لا نتوقع شيئاً من الحزب  الديمقراطي الكردستاني وأهالي مخمور سيقضون على الحصار من خلال فرصهم المتاحة

اكد كل من الرئيسين المشتركين لبلدية ومجلس الشعب الديمقراطي في مخيم مخمور للاجئين، أن الحصار على المخيم متواصل منذ عامين، وإنهم لا يتوقعون شيئاً من الحزب الديمقراطي الكردستاني، وأهالي مخمور إفشال الهدف من هذا الحصار من خلال امكانياتهم البسيطة.

لفت الرئيس المشترك لبلدية مخيم الشهيد رستم جودي للاجئين في مخمور بدران بيراني الانتباه إلى الصعوبات التي يواجهها مخيم مخمور للاجئين بسبب الحصار الذي فرضه الحزب الديمقراطي الكردستاني ( PDK) منذ عامين وقال: " بصفتنا موظفي هذه البلدية نؤكد بأنا شعبنا يعيش ظروف صعبة في مرحلة الحصار المفروض منذ عامين، والتي يتم فيها اغلاق جميع أبواب الحياة والعمل أمام الشعب ومؤسسة مثل البلدية. كان  أهالي المخيم يعملون ويكسبون لقمة العيش في هولير، وكبلدية، كان يتم تقديم بعض خدماتنا إلى حكومة إقليم كردستان قبل الحصار حتى لو كان ذلك قليلاً، هذا يعني أن الخدمة لم يتم تقديمها بالشكل المناسب، ولكن من حيث الضروريات اليومية والملفات اللازمة للبلدية، تمكنا من الوصول إلى بعض الأماكن واستطعنا تحملها بسعر معقول. لقد ظهرت مشاكل مثل هذه أمامنا بعد أن بدأ هذا الحصار، لأننا لم نتمكن من الوصول إلى الأماكن المطلوبة وتلبية احتياجاتنا،  وناضلنا في هذا الصدد، ولكن كما يرى الشعب الآن تأثير هذه الأزمة على البلدية ضخمة للغاية، لماذا يحدث هذا؛ لأنه الآن تتم أعمال خدمة المياه والكهرباء وتنظيف المخيمات في البلدية، وعندما لا تفي الحكومة الاقليم بهذه المتطلبات، فهذا يعني عدم القدرة على القيام بأي عمل. لقد قمنا بكل هذا العمل من خلال موظفينا، أي بمساعدة ودعم الشعب فقط،  وتمكنا من تقديم مستوى من الخدمة وإدارة عملنا وفقاً للفرص والإمكانيات المتاحة لنا".

وأشار بيراني في حديثه إلى إنه هناك صعوبات في هذين العامين من الحصار المفروض، وليس لديهم أي توقعات إيجابية من حزب الديمقراطي الكردستاني PDK، وقال: "إن حكومة إقليم كردستان، والحزب الديمقراطي الكردستاني (PDK)، هما من يفرضان هذا الحصار، لذلك ليس لدينا أي أمل أو توقعات من حكومة إقليم كردستان التي تنهب جهد، بأن تقدم الخدمات المطلوبة لهم. لأن الخدمة والوظيفة الرئيسية هي أن تذهب كل أسرة لكسب لقمة عيشها. إذا تم إيقافهم، فلن يكون هناك توقع للخدمة من الحكومة أو إدارة إقليم كردستان".

وقال بيراني إنه يجرون محادثات مع الحكومة العراقية لتلبية احتياجات المخيم ويعمل للتوصل إلى نتيجة إيجابية لخدمة هذا المخيم.

وأفاد رئيس بلدية مخيم مخمور، بدران بيراني في ختام حديثه أنه ليس لديهم اية دعوة لحكومة إقليم كردستان وحزب الديمقراطي الكردستاني PDK لتلبية متطلباتهم، ودعا شعب جنوب كردستان ومنظمات المجتمع المدني والديمقراطيين إلى عدم التزام الصمت في مواجهة مثل هذه الفظائع ضد اللاجئين.

كما أدانت  الرئيسة المشتركة لمجلس الشعب الديمقراطي في مخيم مخمور (للاجئين) باكستان بيلن في بداية حديثها، الخطط والسياسات التي نفذت ضد المخيم وقالت: "في البداية نحن ندين الخطط  القذرة التي تنفذ ضد مخيمنا، وخاصة في العامين الماضيين كما أننا نستنكر وبشدة هجمات الدولة التركية والحزب  الديمقراطي الكردستاني PDK الذي شارك في هذه الخطة، لن تتحقق هذه الخطة وهدفهم مهما كلف الأمر. لقد مر عامان على فرض الحصار على مخيمنا، إذا قيمنا هذا الحصار على أنه مرحلة، فهي مرحلة ثقيلة جداً وفي نفس الوقت مليئة جداً بالصعوبات على أبناء المخيم. على هذا الأساس، واجه أهل المخيم بالفعل صعوبات مختلفة من حيث مستويات المعيشة خلال هذين العامين، فإذا قمنا بتقييم مرحلة السنتين من حيث الصعوبات، لا سيما من حيث الصعوبات الرئيسية، فيمكننا أن نقول ما هي شروط المجتمع ليكون قادراً على مواصلة الحياة في هذا المخيم، إذا أخذنا هذه النقاط الأساسية في الاعتبار، يمكن للمرء أن يقول أن اساس  المعيشة للمجتمع هو الاقتصاد. لأنه إذا لم يكن لدى المجتمع اقتصاده الخاص فلن يتمكن من البقاء. ولأن أهالي المخيم وفروا لهم اقتصادهم ليس من الداخل بل من الخارج. هذا يعني أن شعبنا يقوم بعمل كسب العيش من الخارج. بالطبع هذا الوضع جعل شعب يواجهون صعوباتهم".

وسلطت باكستان خلال تقييمها، الضوء على نقطة الصحة الاجتماعية وأشارت إلى أن الحظر المفروض على مخيمهم تسبب في مواجهة الشعب للعديد من المشاكل الصحية. وعلى الصعيد الصحي سبب هذا الوضع إلى فقدان عشرات الأمهات الحوامل أطفالهن والعديد من المرضى الذين كانوا يعانون من مرض مزمن، فقدوا حياتهم لنفس السبب.

كما تحدث باكستان بيلن عن الصعوبات التي يواجهها المخيم في مجال التعليم.

وقالت الرئيسة المشتركة لمجلس الشعب في المخيم،  باكستان بيلن :" إذا نظرنا إلى تاريخنا البالغ 28 عاماً، سوف نعرف سبب فرض الحصار علينا، ولأننا نعرف عدونا، فقد نواجه هجماته على مر السنين ونحن على دراية بوضع الذي نعيش فيه، والسبب أن دولة الاحتلال التركي تشن دائما هجمات وحشية على الكرد عموما من أجل إعلان انتصارها ومن أجل تدمير مكاسب الشعب الكردي، ونتيجة لذلك، عندما ترى أنها لا تستطيع تحقيق هدفها، تلجأ لخلق الفتن بين الشعب الكردي حيث يعارضون ويقاتلون بعضهم. وكما نعلم بأن بعض القوى التي تعرف نفسها على أنها كرد، لسوء الحظ، هم يتعاونون دائماً مع العدو، وخير مثال على ذلك الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يتعرض تاريخه للخيانة ، إنهم يفعلون ذلك دائما ضد الكرد، ويأخذون مكانهم إلى جانب العدو. والآن دولة الاحتلال التركي غير قادرة على إعلان فوزها وانتصارها، لذلك تستخدم الحزب الديمقراطي الكردستاني لصالحها، وخلال هذين العامين يعمل  الحزب بفرض حصارها علينا، والسبب أيضاً هي تعاونها مع العدو، كما يريدون بتقسيم وتفريق سكان المخيم وارضاخهم، والكف عن امتلاك قيمهم وإنجازاتهم وشهدائهم ومقاتليهم وقيادتهم، ولتحقيق هذه الغاية، فإنهم ينتهجون سياسة قذرة ضد سكان المخيم، والتي لا تزال مستمرة".

وشددت باكستان بيلن في ختام حديثها على ضرورة توخي الشعب الكردي الحذر تجاه هذه السياسات، ودعت الشعب الكردي وأصدقائهم وجميع المناضلين من اجل الحرية إلى التضامن مع سكان المخيم.