حزب حرية المرأة الكردستانية: لن يتحقق الانتقام للمناضلة سارة إلا من خلال حرية جميع النساء

أدان حزب حرية المرأة الكردستانية (PAJK) بشدة مجزرة باريس، مشيراً إلى أن الانتقام للرفيقة سارة هو الهدف الرئيسي لحزبنا، ولن يتحقق الانتقام إلا من خلال حرية جميع النساء.  

أصدرت منسقية حزب حرية المرأة الكردستانية (PAJK) بيانا على موقعها الإلكتروني بمناسبة الذكرى السنوية الثامنة لمجزرة باريس.

وأدان البيان بشدة مجزرة باريس التي دخلت عامها الثامن، وقال: "نعدكم بأننا سنواصل نضالنا إلى أعلى مستوى ودون توقف إلى أن تتم معاقبة جميع المسؤولين عن هذه المجزرة، وسنبني حياة حرة. نستذكر جميع شهداء الثورة في شخص رفيقتنا سارة باحترام وتقدير، ونؤكد عزمنا على أن نحافظ على ذكراهم من خلال مواصلة النضال".

وذكر البيان أن نظام الحداثة الرأسمالية يخلق أزمة لمواصلة وجوده، كما أنه في كل أزمة يلحق ضررا شديدا بالإنسانية، وقال: إن "الهجوم على رفيقتنا سارة يظهر أن الحداثة الرأسمالية التي تكمن في شخص الدولة التركية الفاشية تسعى لإخراج نفسها من الأزمة الحالية بخلق أزمة جديدة، ولهذا فهي تهاجم النساء أكثر من غيرها".

كما أوضحت  منسقية حزب حرية المرأة الكردستانية (PAJK) في بيانها أن الهجوم على ساكنة جانسيز هو مؤامرة، مضيفة "لهذا السبب رأى القائد أوجلان أن الهجوم على رفيقته سارة هو هجوماً عليه. فبعد المؤامرة التي حكيت ضد القائد عبدالله اوجلان، رأت الحداثة الرأسمالية فرصة لإظهار وحشيتها وتوسيعها في منطقة الشرق الأوسط، من خلال هذا الهجوم وما تلاه وحاولت ترسيخ أرضية لسيادتها، والهجوم الذي شنه النظام الديكتاتوري التركي ضد الثورية سارة كان لخدمة هذا الهدف، حيث تعد هذه المجزرة التي ارتكبت بحق سارة، مجزرة بحق جميع النساء. فبعد هذا الهجوم مباشرة ظهر مفهوم الهجوم على النساء، ودخلت خطة الهجوم ضد الثقافة حول آلهة الشعوب والمجتمعات، ضد تقاليدهم، وكذلك ضد النساء واحدة تلو الأخرى، حيز التنفيذ. إن المجازر التي ترتكب بحق النساء واعتداءات المحتلين على أرضنا واغتصاب النساء وقتلهن وحرقهن وإفنائهن لا تختلف عن الهجوم على سارة".

وصرحت منسقية حزب حرية المرأة الكردستانية (PAJK) بأن المجازر التي ترتكب بحق النساء، والهجمات غير المبررة للنظام الوحشي الذي هيمن عليه الرجال على مدى السنوات السبع الماضية، أظهر أن الهجوم على النساء اللاتي تقاومن الفاشية هو هجوم على جميع النساء ومع إبادة النساء.

وجاء في البيان: "لكن مقاومة المرأة ضد هذه الفاشية والسيطرة الذكورية تركت بصماتها على العصر، وسيتغير العالم على يد نساء حرات وصامدات، حيث أظهرت جميع النساء والكرديات وجه الخصوص اللاتي مشين على خطى سارة وأصبحن ثوريات، هذه الحقيقة مرة أخرى من خلال تجاربهن".

كما تحدث البيان بالتفصيل عن الشخصيات المناضلة مثل ساكنة جانسيز (سارة) وفيدان دوغان (روجبين) وليلى شايلمز (روناهي)، موضحاً: "هذا الهجوم الذي شن على الإرادة الحرة للنساء اللاتي انتهجن فكر وفلسفة القائد أوجلان هو هجوم كبير. لهذا يجب أن يكون النضال ضد هذا الهجوم كبيراً أيضاً، ولا يمكن الانتقام للرفيقة سارة إلا من خلال حرية جميع النساء. إن الحياة التي لا تُقتل فيها امرأة أو تُفقَد أو تُباد لأي سبب من الأسباب، تفنى جسدها تحت الإسمنت، لا تجبر على الانحراف عن واقعها، ولا تمنع من تمثيل حياة حرة، ولا تمنع من أن تصبح رائدة في الحياة؛ هي الحياة الحرة. وسيتحقق الانتقام للرفيقة سارة عندما تتحقق كل هذه المقومات. وبصفتنا حزب حرية المرأة الكردستانية (PAJK) الانتقام لرفيقتنا سارة هو هدفنا الرئيسي، وسيتحقق ضمان حياة حرة من إنجازات المرأة من خلال جهود كبيرة، والمرونة والتصميم على النضال بلا كلل حتى النصر".

وأضاف البيان "في العام الثامن لاستشهاد سارة، روجبين وروناهي، نحيي ذكرى شهداء شهر كانون الثاني، رواد مقاومة الإدارة الذاتية في شمال كردستان سيفي، فاطمة وباكيزة وجميع شهدائنا وننحني إجلالا وإكراما لذكراهم. الثورة في شمال كردستان هي ثورة الوجود وتقودها النساء. وستحقق ثورة الحرية التي بدأت في شمال كردستان بقيادة حركة تحرير المرأة النصر بكل التأكيد". 

وتابع البيان:"إن الفاشية تثبت في جميع الأوقات أنها تخشى النساء. لذلك فإن النساء هدف لهجمات الفاشية، ويتم القبض عليهن، ويحاولون عزلهن عن المجتمع، كما تتعرضن لانتهاكات منافية للإنسانية داخل السجون وتتعرضن للقتل. لن تثمر هذه الهجمات التي ترتكب بحث النساء سوى تحريض النساء على تصعيد النضال وتقوية العزم على الانتصار. حيث تكثف المرأة كفاحها الاجتماعي رغم هذه الاعتداءات الاجتماعية، وستنشر الرعب داخل النظام الفاشي وتصبح أكبر مخاوف الذهنية الذكورية".

وفي نهاية البيان أكدت المنسقية أن الفاشية تستهدف النساء في شمال وجنوب وغرب وشرق كردستان وتقوم بقتلهن وقالت: "نكرر الوعد الذي قطعناه لشهدائنا. سنقلب الفاشية ونبني حياة حرة ومع إعادة بناء الحياة الحرة مع القائد عبدالله أوجلان نكون قد انتقمنا من جميع الحكام الدكتاتوريين، ومن خلال هذا المفهوم ندعو نساء شعبنا وشعوب الشرق الأوسط والإنسانية التي تطالب بحياة حرة بقيادة حزبنا حزب العمال الكردستاني PKK وحزب حرية المرأة الكردستانية (PAJK) الانضمام إلى حملتنا من أجل الحرية بروح العام الجديد. وتصعيد المقاومة في كل مكان وتحت كل الظروف، وإسقاط الفاشية بكل مؤسساتها وبناء حياة حرة".