سوزدار آفيستا: كانت ليلى صورخوين رمزاً لنضالنا - تم التحديث

صرحت عضوة المجلس الرئاسي العام لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK) سوزدار آفيستا أنها رافقت الشهيدة ليلى صورخوين لمدة 31 عاماً في المسيرة الماراثونية على مدى 50 عاماً بقوتها، نضالها، شجاعتها وجهدها، مؤكدة بأنه يجب أن يكون استشهادها سبباً لمواقف عظيمة وقوية.

تحدثت عضوة المجلس الرئاسي العام لمنظومة المجتمع الكردستاني، سوزدار آفيستا، لوكالة فرات للأنباء ANF عن نضال عضوة مجلس حزب حرية المرأة الكردستانية PAJK، وعضوة المجلس القيادي لوحدات المرأة الحرة ليلى صورخوين (حاميت يالجن كايا).

 

أفادت آفيستا أن ليلى صورخوين كانت رفيقة لمدة 31 عاماً في المسيرة الماراثونية للقائد عبد الله أوجلان المستمر على مدى 50 عاماً، وقالت: "تماماً كما نظم الرفيق عكيد ونفذ قفزة 15 آب في كابار، قادت الرفيقة ليلى أيضاً قفزة 1 حزيران في كابار".

وأعطت سوزدار آفيستا رسالة حول الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان والجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية التي ستجرى في 28 أيار، وقالت: "هزيمة ذهنية أردوغان الفاشية التي تضم داعش، طالبان، هدى بار وجميع أشكال الفاشية، هي المهمة الرئيسية لشعب كردستان وجميع شعوب تركيا وجميع النساء، لذلك يجب على النساء تدمير الفاشية والإطاحة بها".

وجاءت كلمة سوزدار آفيستا عضو المجلس الرئاسي العام لمنظومة المجتمع الكردستاني كما يلي:

أعلنت القيادة المركزية لوحدات المرأة الحرة YJA Star عن استشهاد الرفيقة ليلى آمد، القيادية في منطقة بوطان، وعضوة اللجنة المركزية لحزب حرية المرأة الكردستانية  PAJKوحزب العمال الكردستاني، إن استشهاد الرفيقة ليلى أحزننا بشدة، لذلك نستذكر في شخص القيادية الشهيدة ليلى صورخوين جميع شهداء الحرية باحترام وامتنان، وأنحني إجلالاً وإكباراً أمام ذكرى الشهداء، ونتعهد بأننا سوف نتوج الأهداف والمطالب التي ناضلوا من أجلها بالنصر المؤكد، وأقدم تعازيّ الحارة لعائلة الرفيقة ليلى صورخوين، وأشاركهم آلامهم، مرة أخرى، في شخص عائلتنا، أود أن أعبر عن تعازيّ لشعب آمد المقاوم والمنتفض ولجميع أفراد شعبنا الكردي، كما أقدم تعازيّ للقائد أوجلان والمقاتلين المناضلين في حركة الحرية.

أصبحت القيادية الشجاعة لمقاتلي الكريلا

لقد عرفنا الرفيقة ليلى منذ 31 عاماً، في عام 1993، جاءت من آمد إلى منطقة بوطان وانضمت إلى صفوف قوات الكريلا، وفي سن مبكرة، توجهت إلى جبال كردستان بتفان كبير، شجاعة، وجه مبتسم وبحب كبير.

بدأت الرفيقة ليلى كمحاربة في نضالها الذي دام 31 عاماً، وقامت بمهام كبيرة خطوة بخطوة بقوتها الذاتية وإرادتها وروحها القتالية، وأصبحت مناضلة رائدة في النضال من أجل الحرية والقيادية الشجاعة للمقاتلين الكريلا.

تبحث العيون دائماً عن الرفاق مثل الرفيقة ليلى، التي كانت مخلصة، منتفضة، مقاومة ورفيقة لرفاقها، على حقيقة وخط القائد أوجلان، كانت مخلصة للقائد أوجلان ورمزاً لنضالنا، كانت رفيقة لمدة 31 عاماً في المسيرة الماراثونية للقائد عبد الله أوجلان المستمر على مدى 50 عاماً، وذهبت إلى بوطان وخاضت النضال في بوطان.

قادت قفزة 1 حزيران

في عام 2003، نظم المتآمرون الدوليون تصفية داخل حركتنا، بهذه الطريقة، أرادوا فرض العزلة على القائد أوجلان في جزيرة إمرالي وتصفية حركة الحرية في الخارج، كانت الرفيقة ليلى صورخوين من الذين وقفوا وقاتلوا ببسالة ضد خط التصفية والخيانة وتوجت هذه العملية بالنصر، كانت الرفيقة ليلى واحدة من أولئك الذين سمعوا صوت القائد أوجلان يقول "دع من يحبني يتوجه إلى بوطان" و "حتى لو نزل الجميع من الجبل، يجب ألا تنزل النساء"، وفعلت ذلك دون تردد، خلال قفزة الأول من حزيران نفذت كلمات القائد هذه كتعليمات، وتوجهت إلى بوطان مع مجموعة من رفاقها وقادت العملية، وتولت مسؤولية القيادة في أرض الأبطال كابار، تماماً كما نظم الرفيق عكيد (معصوم كوركماز) ونفذ قفزة 15 آب في كابار، قادت الرفيقة ليلى أيضاً قفزة 1 حزيران في كابار.

رافقت الرفيقة ليلى الرفيقات عزيمة، زلال، جيجك، أفين، نودا، كلبهار، كلجيا وبيمان، جنبا إلى جنب مع هؤلاء الرفيقات، أدت واجباتها وأوفت بمسؤولياتها بوضوح وإخلاص وتواضع على خط القائد أوجلان.

خدمت في أجزاء كردستان الأربعة

لم تعترف الرفيقة ليلى بالحدود أبداً، لم تكترث لاي عقبات أمام النضال، وخدمت في أجزاء كردستان الأربعة، من شرق كردستان إلى زاغروس وجميع جبال شمال كردستان، أدت واجباتها كمقاتلة للكريلا خطوة بخطوة، دربت المئات من الرفاق، أدت واجباتها ومسؤولياتها على مستوى القتال والقيادة وبالأخص ضمن جيش حرية المرأة، إذا كان نضال حرية المرأة وكردستان قد تحول اليوم إلى أمل كبير من كردستان إلى العالم برمته، وثورة المرأة في شمال وشرق سوريا قد اتحدت مع نموذج القائد أوجلان الديمقراطي البيئي حول حرية المرأة مع جميع نساء الشرق الأوسط، وشعار "المرأة، الحياة، الحرية"، يتجه اليوم نحو الكونفدرالية النسائية الديمقراطية العالمية، وإذا كانت هناك مقاومة كبيرة انتفاضات للنساء في شرق كردستان منذ شهور، فكل هذا كان بفضل الجهود العظيمة التي بذلتها الرفيقة ليلى وامثالها، خاضت الرفيقة ليلى نضالاً عظيماً كمقاتلة للحرية في شرق كردستان، وقامت بعملية فدائية جنباً إلى جنب مع الرفيق سمكو وسارية، تمكنوا من القيام بتلك العملية بشجاعة وأسلوب عمل إبداعي يعتبر أسلوب الكريلا العصري، وقام المقاتلون تحت قيادة الرفيقة ليلى بتصعيد النضال بكل شجاعة ووفاء وفدائية.

الآلام الكبيرة تجعلنا نتخذ خطوات أكبر

اليوم نرى أن شعبنا يواجه حملة إبادة جماعية في جميع أنحاء كردستان، تُفرض على القائد أوجلان عزلة شديدة تزداد حدتها من كافة الجوانب، الإبادة السياسية تُرتكب بحق مجتمعنا، يتم تنفيذ هجمات وحشية وغير أخلاقية ضد قوات الكريلا باستخدام كافة أنواع الأسلحة التكنولوجية الحديثة مثل الغازات الكيماوية والأسلحة الحرارية وجميع أنواع الأسلحة النووية، يقاوم مقاتلو الحرية، بالتدريب الذي تلقوه من قادة مثل ليلى، بإرادة كبيرة على أساس ومنظور نضالي.

على الرغم من شدة الألم الذي عانى منه رفاقنا بسبب استشهاد الرفيقة ليلى، إلا إننا في الحركة، تعلمنا من القائد أوجلان أن الآلام الكبيرة تدفعنا نحو نجاحات كبيرة، تزداد رغبتنا في الحرية و حبنا وتمسكنا بخط حرية المرأة ضد الفاشية التي لا تسمح لها بالتنفس، أكثر فأكثر.

عزز استشهاد أبطالنا العظماء مثل الرفيقة ليلى والرفيقة كول جيا التي تم الإعلان عن ارتقائها في الآونة الاخيرة، وبيمان باكوك وفاضل بوطان ورابرين آمد وأفين غويي، الذين استشهدوا في الأشهر الأخيرة، ولاء شعبنا لهذا النضال، يجب أن يعلم الجميع أن شعب كردستان لن يتخلى عن نضاله طالما هناك أبطال مثل ليلى سورخوين، سنصعد من مستوى نضالنا في كل مكان على نهج ليلى وكول جيا وذكرياتهم.

إذا هزمنا الفاشية، سنتمكن من ضمان الحرية الجسدية للقائد أوجلان

يفرض العدو الذي يخاف من الأفكار الحرة ونهج حرية المرأة وفلسفة الحرية، عزلة مشددة ويمارس سياسات فاشية قذرة من أجل منع إيصال صوت القائد أوجلان الذي يحمي حرية كافة الشعوب المضطهدة في المنطقة، وبالأخص في السنوات الأخيرة، لم نتلق أي معلومات من القائد أوجلان منذ 26 شهراً، يتم تطبيق قوانين خاصة في جزيرة إمرالي، لذا، أحيي القائد أوجلان الذي يمثل إرادة عموم كردستان، وموقفه النبيل وأقدم احترامي له.

يناضل شعبنا هذه الأيام ضد الفاشية بوعي كبير في كل مكان، يعرف شعبنا أن هناك هجمات تُشن على قوات الكريلا، وإبادة سياسية تُرتكب بحق مجتمعنا، والعزلة تم فرضها على القائد أوجلان من قبل قوى دولية وعبر قوانين خاصة أصدرها مجلس أوروبا الذي يقود هذه العزلة.

نحن نعلم أن هذه العزلة لا تفرضها فاشية أردوغان وبهجلي فقط، بل تُفرض من قبل دول وقوى دولية، كان هناك الكثير من المناشدات وتم الإدلاء بالعديد من البيانات والتصريحات أمام كافة المؤسسات الحقوقية الدولية، من المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان  (DMME) حتى لجنة مناهضة التعذيب (CPT)، عقدت العديد من المؤتمرات والاجتماعات من أجل كسر العزلة، ولكنهم يصرون على فرضها ولم يتراجعوا عن ذلك أبداً، لا يمكن كسر العزلة إلا من خلال الحرية الجسدية للقائد أوجلان، إذا هزمنا الفاشية ودمرنا نظامها، عندها سنتمكن من كسب الحرية الجسدية للقائد أوجلان؛ كمجتمع يمكننا القضاء على الإبادة والمجازر التي ترتكب بحق النساء، يجب أن نهزمهم مثلما فعلت ليلى، يجب أن نقود العملية، يجب أن نناضل على خط المرأة الحرة، فليلى قد ضحت بنفسها على أساس أيديولوجية تحرير المرأة وعلى خط علم المرأة.

يجب تدمير الفاشية على يد المرأة

لا يمكننا الإيفاء بالوعد الذي قطعناه للشهيدة ليلى والشهداء الآخرين، إلا في شخص القائد أوجلان وحريته وحرية شعبنا والمرأة، نحن نعلم جيداً أن شعبنا الذي يخوض نضالاً قّيماً في هذه الأيام سيؤدي واجباته، واستخدم الانتخابات الديمقراطية كوسيلة للنضال من أجل تدمير الفاشية، وعلى الرغم من كل الحيل والخدع، قدم شعبنا خاصة يوم 14 أيار درساً قاسياً للفاشيين والقتلة، لكن عملنا لم ينته بعد، في الأيام المقبلة، في 28 أيار، ستكون هناك جولة ثانية من الانتخابات الرئاسية، أنا أؤمن بأن شعبنا وكل الشعوب في تركيا والأحزاب الديمقراطية والمنظمات النسائية والمثقفين والفنانين وجميع فئات المجتمع سوف يهزمون هذه الفاشية في 28 أيار.

وبهذه المناسبة، أناشد مرة أخرى جميع أبناء شعبنا، وبالأخص شعوب تركيا، يقوم شعب كردستان بتأدية واجباته على أكمل وجه، لكن هذا العبء لا ينبغي أن يقع فقط على عاتق شعب كردستان، فالشعب الكردي ليس وحده من يعاني من هذه الفاشية، يجب على كل القوى الديمقراطية والتحررية وكل من يحتاج إلى المساواة والحرية، أن يقفوا في وجه هذه الفاشية، بهذه الطريقة فقط يمكننا الاستجابة لمتطلبات العصر وكسر العزلة وهزيمة المحتلين وتحقيق الحرية.

على هذا الأساس، فإن الواجب الأساسي لشعب كردستان وكافة شعوب تركيا وجميع النساء هو هزيمة عقلية أردوغان الفاشية التي تضمن داعش وطالبان وحزب هدى بار وجميع أنواع الفاشية، النساء يعرفن هذا جيداً، يجب أن تقوم النساء بتدمير الفاشية، هذه الفاشية، هذه العقلية هي الأكثر عداءً للمرأة، أعتقد أن الديمقراطية ستنتصر في 28 أيار، وبهذه الطريقة سيتم الأخذ بثأر كافة الشهداء والمقاومين والمضطهدين، العملية تفرض هذا الأمر علينا، يتم تنظيم خطواتنا وفقاً لذلك، حان وقت الحرية، حان وقت الوحدة، حان الوقت لهزيمة الفاشية وتعزيز وحدة الشعوب، وعلى هذا الأساس أناشد شعبنا بتأدية هذه الواجبات التاريخية بروح ليلى وكول جيا وفاضل وبيمان ورابرين، ومن أجل تحقيق هذا، يجب عليهم تصعيد مستوى النضال في خط الشهيدة ليلى وتأدية واجباتهم ومسؤولياتهم ".