خالدة أنكيزك: يجب أن يدرك أهالي جنوب كردستان حقيقة الحزب الديمقراطي الكردستاني

صرحت عضو اللجنة المركزية في حزب العمال الكردستاني (‏PKK‎‏) خالدة أنكيزك، أن الدولة التركية من خلال ‏استخدامها للحزب الديمقراطي الكردستاني تسعى لإبقاء الشعب الكردي بلا اعتراف وإذا قام الشعب ‏الكردستاني بدوره في حرب الشعب الثورية، فسيكون النصر حليف الكريلا.

قدمت عضوة اللجنة المركزية لحزب العمال الكردستاني، خالدة أنكيزك، تقييمات مهمة حول جدول الأعمال في حديثها لإذاعة (Dengê Welat).

شن حكومة حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية الفاشية هجوماً شاملاً على مناطق الدفاع المشروع في 17 نيسان، على أساس أي مفهوم شنت فاشية حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية مثل هذا الهجوم؟

إن المفهوم الذي ينفذه حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية يشبه في الأساس حكومة دولة تركية فاشية، آخر حكومة تعارض الشعب الكردي والشعوب الأخرى التي تعيش في تركيا، كما أنها تعارض المشروع الديمقراطي، حرية المرأة، أخوة الشعوب، والعيش المشترك، وبذلك فهي حكومة فاشية.

يمكننا القول أن هذا المفهوم ليس بجديد، بعد أن ابتعدت الجمهورية التركية عن هدفها الأصلي، مع إنشاء الاتحاد والترقي، وخاصة سياسات القوى الرأسمالية في المنطقة، ولاحقاً وعلى أساس الدولة الواحدة، وصلت إلى مستوى الفاشية من خلال فرض لغة واحدة، وعلم واحد إلى يومنا هذا، لقد أسست وجودها على الإبادة الجماعية وتدمير المجتمعات الأخرى والشعوب الأخرى، يعلم الجميع أنه لا يوجد شيء اسمه تركي في الشرق الأوسط والأناضول، وذلك يعني بأنها مصنوعة، لقد بنت نفسها على تراث وثقافة الشعوب وإلى يومنا هذا، من أجل أن تكون قادرة على الاستمرار في وجودها يجب أن تنفذ المجازر بحق الشعوب الأخرى والقضاء عليها، تم استخدام هذا كمفهوم منذ تأسيس الجمهورية، وبعدها الاتحاد و الترقي، كما تم إنشاء حكومات الحرب الخاصة كمشاريع، هذا المفهوم الذي تم تنفيذه أخيراً لا يمكن للمرء أن يقول إنه مفهوم بدأ في 17 نسان 2022.

بعد مقاومة الإدارة الذاتية، اتفق حزب العدالة والتنمية مع حزب الحركة القومية، دخل بشكل كامل في خط حزب الحركة القومية وخلقوا مفهوماً جديداً، ما هو الهدف من هذا المفهوم الجديد؟ هو الاستفادة من التغييرات والتحولات التي حدثت في الشرق الأوسط، والوضع المحتمل الحالي، كما استفادت من كل الصراعات الموجودة بين القوى المهيمنة والرأسماليين، اندلعت الحروب والصراعات في العديد من دول الشرق الأوسط، وحدثت تدخلات القوى المهيمنة في الشرق الأوسط، واعتبر ذلك فرصة للتدخل في كردستان، وعلى هذا الأساس تسعى إلى إزالة العقبات التي تقف أمامها من أجل تحقيق أهدافها في الشرق الأوسط في أن تصبح دولة عظمى قوية.

عندما تدخلت قوى الحداثة الرأسمالية في الشرق الأوسط، رأت أن القائد اوجلان وحزب العمال الكردستاني يشكلان عقبة أمامها، ونتيجة لذلك، ارادوا تصفية حزب العمال الكردستاني من خلال أسر القائد في مؤامرة دولية في 15 شباط 1999، في الواقع، لا تزال المؤامرة الدولية مستمرة حتى الآن، كما نعرّف حكومة حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية على أنها المؤامرة الثانية، ما هي المؤامرة الثانية؟ المؤامرة التي بدأوها في سوريا، يحاولون إنهاؤها في العراق، أي أنها مؤامرة تهدف إلى القضاء على جنوب كردستان، ويسعون لانتشار قواتهم في كردستان والشرق الأوسط بأكمله، ويرون أن حزب العمال الكردستاني عقبة أمام خططهم وبالتالي يريدون القضاء عليه، وتنفذ دولة الاحتلال التركي كل تلك الهجمات والعمليات لمصلحة الشعب التركي، كما أنها تخدم بشكل كامل خطط ومشاريع القوى المهيمنة في العالم، وعلى هذا الأساس تستفيد من الناتو، وتحصل على الأسلحة والمال والقوة من الناتو، كما تلقت دعماً من الحكومة العراقية والحزب الديمقراطي الكردستاني في المنطقة، وبهذه الطريقة يسعى في محاولات لفرض مفهوم جديد، والآن تشن هجماتها وقصفها البربري على مناطق الدفاع المشروع. 

كما إنها تسعى لمحاصرة مناطق الدفاع المشروع والتمركز في المنطقة من خلال شن هجماتها على مناطق خاكورك وحفتانين ومؤخراً آفاشين، وبهذه الطريقة تريد مهاجمة المركز، وبعد دعاية أن خاكورك، حفتانين، آفاشين انتهت، فالآن تشن هجماتها على منطقة زاب، وبعدها ستشن هجماتها الاحتلالية على متينا وكارى وقنديل، والمفهوم مبني على هذا الأساس، لماذا تهاجم الدولة التركية قوات الكريلا بشدة وتريد القضاء عليها؟ لأن قوات الكريلا هي القوة الرئيسية لحزب العمال الكردستاني، فإذا تم القضاء على قوات الكريلا، فسيتم القضاء على حزب العمال الكردستاني أيضاً، إذا تم القضاء على حزب العمال الكردستاني، فسوف يتم تحطيم آمال الشعب الكردي، آمال الشعوب المظلومة، ستتحطم آمال شعوب الشرق الأوسط خاصة الشعب العربي، كما سيتم تحطيم شعوب العالم، أصبح حزب العمال الكردستاني مع مشروع الأمة الديمقراطية قوة حل في العالم، بهذه الطريقة يريدون تصفية حزب العمال الكردستاني، فهذه هي المرة الأولى التي يجتمع الشعب العربي حول نموذج القائد ويحاولون تحرير أنفسهم من الانقسام، كما يحاولون تحرير أنفسهم من الخيانة والعبودية.

 

في هذا المفهوم، هناك الولايات المتحدة الأمريكية وحلف شمال الأطلسي في المقام الأول، بعد أن قال إننا سنمنح الدولة التركية طائرات F16 ، قرر أردوغان مهاجمة زاب وآفاشين، العراق مدرج أيضاً ضمن هذا المفهوم منذ البداية، نشر العراق قواته لتمكين تركيا من عبور الحدود بسهولة، ولمرة أخرى ولكي تغزو الاراضي العراقية أبرمت العراق اتفاقية مع الدولة التركية، وعلى أي أساس تم أبرام هذا؟ يقولون إننا سننشئ منطقة عازلة على الحدود، وإن القضية في الأساس ليست مجرد منطقة عازلة، الجميع لهم يد في هذا العمل، يريدون التخلص من حزب العمال الكردستاني، العراق يدرك ذلك بالفعل، إنه سيتم احتلال العراق بعد القضاء على حزب العمال الكردستاني، وهدف العثمانيين هو احتلال المنطقة والدول العربية، على وجه الخصوص، يهدفون للحصول على مصادر الطاقة في الموصل وكركوك، و العراق ليس على علم بذلك، خصوصاً حكومة الكاظمي لا تفهم هذا الوضع وليست على علم بهذا، فقد دخلت حكومة الكاظمي في هذا المفهوم باتفاقية 9 تشرين الأول، يتم تضمين الحزب الديمقراطي الكردستاني أيضاً في هذا المفهوم، ومنذ اليوم الذي بدأ فيه حزب العمال الكردستاني الكفاح المسلح، دخل الحزب الديمقراطي الكردستاني في مفهوم ضد حزب العمال الكردستاني.

من ناحية أخرى، يمكننا القول إنه مفهوم ضد روسيا ايضاً، تعتبر روسيا قوة مهيمنة في العالم، ولديهم مصالح في سوريا، كما قدموا الكثير من التنازلات لإبعاد تركيا عن الناتو، ومع ذلك، أرادت تركيا اتباع سياسة متوازنة بعد الحرب الأخيرة بين أوكرانيا وروسيا، ومع ذلك، إذا نظرنا إلى حقيقة أنه  منذ عام 2011، ويمكن القول إنه منذ عام 2013 عندما بدأت الثورة في سوريا، حدثت تغييرات وتحولات في سوريا، إذ احتلت الدولة التركية في كل فرصة ممكنة جزءاً من الأراضي السورية، على سبيل المثال احتلت جرابلس، الباب، ثم عفرين وإدلب وسري كانيه وكري سبي، وكانت تركيا تفعل ذلك في كل مرة تسمح لها روسيا، وأظهرت تركيا أيضاً أنها تقف إلى جانب روسيا، ولم تدلي بأي تصريح بشأن الحرب بين أوكرانيا وروسيا، وتم فرض حصار على روسيا، لكن الآن لروسيا مكاسب في منطقة البحر الأبيض المتوسط وتسعى تركيا لاحتلال هذه المناطق، وقامت تركيا باحتلال سوريا ايضاً، ولذلك تقوم هذه الحرب على مفهوم الاحتلال، احتلال كردستان، احتلال الشرق الأوسط، الاستيلاء على موارد الطاقة، وإبادة الشعب الكردي، ومثلما ارتكبت الإبادة الجماعية بحق المكون الأرمني خلال تصميم منطقة الشرق الأوسط قبل مائة عام، على مدى 200 عام الماضية، تعرض الكرد لنفس سياسة الإبادة الثقافية والنفسية، وفي إطار خطط إعادة تصميم المنطقة، تريد الدولة التركية مرة أخرى ترك الشعب الكردي بلا مكانة واعتراف، ولذلك تشن هجماتها على مناطق الدفاع المشروع أمام أنظار العالم أجمع، ويهاجم قوات الكريلا ويستخدم الغازات الكيماوية ضدهم، حيث تستخدم كل تقنيات الناتو، أيا كان ما تفعله تركيا، فإنها تفعله باسم الناتو، وبقدر ما هناك حاجة لمحاسبة الدولة التركية، فعلينا في البداية أن نحاسب الناتو.

بالطبع الآن الجميع يشعر بالفضول حيال هذا، الجميع يقول ماذا سيفعل مقاتلو الكريلا في مواجهة الدولة التركية؟ أن المقاتلون يقاومون بروح بطولية، فدائية في كل مكان، ويسطرون ملاحم البطولة والكرامة، لقد تعلم المقاتلون درساً من عملياتهم السابقة، وطوّروا أنفسهم على ارض الواقع، فأن قوات الكريلا هي خبرة 40 عاماً، يقوم مقاتلو الكريلا بقيادة وحدات المرأة الحرة ـ ستار بهزيمة العدو في جميع المناطق، ففي كل الأوقات يكون التكنولوجيا المتقدمة في أيدي العدو، ويقوم باستخدام الأسلحة الكيماوية والمحظورة، ففي المقابل يستخدم قوات الكريلا الأسلحة الخفيفة والفردية، لكن مقاتلو الكريلا أصبحوا قوة محترفة، نظموا أنفسهم على أساس استراتيجية حرب الشعبية الثورية.

ويأتي دور مقاتلات وحدات المرأة الحرة ـ ستار (YJA-STAR) في هذه الحرب كقوة دفاع عن المرأة، نظام المرأة، وجود المرأة، وحياة المرأة ومهمتها في الاحتراف أكثر بروزاً، لأن في حرب الكريلا تكون الانضباط والحذر والحساسية في المقدمة، وهذا واضح أيضاً في شخصية المرأة، على هذا الأساس، تقود العلاقات المشتركة بناء على معايير الحرية.

مثلما يقوم مقاتلو الكريلا بدورهم ومهمتهم في جبال كردستان، فيجب على شعبنا الآن تنظيم حياتهم في جميع أجزاء كردستان الأربعة وفي الخارج في إطار استراتيجية حرب الشعب الثورية، يجب أن تسمم حياة الدولة التركية في كل شارع وحي ومدينة، وبينما تشن الدولة التركية هجماتها الاحتلالية في جميع أنحاء كردستان الأربعة، وتتسبب في استشهاد رفاقنا في أوروبا، ففي ذلك الوقت لدينا الحق في الدفاع عن النفس والانتفاضة في كل مكان، ويجب علينا كشعب كردي وأصدقائه أن نحارب وننتفض ضد هجمات الدولة التركية في كل مكان.

وعندما يتم الحاق الضرر بالجيش التركي، هذا يعطي القوة والمعنويات لمقاتلي الكريلا، حتى الآن يوجد تضامن عام، لكن يجب القيام بفعاليات بشكل فعال، يجب على كل شاب كردي أن يرى نفسه كمقاتل الكريلا، ويفعل أي شيء يمكنه فعله تجاه الجيش التركي، لكي تنتصر مقاومة الكريلا هذه ضد تلك الهجمات الشاملة، يجب خوض نضال شامل.

فالدولة التركية تعتبر هذه الحرب فرصتها الأخيرة، إذا انتصرت في هذه الحرب، فإنها ستذهب بالتأكيد إلى الانتخابات وسيستمر وجودها في السلطة، ولكن إذا هُزمت فسوف تقدم حساباً لشعوب تركيا والمنطقة، لذلك، كل شخص لديه مسؤولية ودور كبير، فإذا تم تبني المقاومة والنضال، فسوف تُهزم فاشية حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية هذا العام.

دولة الاحتلال التركي التي لم تتمكن من التقدم في الهجوم، وصلت لمستوى لجوئها للحزب الديمقراطي الكردستاني (PDK)، ونفذت الهجمات هذه المرة من مناطق خاضعة لسيطرة الحزب الديمقراطي الكردستاني، فما هو موقف حزب الديمقراطي الكردستاني من هذا الهجوم؟ ماذا يجب أن يكون موقف الأحزاب، المؤسسات، المنظمات، الشخصيات، والشعب الكردي ضد تواطؤ الحزب الديمقراطي الكردستاني؟

حاربت البيشمركه واستشهدت في زمنها، وهم قيم هذا الشعب، حيث يوجد ضمن الحزب الديمقراطي الكردستاني أشخاص جيدون ووطنيون، لكن على المجتمع الكردي معرفة الحزب الديمقراطي الكردستاني جيداً، ومن الجدير بالذكر إنه يجب إجراء بعض الأبحاث التاريخية عن الحزب الديمقراطي الكردستاني، لماذا تم تأسيس الحزب الديمقراطي الكردستاني؟ أين تم تأسيسه؟ ومن أسسه؟ لماذا تسيطر عائلة البارزاني على هذا الحزب على الدوام؟ لماذا يتم تشكيل الديمقراطي الكردستاني حول عائلة البارزاني؟ كما يقال أنه ليس هناك حكومة باسم حكومة إقليم كردستان وإنما هي حكومة عائلة البارزاني، بينما مشاركة الأحزاب الأخرى والاتحاد الوطني الكردستاني (YNK)، وجود البرلمان، سوى أموراً شكلية وغير رسمية في مشروع هذا الحزب، وقد شكل الحزب الديمقراطي الكردستاني وسائل إعلامية له ويتلقى أموالاً من حلف الناتو، بدءاً من القوات الدولية، يتلقى أموال النفط من حكومة إقليم كردستان، كما أنه يستخدم وسائل الإعلام في هذا الصدد، ويقوم بالدعاية للديمقراطية على مدار 24 ساعة، إضافة إلى الدعاية المناهضة لحزب العمال الكردستاني (PKK)، يضم الحزب الديمقراطي الكردستاني وخاصةً عائلة البارزاني في الأساس طغاة أكثر ديكتاتورية من صدام حسين في سلطتها، وفي هذا الإطار، على المجتمع الكردي معرفة ورؤية هذه الحقيقة، أنه تم تأسيس حزب بقيادة تلك العائلة، وهذا الحزب كـ مشروع غلاديو للاستخبارات الدولية ويعمل في خدمة النظام، وتتمثل مهمتها في تلبية مصالح النظام الدولي المركزي والقضاء على القوى الثورية في كردستان، فـعندما نركز وننظر إلى تاريخ الحزب الديمقراطي الكردستاني، فقد خان شرق كردستان، شمال كردستان، الاتحاد الوطني الكردستاني (YNK)، والشعب الكردي في جنوب كردستان على مدار التاريخ، كما أنه خان حزب العمال الكردستاني مؤخراً.

تلقينا معلومات من أحد شيوخ شنكال، مفيداً بالقول ’ أن الحزب الديمقراطي الكردستاني طلب منا التخلي عن الدين الإيزيدي و اتباع الدين الإسلامي، وأنه سيقدم لنا كل ما نريد وسيساعدنا‘، وهذا يعني أن الديمقراطي الكردستاني يتبع السياسة الطائفية، الدينية، والعنصرية، كما أنه يريد أن يتخلى المجتمع الإيزيدي عن ديانته ووطنه شنكال، فأنهم يريدون إخلاء شنكال، كما أنهم يريدون خلق الصراع والقتال على أساس الطائفية والدينية بين المكون العربي والإيزيدي ودفعهما لمواجهة بعضهما البعض، لأن العراق لم تدافع عن أهالي شنكال، فأن الإيزيديين لا يذهبون إلى العراق حتى الآن، حيث أن الحزب الديمقراطي الكردستاني ليس له موقف ووجه، لأنه ترك شنكال ولاذ قواتها بالفرار، وفي تلك الفترة وقعت الكثير من الإيزيديات أسرى في أيدي مرتزقة تنظيم داعش الإرهابي وتم بيعهن، إنهم لا يشعرون بالعار، لكن العراق تشعر بالقليل من العار، وفيها القليل من الكرامة والمجد الإسلامي، لأنها تشعر بالعار لعدم تمكنها من حماية المجتمع الإيزيدي، لكنهم دائماً يريدون خلق الصراع بين المكون الإيزيدي والعربي، حتى المادة الخرسانة تدرك هذه الحقيقة، ومن جهة أخرى، يلعبون دور دعاية الهجرة، وما يهم الحزب الديمقراطي الكردستاني هو هذه المسألة، كيف تسافر أهالي شنكال من قضاء شنكال وتذهب إلى مخيمات مدينة دهوك، فهذه المسألة هي مصدر دعاية للحزب الديمقراطي الكردستاني حيث أنه يدعي إن شنكال ليست آمنة، وهدفه الرئيسي هو إخلاء شنكال ومن ثم استخدام أصوات الأهالي في الانتخابات.

كما أنه يتواطأ ويتخذ مكانه في هذا المفهوم ضد قوات الكريلا، ماذا يفعل؟ إن دولة الاحتلال التركي لا تتمكن من التوغل والمحاربة بسهولة، فأنه يفسح الطريق لدولة الاحتلال ويقودها، ويرتدي الجنود الأتراك ملابس قوات البيشمركه ومن ثم يرسلهم، لا تستطيع دولة الاحتلال التركي نقل جثث قتلاها، الحزب الديمقراطي الكردستاني يقوم بمهمة نقل جثث الجنود الأتراك، وعندما ينفد الطعام من جيش الاحتلال، يذهب الحزب الديمقراطي الكردستاني لجلب الطعام لهم، حيث أنه يسهل أمورهم، فـيجب أن يعرف شعب كردستان أن الحزب الديمقراطي الكردستاني متواطئ في هذا المفهوم ويريد القضاء على قوات الكريلا في منطقة زاب، أن الديمقراطي الكردستاني يعتقد إنه إذا تمكنوا من القضاء على حزب العمال الكردستاني في كردستان، فإن كردستان ستبقى لعائلة البارزاني بالكامل، وهذه جميعها عبارة عن أوهام، إن الذين خانوا شعبهم، لا يمكن لتركيا ان تعفوا عنهم أبداً وستقضي عليهم أيضاً، هذا الشيء واضح ومؤكد، يجب أن يدرك مجتمعنا هذه الحقيقة، ويجب أن يعرف شعبنا الوطني هذا.

كيف يجب أن يبدي الشعب الكردي وأصدقاؤه المقاومة والنضال في مواجهة هجمات سلطة تحالف حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية الفاشية؟ وكيف يجب أن يتخذوا موقفهم المتضامن مع مقاتلو حركة التحرر الكردستاني في إطار حرب الشعب الثورية؟

 

 هذه الحرب لإثبات الوجود وعدم الوجود، هذا العام مهم جداً بالنسبة للقضية الكردية، لماذا نقول هذا العام مهم، لأن دولة الاحتلال التركي أيضاً ترى أن هذه الحرب هي الحرب الأخيرة لتحقيق سلطتها أيضاً، نحن أيضاً نعتبرها الحرب الأخيرة، لأن حزب العدالة والتنمية وضع خطته وفق عام 2023، ويعد عام 2023 هو عام لذكرى معاهدة لوزان، وفي سياق ذكرى معاهدة لوزان، يريدون مرة أخرى إبقاء الشعب الكردي بلا مكانة وحرية ويسعون للحصول على السلطة التركية، ويريدون إعلان أنفسهم على أنهم مصطفى كمال الثاني وباشوات العثمانيون، وأنهم وضعوا أمامهم تحقيق هذا الدور وهذه المهمة، بينما يحاول أردوغان تحقيق الأحلام العثمانية التي لم تتحقق، لذلك فأنهم يمارسون سياسة التوسع، ولكي يتمكنوا من تحقيق ذلك فأنهم يرون الشعب الكردي وحزب العمال الكردستاني عقبة أمام أحلامهم، وبهذا المفهوم يسعى للقضاء على حزب العمال الكردستاني هذا العام، وإحياء سلطته مرة أخرى في انتخابات 2023 وتحقيق أحلامها الواهية.

لقد وضعنا حزب العدالة والتنمية في موقف صعب للغاية، كما أنه يتعرض للضغط في جميع المجالات، حيث أن العدالة والتنمية يواجه ضغطاً كبيراً في المجتمع التركي، وفي الساحة الدولية أن المجتمع العربي غير راضي عن حزب العدالة والتنمية، ويظهر المجتمع العربي ردة الفعل حياله، العدالة والتنمية في أزمة كبيرة وسنجعله يتلقى ضربة الموت في منطقة زاب، فلأجل أن يتلقى حزب العدالة والتنمية ضربة قاتلة، يجب أن يعرف جيشهم الذي جاء إلى زاب أن عودتهم من زاب مستحيلة، كيف نجعل عودتهم مستحيلة؟ على كل فرد من الشبيبة في جميع أنحاء كردستان، بوطان، آمد، سرحد، ماردين، وحتى ديرسم، رؤية نفسه كمقاتل في صفوف قوات الكريلا في إطار حرب الشعب الثورية، وعلى كل عائلة اعتبار أن أبنائها يقاتلون كمقاتلين في منطقة زاب ويقامون ضد القصف، وذلك لأن الشبيبة والعائلات يمكنهما إلحاق خسائر فادحة بدولة الاحتلال التركي أينما كانوا يقاومون، فلينظم الجميع حياتهم حسب الحرب، والمهمة الوطنية الأولى تقع على كاهل شعبنا في منطقة برادوست وجنوب كردستان، نحن نعلم أن شعب بهدينان وطنيون للغاية وفدائيون، وأنهم غاضبون من سياسات الحزب الديمقراطي الكردستاني، ولهذا السبب عليهم القيام بواجبهم ومسؤوليتهم الوطنية والثورية التي تقع على عاتقهم، كما أنه يجب على شعبنا في روج آفا كردستان وأجزاء كردستان الأربعة الدفاع عن المقاومة التي تبديها قوات الكريلا، فـ يجب أن يكون كل فرد قادراً على القتال في مكان تواجده أيضاً، وتوسيع ساحة قتالهم في مواجهة دولة الاحتلال التركي، كما أنه يجب أن ينبض قلوبهم من أجل حرية كردستان، فإذا قام الجميع بمسؤوليته وواجبه الوطني في إطار حرب الشعب الثورية فأن قوات الكريلا ستنتصر بكل التأكيد في مقاومتها، سنكون قادرين على إطلاق سراح أصدقائنا السجناء الذين ظلوا يقاومون منذ سنوات، وسنكون قادرين على تحقيق الحرية الجسدية لقائدنا عبد الله أوجلان، وقادرين على تحرير المناطق المحتلة، وبهذا الإيمان نحن نريد الانتصار لمقاومة قوات الكريلا، ونحيي المقاومة في السجون التي تبادرها القائد أوجلان، كما أننا نحيي مرة أخرى مقاومة الشعب الكردي في أجزاء كردستان الأربعة وحول العالم.