كريلا TV تنشر مشاهد مصورة لعملية نفذها مقاتلو الكريلا في ساحة شهيد شاهين

نشرت قناة كريلاTV مشاهد مصور لعمليات نفذتها مجموعة من مقاتلي الكريلا الذين قاتلوا ضد جنود الاحتلال التركي والحقوا خسائر فادحة بهم لمدة 47 يوماً في ساحة المقاومة في شهيد شاهين.

خاض مقاتلو حرية كردستان مقاومة تاريخية ضد هجمات دولة الاحتلال التركي التي  شنتها في 14 نيسان 2022 في زاب، متينا وآفاشين، وكانت إحدى مناطق هذه المقاومة خنادق الحرب في ساحة شهيد برخدان التي كانت الدولة التركية تحاول احتلالها منذ شهرين.

الحقت مجموعة من مقاتلي الكريلا بقيادة باكر كفر وآفزم جيا خسائر فادحة بجيش الاحتلال التركي الذي تم تجهيزه بجميع أنواع تقنيات الحرب، مدافع، المروحيات والطائرات الحربية، لمدة 47 يوماً منذ بدء الحرب، ووجه مقاتلي الكريلا الذين لم يبقوا في موقع الدفاع، ضربات موجعة للجنود الأتراك عدة مرات.

وكانت إحدى العمليات التي تمت فيها هزيمة جيش الاحتلال في 29 أيار 2022، بعد العملية التي قتل فيها 4 جنود أتراك، واستولى مقاتلو قوات الدفاع الشعبي HPG ووحدات المرأة الحرة YJA Star  على عدد كبير من المعدات العسكرية والأسلحة في ذلك اليوم.

يرمون جثث جنودهم من السفوح

وأكد مقاتلو الكريلا في منطقة المقاومة في شهيد شاهين أن جيش الاحتلال يرمون جثث جنودهم من السفوح، وفي اليوم الخامس والثلاثين للمقاومة في خنادق الحرب في ساحة شهيد برخدان، أجرى القيادي باكر كفر باسم مقاتلي الكريلا، تقييماً مفصلاً حول مسار الحرب عبر اللاسلكي، وقدم المعلومات التالية:

"اليوم، ليست الدولة التركية هي التي تحاربنا، وأن ما يحاربنا هي أسلحة الكيماوية وتكنولوجيا الناتو، يحاول جنود العدو حماية أنفسهم من الهجمات بكل أنواع التكنولوجيا، ولأنهم لا يملكون الشجاعة لدخول أنفاق الحرب، فإنهم يهاجمون الأنفاق بالمتفجرات الثقيلة ويرسلون حيوانات مفخخة، و يرمون جثث قتلاهم من السفوح ولم يعد لديهم قوة للقتال.

وصرح المقاتل باكر كفر إنهم يقاومون ضد جميع أنواع الهجمات التي يشنها الجيش التركي على تلة شهيد شاهين، قائلاً: "لقد استخدموا الأسلحة الكيماوية مرات عديدة حتى الآن، وهذه الغازات تلتصق بالأنفاق، وعندما تتحرك، فإنها تظهر مرة أخرى وتصبح نشطة، تلتصق هذه الغازات بشعر وملابس رفاقنا، وقد وثقنا هذا الوضع".

وذكر باكر كفر إنهم تلقوا التحية المرسلة إليهم وأعربوا عن إيمانهم بالنصر، وقال: "نتلقى تحيات رفاقنا وهذا ما يجعلنا سعداء للغاية، سنحاول أن نكون جديرين بهذه التحيات ونقولها مرة أخرى، انتصار هذه الحرب واضح بالفعل ونشعر أننا قريبون من قائدنا من أي وقت مضى، من الآن نبارك انتصار الكريلا على جميع رفاقنا، شعبنا وعلى قائدنا".

لم يأخذوا في الحسبان مقاومة صقور زاغروس

كما أعد المقاتل باكر كفر أيضاً مقطع فيديو في الظروف الصعبة للأنفاق الحرب، وأفاد فيها أن القوات التركية لا تستطيع التحرك من الجو منذ  17 نيسان 2022، وقال: حقيقة أنهم اطلقوا اسم مخلب القفل على عمليتهم يظهر مرة أخرى أهمية زاب، لأن زاب حسب رأيهم هو المفتاح لجميع المناطق، وجاؤوا بمثل هذا الطلب، لكن من الواضح أنهم لم يأخذوا في الحسبان مقاومة صقور زاغروس، لقد ظلوا في براثن صقور زاغروس وتكبدوا خسائر فادحة حتى الآن".

وأفاد باكر كفر أن الجيش التركي استخدم أسلحة كيماوية عدة مرات، وقال: " بسبب هذه، يعاني مقاتلي الكريلا من صعوبة في التنفس، ويصابون بصداع قوي، وعلى الرغم من ذلك، فأن مقاتلي الكريلا يحبطون هجمات العدو، وسنفعل كل ما بوسعنا من أجل حزبنا وشعبنا، لأن هذا هو المطلوب منا، مرة أخرى نعاهد رفاقنا الشهداء بضمان النصر ومواصلة ثقافة المقاومة هذه ".

المقاتلة آفزم: دخل الخوف في قلب العدو

وذكرت آفزم جيا، التي كانت تقاتل على نفس الجبهة، أن العدو الذي كان يقاتلونهم جبان للغاية، ويفتقر الى كل القيم الأخلاقية، وأكدت آفزم جيا إن الجنود الأتراك لا يمكنهم البقاء في المنطقة لمدة يوم واحد إذا لم يستخدموا الأسلحة الكيماوية، مضيفةً: "وبعد استخدام الأسلحة الكيماوية، يخرجون ويظهرون أنفسهم، وهذا ما يظهر مدى خوفهم وثقتهم من المواد الكيماوية، لولا افتقارهم للإنسانية والضمير، لما أرسلوا الكلاب إلى أنفاق الحرب، كان سيأتون و يحاربوننا".

وصرحت آفزم أنه عندما يصبح الجو غائماً، يدخل خوف كبير في قلوب الجنود الأتراك وقال: "نظراً لأن الظروف الجوية تسمح للمقاتلين بالسيطرة، فهم يعرفون ذلك جيداً فيبدأون بالخوف من الموت،  فقط عندما يرون محيطهم، يعتقدون بأنهم أقوياء، على عكس العدو، فإن آخر شيء يخاف منه المقاتلون هو الموت، لأن المقاتلين يضعون كل شيء أمام أعينهم عندما ينضمون إلى صفوف النضال، ونحن ذو ثقة كبيرة بأن النصر سيكون حليفنا".

مقاومة أربعة رفاق الشهداء في زاب

أعلن المركز الإعلامي التابع لقوات الدفاع الشعبي من خلال بيان الصادر في 21 حزيران 2022 عن استشهاد أربعة مقاتلي الكريلا، كان يقاتلون في خنادق الحرب في شهيد برخدان، وهم باكر كفر(أركان دارا)، آفزم جيا(بيريفان جمعة)، آرين كوباني(أميرة موسى) وشرزان هنكرفان(سركان أوجكون).

وبعد انتهاء الفرص المحدودة في ساحات الحرب، تقرر تغيير نقطة المعركة، لكن بعض من رفاقنا الذين شاركوا في هذه المقاومة منذ البداية، غيروا نقاطهم العسكرية وفقاً لهذا القرار، فقد أصر كل من رفاقنا باكر، آفزم، آرين، وشرزان، أيضاً على تلقين جيش الاحتلال التركي درس تاريخيا في ساحة مقاومة الشهيد شاهين، على الرغم من أنه أتيحت لهم الفرصة لتغيير النقاط العسكرية والمغادرة بأمان، لكن رفاقنا الأربعة أرسلوا مجموعة من رفاقهم الكريلا واتخذوا قرار العملية الفدائية في مواجهة العدو، ونفذوا بتاريخ 2 حزيران في تمام الساعة 10:00، عملية فدائية ضد جيش الاحتلال التركي بروح الهجوم العالي، وتوغلوا في نقاط العدو، وقاتلوا ضدهم بشجاعة وقتلوا 12 جندي تركي على الأقل.

وشبّهت قوات الدفاع الشعبي HPG بطولة مقاتلي الكريلا باكر، آفزم، آرين وشرزان على تلة الشهيد شاهين بعملية أربعة مقاتلي آخرين وهم فرهاد كورتاي، أشرف أنيك، محمود زنكين ونجمي أونر، الذين أشعلوا النار في جسدهم في سجن آمد عام 1982، حيث سطروا مقاومتهم في التاريخ الكردي.