طالما بقي القائد أوجلان معزولاً في سجن إمرالي".