حزبا الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني يتبادلان الاتهامات حول الاعتقالات في جنوب كردستان

بعد تدخّل الحزب الديمقراطي الكردستاني PDK في ملفّ اعتقال أشخاص اتّهموا بالهجوم على النائب في برلمان إقليم جنوب كردستان، غالب محمّد، وجّه الرئيس المشترك لحزب الاتحاد الوطني YNK، لاهور شيخ جنكي رسالة شديدة اللهجة لرئيس حكومة الإقليم.

ونشرت وسائل إعلام تابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني أنباء حول الإفراج عن كلّ من عناصر في جهاز الأمن التابع للحزب جلال صادق، سعيد ديلاك وآري عارف أمين الذي اتّهموا في الهجوم على البرلماني غالب محمّد وأنّ هذا الإفراج تمّ ب"ضغوط من الحزب الديمقراطي".

وقال شيخ جنكي في تغريدة له على موقع تويتر، موجّهة لرئيس حكومة إقليم جنوب كردستان، مسرور بارزاني تعليقاً على التدخّل في عمليّة الإفراج عن المتّهمين الثلاثة "لقد قمتم بالتدخّل في شؤون المحكمة التي كانت تحاكم أولئك المتّهمين وضغطتم عليها للإفراج عنهم. أقولها لك بكلّ وضوح، لقد فقدت مصداقيّتك واعتبارك".

وتابع شيخ جنكي بالقول: "الحكومة التي حاكمت 5 نشطاء سياسيّين في بهدينان وطلبت عدم التدخّل في شؤون المحكمة، بذريعة نزاهة القضاء، هي ذاتها التي ضغطت على المحكمة للإفراج عن 3 عناصر أمنيّين متّهمين بالهجوم على الدكتور غالب محمّد".

تأتي رسالة الرئيس المشترك لحزب الاتحاد الوطني لرئيس حكومة إقليم جنوب كردستان وسط مواصلة أجهزة أمن تابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني حملات اعتقال كوادر من الاتحاد الوطني في العاصمة هولير ومناطق بهدينان، يراها مراقبون أنّها بوادر أزمة جديدة بين الحزبين، فيما تواصل وسائل إعلام تابعة للديمقراطي الكردستاني حملة توجيه الاتّهامات إلى الرئيس المشترك لحزب الاتحاد الوطني لاهور شيخ جنكي.