حسين حجي: يجب محاسبة القوى التي تسببت في ارتكاب المجزرة

أوضح الرئيس المشترك لحزب الحرية والديمقراطية الإيزيدي حسين حجي، إن ألمانيا من جهة تعترف بالإبادة ومن جهة أخرى تقصف تركيا شنكال بأسلحتها، وقال:" نريد الاعتراف بالإبادة الجماعية ضد الإيزيديين كما تم الاعتراف بإبادة الأرمن وتطبيقها في أسرع وقت".

من أجل الاعتراف بالمجازر التي ارتكبها مرتزقة داعش ضد الايزيديين بأنها إبادة جماعية، عقدت كل من الأحزاب الحكومية، الحزب الاجتماعي الديمقراطي(SPD) وحزب الخضر وحزب الديمقراطيين الأحرار(FDP)  والحزب المعارض الرئيسي وحزب اتحاد المسيحيين(CDU/CSU)  جلسة خاصة في مقر المجلس الفدرالي في 19 كانون الثاني من أجل مشروع القرار، وفي النتيجة تم الاعتراف بالمجزرة التي ارتكبت ضد الشعب الايزيدي على أنها إبادة جماعية.

 

وتحدث حسين حجي الرئيس المشترك لحزب الحرية والديمقراطية الايزيدي (PADÊ) حول قرار المجلس الفيدرالي الألماني بالاعتراف بالإبادة الجماعية ضد الايزيديين وعن بعض نقاط المسودة لوكالة فرات للأنباء.

وقد قدم ‏حسين حجي الرئيس المشترك لحزب الحرية والديمقراطية الايزيدي ‏(PADÊ)، شكر وامتنان حزبه والمجتمع الايزيدي للبرلمان الاتحادي الألماني لقبول الإبادة الجماعية للإيزيديين، وأوضح أنه أينما يتم دعم قضية الايزيديين، فإنهم يشكرونهم.

لا نريد أن يكون الاعتراف بإبادة الايزيديين مثل إبادة الأرمن، نريد أن يتم تنفيذه على أرض الواقع

وأشار حجي إلى أنه إذا قبلت ألمانيا بالمجزرة على أنها إبادة جماعية، فهذا مكسب، وقال: "على الرغم من أن القرار كان متأخراً، إلا أنه جيد، كإيزيديين، نأمل من دول أخرى الاعتراف بالإبادة الجماعية، يجب ألا يتأخر تنفيذ قرار الاعتراف بالإبادة الجماعية للإيزيديين، مثل إبادة الأرمن بعد مائة عام، نريد أن تتم الموافقة عليها في أسرع وقت ممكن، الإيزيديون يريدون الآن قبول هذه الإبادة الجماعية وتطبيقها على أرض الواقع".

فليدير المجتمع نفسه بنفسه وأن يتم محاسبة المسؤولين

وأوضح حسين حجي أنه يجب حماية المجتمع من الهجمات الخارجية وقال:" فتح المجال أمام هذا المجتمع ليدير نفسه بنفسه، كما يجب محاسبة الذين قاموا بالمجزرة والذين ساندوهم وقدموا التمويل لهم مادياً كان ام معنوياً".

لا نقبل بأن تقوموا بعمل يفتح المجال أمام الفوضى داخل المجتمع الايزيدي

كما تحدث حجي عن لقاءاته مع السفراء وأوضح أنه تم مناقشة اتفاقية التاسع من تشرين الأول والتي هي على أساس من أجل مصلحة المجتمع الايزيدي ورفضهم لذلك وقال:" هذه الاتفاقية سياسية، كل من وافق عليها، فذلك من أجل مصالحه السياسية، تم فرضها على المجتمع الايزيدي في غيابه عنها، لا يمكن القبول بهذه الاتفاقية، نقبل بالنقاط التي تصب في مصلحة المجتمع الايزيدي، ولكن عدا ذلك والتي لا تصب في خدمة إرادة الايزيديين، لا نقبل بها، لا نقبل بأن تقوموا بفرض شيء على المجتمع الايزيدي يفتح المجال أمام الفوضى، كانت هناك قرارات لا يمكن للمجتمع الايزيدي القبول بها قط، سيتم البحث فيها من قبلهم، وحين الوصول إلى قرار، سوف يبطلونها تماماً، أو سيتم تصحيحها من جديد".

الدول تأخذ مصالحها كأساس، ولكن من الممكن أن يتم محاكمة تركيا غداً

ولفت حجي الانتباه إلى قرار ألمانيا والتي من جهة تعترف بالإبادة الجماعية ضد الايزيديين ومن جهة أخرى هي من أكثر الدول التي تساند الدولة التركية التي تهاجم روج آفا وشنكال ومخمور يومياً وقال:" تركيا تهاجم روج آفا بالأسلحة الألمانية، تم الحديث عن هذا الموضوع في ذلك الاجتماع، حيث تقصف الدولة التركية شنكال بالأسلحة الألمانية، وقيل إن البيشمركه قد فرت من شنكال ووحدات حماية الشعب والمرأة دافعت عنها وحمتها، دول الناتو لا تضحّي بعلاقاتها من أجل الشعب الايزيدي أو التركماني أو الشبك والشعوب الأخرى، لديهم اتفاقيات، اتفقوا مع بعضهم البعض، فاليوم، إذا اعترفوا بالإبادة الجماعية، وغداً عُقِدَتْ محاكمة، وتبين أن لتركيا يد فيها، ستكون تركيا هي المتضرر الأكبر، العالم كله يعرف أن الإرهابيين أتوا من أوروبا إلى العراق وسوريا عبر تركيا، دول أوروبا تحمي مصالحها الثنائية والثلاثية تحت مظلة قانون حقوق الإنسان.