حزب العدالة والتنمية حوّل العزلة إلى أسلوب للحكم

ذكّر الرئيس المشترك لحزب الأقاليم الديمقراطي فرع آمد محمد بكر العزلة المفروضة على قائد الشعب الكردي منذ 22 عاماً والمستمرة إلى الآن، وقال: "إن سياسة العزلة هذه تؤثر على شعب تركيا بشكل أكبر، حزب العدالة والتنمية حول العزلة إلى أسلوب للحكم".

 قيّم الرئيس المشترك لحزب الأقاليم الديمقراطي فرع آمد محمد بكر العزلة الشديدة على القائد عبد الله أوجلان وحظر اللقاء مع المحامين لمدة ستة أشهر.

بالعزلة ينتهي نظام الحكم في تركيا

وذكر بكر أن العزلة الشديدة على القائد عبد الله أوجلان لا زالت مستمرة منذ 22 عاماً، وهذه العزلة تؤثر بشكل أكبر على شعب تركيا، وكلما تم تشديد العزلة، يتعرض الشعب التركي إلى المزيد من القمع والضغط.

وأضاف "العزلة الشديدة على القائد أوجلان مستمرة منذ 22 عاماً، ولسنوات يتم إعاقة لقائه مع عائلته ومحاميه، حزب العدالة والتنمية يحاول قطع علاقات السيد أوجلان مع المحيط الخارجي والعالم وعزل الشعوب في شخصه، فعندما يتم اللقاء مع أوجلان يسود حالة من الأمن عند الرأي العام، رسائل القائد أوجلان تحل مشاكل الشرق الأوسط، وكذلك يتنفس الشعب الكردي وشعوب تركيا الصعداء، وحينما تشتد العزلة، تشتد الحروب في البلاد وتتعرض حياة الناس للخطر، وبالتالي بالعزلة ينتهي نظام الحكم في تركيا". 

العدالة والتنمية والحركة القومية يثيرا الفتن بين الشعوب عن طريق العزلة 

وأفاد بكر بأن حكومة العدالة والتنمية والحركة القومية تثير الفتن بين الشعوب من خلال العزلة، وقال: "إن الحكومة تجعل الشعوب تواجه بعضها البعض من خلال العزلة، وهذا ما يسبب تطور العقلية العنصرية والشوفينية وعداوة الطبيعة والقومية لدى الشعوب، كما تؤدي السياسات التمييزية إلى انقسام المجتمع، حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية حوّلا العزلة إلى أسلوب للحكم، فكلما شددوا العزلة في إيمرالي زادوا من سياسات الحرب، العزلة تخلق الحرب وكذلك الحرب تخلق العزلة، ورغم مفهوم الحرب وهذه السياسات يبقى القائد أوجلان والشعب مترابطين مع بعضهما البعض، حرية أوجلان وسلامته وأمانه مرتبطاً بمجتمعه، ومن أجل حرية وسلامة وأمن المجتمع يجب ممارسة النضال".

تركيا تحولت إلى جزيرة إيمرالي

كما لفت بكر إلى ظروف سجن إيمرالي وقال: "لقد عميت العيون وصُمّت الآذان حيال سجن إيمرالي، جزيرة تحدث فيها كل أنواع الظلم، بدأت كل القوانين المنافية للحقوق في إيمرالي، ومن ثم تم تطبيقها في كل السجون التركية، كذلك العزلة في إيمرالي انتشرت في كل السجون التركية، وأصبحت كل مكان في تركيا كإيمرالي، فحزب العدالة والتنمية أصبح لاعب العزلة والحوادث في إيمرالي منذ عام 2003، بهذا يرتبط شن الحكومة حرب نفسية على الشعب وبذلك تُشعل كل الأنحاء، بسبب لغة الحرب التي يستخدمها حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، يتم القيام بهجمات عنصرية ضد شعبنا في أجزاء كثيرة من تركيا، كلما انقلب الناس على بعضهم البعض وتم تنفيذ السياسة على المجتمع، كلما أصبح المجتمع أكثر تفرقاً".

نظام العنصرية

وصرح بكر أنه ونتيجة لسياسات الحكومة أصبحت تركيا في عزلة عن دول العالم، وقال: "إن ظلم واستبداد وفاشية حكومة حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية ضد الشعوب وصلت إلى أعلى مستوياتها، وبسبب سياساتها في الداخل والخارج أصبحت تركيا في عزلة عن العالم، وتواجه مشاكل مع كل الدول، ولا تستطيع حل مشاكلها الداخلية والخارجية، لأن حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية وقعا في أزمة كبرى، ففي الداخل تشن الهجمات على الشعب الكردي والمعارضة، وعن طريق هذه الهجمات تحاول البقاء على قدميها، حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية تدير نفسها بنظام العنصرية".

الحظر يعني زيادة الضغوط

كما أفاد بكر بأنه تم حظر لقاء أوجلان مع المحامين، لافتاً إلى أن هذا يعني أن الهجمات سوف تزداد. ومن خلال هذا الحظر يتبين أن ضغوط الحكومة سوف تزداد على القوى الديمقراطية، وهذا ما نراه كل يوم، الاختطاف والاعتقالات قد وصلت إلى أعلى مستوى، وفي نفس الوقت هذا الحظر ليس منفصلاً عن المؤامرة.

وقال في ختام حديثه: "إن هذه العزلة هي استمرار للمؤامرة الممتدة منذ سنوات، وبهذا القرار أصبح نموذج أوجلان الذي قدمه للشعب مستهدفاً، يريدون القضاء على هذا النموذج، فعلى جميع الذين يقولون بأننا ديمقراطيون ومدافعون عن الحرية أن يناضلوا ضد العزلة والممارسات غير الإنسانية والحقوقية المطبّقة في إيمرالي".