بسي ارزينجان تشيد بمقاومة الكريلا في منطقتي زاب وآفاشين-تم التحديث

أشادت عضوة منسقية منظومة المرأة الكردستانية (KJK) بسي ارزينجان، بالمقاومة التي تبديها قوات الكريلا في منطقتي زاب وآفاشين، ودعت الجميع لانتهاج الخط النضالي لقوات الكريلا.

تحدثت عضوة منسقية منظومة المرأة الكردستانية (KJK) بسي ارزينجان إلى وكالة فرات للأنباء (ANF) وأعربت عن رفضها للعزلة المشددة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان.

وأوضحت بسي ارزينجان ان القائد عبد الله اوجلان يخوض تعذيب وعزلة مطلقة منذ عام 1999 وحتى يومنا هذا وقالت: "اخترنا خط المقاومة حيال هذه العزلة بشكل مستمر ووضعنا حرية القائد الجسدية على رأس جدول عملياتنا ونضالنا، وكانت القضية الأساسية لاجتماعاتنا هو ما نفعله من اجل الحرية الجسدية لقائدنا؛ لقد تم تشديد العزلة بحقه منذ عام 2015 وتحول سياسة عدم اللقاء به الى نظام ومنهج، وفي الآونة الأخيرة تم الإعلان عن حظر اللقاء به لمدة ستة أشهر، والهدف من العزلة التي يفرضونها بحق قائدنا هو لتقويض نضالنا من اجل الحرية، الا انهم لا يدركون انه قد رسخ بيننا وجهات النظر حيال الحرية منذ البداية وسنحققها مهما فعلوا من انتهاكات وجرائم.  

يظهر شعبنا الكردي، النساء والشبيبة نضالا لا مثيل له من اجل حرية القائد اوجلان أكثر من أي وقت مضى، حيث يخوض الالاف من رفاقنا نضالاً اسطورياً داخل السجون التركية وعليه نحيي نضالهم المقدس الذي يسير على خط المقاومة لمظلوم دوغان وكمال بير.

يمثل رفاقنا في السجون ومقاتلينا في زاب وآفاشين الحرة نضالنا المهيب، حيث يخوض مقاتلونا نضال اسطوري في تاريخ كردستان في زاب ضد هجمات الاحتلال التركي بحق كردستان.

تشن الدولة التركية حربا ضد المقاتلين والشعب الكردي بحيث تكون لتداعيات هذه الحرب عواقب أكثر من الحرب بين روسيا وأوكرانيا، حيث كان للجوانب التاريخية والجغرافية والسياسية والأيديولوجية للثورة الكردستانية تأثير كبير على المنطقة والعالم.

ففي الحرب الروسية الأوكرانية، تقاتل القوى المهيمنة ضد بعضها البعض من ناحية، ومن ناحية أخرى تشن حرباً شاملة ضد المناضلين من أجل الحرية، حيث تهاب هذه القوى من حل مناهض للرأسمالية، ولأن حزب العمال الكردستاني (PKK) يمثل نظاماً بديلاً وجديداً، فإنه يصبح هدفاً لهذه القوى، وهذا هو سبب دعم سياسة الدولة التركية المتمثلة في الإبادة الجماعية ضد الشعب الكردي على الدوام، والمطالبة بتجاهل النضال المشروع للشعب الكردي، وايضاً المطالبة بانهاء حركة الحرية لشعبنا والذي يمثل الامل بتحرير الانسانية والمرأة في شخص القائد عبد الله اوجلان".

استخدام الأسلحة المحظورة ضد قوات الكريلا

كما تحدثت عضوة منسقية منظومة المرأة الكردستانية (KJK) بسي ارزينجان عن الهجمات الاحتلالية التي بدأت في 17 نيسان ضد مناطق الدفاع المشروع، وقالت: شنت دولة الاحتلال التركي بتواطؤ من الحزب الديمقراطي الكردستاني والخيانة، هجماتها الاحتلالية في 17 نيسان 2022 ضد مناطق الدفاع المشروع، كانت قد نفذت هجماتها على منطقة آفاشين، زاب، ومتينا في عام 2021 بمثل هذه الخطة، لكنها آنذاك واجهت مقاومة أسطورية و التي أبداها مقاتلو قوات الدفاع الشعبي (HPG) ومقاتلات وحدات المرأة الحرة – ستار (YJA Star)، وفي هذا الإطار، أنا استذكر جميع رفاقنا الأبطال الذين وصلوا إلى مرتبة الشهادة خلال مشاركتهم في مقاومة التصدي بكل إجلال وإكرام، وأحيي المقاتلين المقاومين في منطقة زاب وآفاشين، وفي البداية كافة المقاتلين في صفوف قوات الدفاع الشعبي والمقاتلات في وحدات المرأة الحرة – ستار، الذين يبدون مقاومة عظيمة في الخطوط الأمامية بكل احترام، كما أهنئ مقاتلي قوات الدفاع الشعبي ووحدات المرأة الحرة – ستار على عملياتهم الناجحة.

تحاول دولة الاحتلال التركي الفاشية تحقيق بعض النتائج في عام 2022 من خلال شن هجماتها الواسعة بسبب فشلها وهزائمها في ما لم تتمكن من تحقيقها في هجماتها التي نفذتها في عام 2021، حيث أنها تتلقى المزيد من التقنيات المتطورة،والمعلومات الاستخباراتية، المساعدات الخارجية، ودعم الحزب الديمقراطي الكردستاني هذا العام، كما وأن دولة الاحتلال التركي تشن هجماتها ضد قوات الكريلا باستخدام أحدث تقنياتها المتطورة، إضافة إلى استخدامها للأسلحة الكيماوية المحرمة دولياً وسط صمت عالمي، وذلك لأن الولايات المتحدة الأمريكية (DYE)، إسرائيل، بريطانيا، ألمانيا، وفرنسا والعديد من الدول الأخرى تؤيد هذه الحرب ضد الشعب الكردي، فالقوات نفسها مسؤولة عن احتلال و تقسيم وتدمير كردستان،كما وان نظام الهيمنة العالمي يسعى لمواصلة سلطته والحفاظ على وجوده باعتماده على سياسة الهيمنة على الشرق الأوسط.

الحزب الديمقراطي الكردستاني يمنح دورا كبيرا لنظام حزب العدالة والتنمية لإطالة سلطته

وأوضحت عضوة منسقية منظومة المرأة الكردستانية (KJK)، بسي ارزينجان، ان الحزب الديمقراطي الكردستاني يعمق من تواطؤه وخيانته يوما بعد يوم وقالت: "انهم لا يشنون هجمات ضد الكرد فقط، وانما يشنونها ضد حرية شعوب المنطقة والمرأة.

لا يوجد في جدول أعمالهم قضايا لتحرير الشعب الكردي ومكانة عائلة بارزاني، وانما يعززون مصالحهم من خلال احتلال ارض الشعب الكردي واضطهاد حريته، عائلة بارزاني تدرك جيداً أن العديد من القبائل في بهدينان تعارضها، لذلك منحت بهدينان وخاكورك والعديد من المناطق الجبلية للدولة التركية، بهدف اخضاع العشائر المعارضة لها في تلك المناطق.

يمنح الحزب الديمقراطي الكردستاني دوراً كبيراً لنظام حزب العدالة والتنمية لإطالة سلطته ويوفر جميع أنواع المساعدة للدولة التركية، إذا لم تستطع تحديد خط التعاون والخيانة بشكل واضح، فهذا بفضل الذاكرة الوطنية والنضال والمقاومة للشعب الكردي في الأجزاء الأربعة من كردستان، موقف الحزب الديمقراطي الكردستاني بين شعب كردستان ضعيف للغاية، لذا لديه مخاوف كثيرة، فهو لا يزال محافظاً على سلطته في دهوك وزاخو بفضل التهديدات والابتزاز والضغط الذي يمارسه بحق الشعب، وفي الانتخابات الأخيرة ظهر ذلك بحيث كانت نسبة مشاركة الشعب فيها منخفضة، فالشعب لا يدعم الحزب الديمقراطي الكردستاني وجميع أنصاره هم من القوى الخارجية، فهو يتبع خط الخيانة والتواطؤ بشكل واضح في هذه المرحلة، والنساء أظهرت ردة فعل حاسمة حيال هذا الخط، كما اظهر شعبنا في جنوب كردستان حياله وقفة مناهضة اكثر من أي وقت مضى، والآن هناك احتلال تركي لجميع مناطق جنوب كردستان، وهو امر خطير للغاية، تهدف الدولة التركية لاحتلال الموصل وكركوك بعد قضائه على حزب العمال الكردستاني، وعليه ادعو شعبنا في جنوب كردستان لتصعيد موقفهم حيال خط الخيانة هذا".

الهجمات ضد شنكال

وتابعت، عضوة منسقية منظومة المرأة الكردستانية (KJK)، بسي ارزينجان:يهدف الاتفاق الذي عقد بين العراق والحزب الديمقراطي الكردستاني والولايات المتحدة الامريكية في 9 تشرين الأول 2020 لكسر ارادة الشعب الايزيدي في شنكال وصهرهم وهذه الحقيقة الواضحة للاتفاقية، حيث لم يكن أي رئيس وزراء عراقي منخرطًا بعمق مع الدولة التركية حتى الآن، والبيان الذي ادلاه مسرور بارزاني في الآونة الأخيرة حول شنكال، اظهر حقيقة الحزب الديمقراطي الكردستاني؛ فعائلة بارزاني تنتهج خط الخيانة ضد الشعب الكردي ونضاله حفاظاً على مصالحها، الا ان شعبنا ونسائنا لن ينسوا هذا الوضع، بل سيعمقون كفاحهم على خط الحرية.

مجتمعنا الإيزيدي وقوات الدفاع الذاتي في خضم مقاومة كبيرة، تأخذ النساء زمام المبادرة في المقاومة، كما ان مجتمعنا الايزيدي يناضل من أجل تقرير المصير والدفاع الذاتي، حيث نظم الكردستانيون في الأجزاء الأربعة من كردستان والدول الأوربية فعاليات من اجل شنكال ونهض شعبنا واصدقائهم في اصقاع الأرض من أجل مطالب أهل شنكال.

شيرين المهولي ممثلة خط الفداء لحزب العمال الكردستاني

واستذكرت بسي ارزينجان استشهاد الثورية المناضلة شيرين المهولي ورفيقاتها اللواتي أعدمن على يد النظام الإيراني في 9 أيار وذلك في الذكرى السنوية الـ 12 لاستشهادهن وقالت: " شيرين المهولي هي ثاني امرأة كردية يتم إعدامها في تاريخ كردستان، وكما هو معروف ان ليلى قاسم وهي من خانقين، التي ثارت على نظام صدام حسين الفاشي، أُعدمت في 12 ايار 1974 في بغداد، كما اعدمت شيرين المهولي و 4 من رفيقاتها في 9 من أصدقائها في 9 ايار 2010 على يد النظام الإيراني الاستبدادي، وعليه نستذكر هاتين الامرأتين الكرديتين باحترام واجلال في ذكرى استشهادهما.

خط ليلى قاسم وشيرين المهولي هو الوريد الرئيسي لخط الوطنية والمقاومة وحرية كردستان، حيث لعبت المرأة الكردية دوراً رائداً في التنشئة الاجتماعية وتطوير البشرية في ميزوبوتاميا، كما قاد الشعب الكردي المجتمعات في العصر الحجري والحديث، ولعبت المرأة الكردية دوراً استراتيجياً في التنشئة الاجتماعية للإنسانية؛ إن الجذور التاريخية لإخلاص المرأة الكردية لأرضها ولغتها وثقافتها عميقة، وقدمت كل من ليلى قاسم وشيرين المهولي أبرز تمثيل لهذا في حياتهما ونضالاتهما.

شيرين المهولي تمثل خط الدفاع الذاتي لحزب العمال الكردستاني، ويظهر التعبير الجوهري لخط تحرير المرأة الذي رسخه وطوره القائد اوجلان في النضال الثوري شيرين المهولي، واليوم ينتهج آلاف الرجال والنساء في شرق كردستان هذا الخط من المقاومة".

وذكرت بسي ارزينجان إن المقاتلات في وحدات المرأة الحرة YJA STAR)) يقاتلن اليوم في زاب وأفاشين، وقالت: "أن النساء الكرديات يقاتلن على أساس خط شيرين المهولي، وان تاريخنا يتدفق في نضال المرأة ويتحرك كالنهر من حياة ساكينة جانسيز والى وقتنا هذا.

حيث تظهر المقاتلات في وحدات المرأة الحرة شجاعة لا مثيل لها وتقدن النضال في زاب وآفاشين وتمثلن مستوى تجييش المرأة وتلعب دوراً ريادياً لمقاتلي الكريلا، ويجب الادراك بأن المقاتلات في وحدات المرأة الحرة تسطرن الملاحم البطولية من خلال الفعاليات الخاصة التي تقمن به من جهة، ومن جهة أخرى من خلال العمليات التي تقمن بها مع المقاتلين والمقاتلات في صفوف قوات الدفاع الشعبي، نحن نخوض حربة طويلة الأمد في تاريخ البشرية، هذه الحرب تحدث في ارض ميزوبوتاميا المقدسة، ويستمر نضالنا من أجل الحرية في الأوقات والأماكن التي تتعمق فيها الأزمات والصراعات.

والذي يقود القتال هي النساء الكرديات، حيث تقود مقاتلات الكريلا في وحدات المرأة الحرة الحرب في زاب وآفاشين بشكل ناجح، حيث تتطلب كريلا الحداثة الديمقراطية وعياً، إيماناً، مهارة، إرادة، مبادرة ومهارات متعددة الأوجه، وطورت ممارستنا لتجييش المرأة لمثل هذا المستوى الشامل والفعال للقيادة لأول مرة في تاريخ الحرب في كردستان، حيث وصل مستوى تجيش المرأة لدينا إلى مستوى تقود فيها الحرب في كردستان، وعليه أهنئ النجاح الذي تحقق مع قيادة قوات وحدات المرأة الحرة (YJA STAR) لان هذه القوات ليست فقط قوات الدفاع الذاتي في كردستان، وانما هي أيضاً قوات الدفاع عن الشعوب والنساء في الشرق الأوسط، وهذه هي المرة الأولى التي نرد فيها على تاريخ العبودية ضد النساء الذي دام لمدة 5000 سنة بموقف شامل لمقاتلات الكريلا". 

وأوضحت بسي ارزينجان أن ثورة روج آفا اتخذت شكل الثورة النسائية وقالت "لقد لعبت وحدات حماية المرأة دوراً ريادياً في ثورة روج آفا، وفي الآونة الأخيرة عقدت وحدات حماية المرأة YPJ)) مؤتمرها الثالث وعليه نحيي هذا المؤتمر، لان ثورة روج افا تطورت تحت قيادة المرأة وتصبح مكاناً للإلهام للشرق الأوسط والعالم.

وفي هذا السياق، تلعب المرأة الكردية، النساء في الشرق الأوسط، دوراً قيادياً في النضال من أجل حرية الإنسان، سواء في الدفاع الذاتي أو في إعادة بناء المجتمع.

قادت النساء المقاومة والانتفاضات في 15 شباط و8 آذار ونوروز هذا العام ضد كل سياسات الدولة التركية ضد الحرب الخاصة والقمع والعنف والفقر والهجرة، حيث تم إحياء خط المقاومة والنضال لكل من ساكينة، زيلان، بيريتان، سما يوجل، شيلان كوباني، شيرين المهولي بقوة".

نحن من سنبني نظامنا

وصرحت بسي ارزينجان أن خط تحرير المرأة بقيادة القائد اوجلان يتقدم تدريجياً في كردستان والشرق الأوسط والعالم، مؤكدة إنه يتم قبوله من قبل النساء في جميع أنحاء العالم وقالت: "كما هو معروف أن نظام الهيمنة يتقدم ضد كل ثورات الحرية في العالم، فإنه يتبع استراتيجيات وسياسات مختلفة تهدف إلى تدميره أو صهره ضمن نظامه الخاص، وهو ضمان استمرارية النظام الذكوري البالغ من العمر خمسة آلاف عام بالرغم من تنوع اهدافه. شهد القرن العشرين صعود القومية بشكل أعمق، كما تتوسع العنصرية الجنسية في القرن الحادي والعشرين بسبب صعود النضال من أجل حرية المرأة، فالتمييز على أساس الجنس هي القومية والتدين وخميرة العلم، لذلك يولي النظام المهيمن أهمية كبيرة للقضاء على النضال من أجل حرية المرأة وسياسات تدميرها داخل النظام.

على سبيل المثال، عندما ننظر إلى السياسة العالمية بشكل عام، يتم منح النساء المزيد من الوزارات والأدوار على مستوى الدولة أكثر من أي وقت مضى، يفرض النظام الذي ينتهج الذهنية الذكورية الكثير من المسؤوليات النابعة من الذهنية الذكورية، على المرأة، وتنفذ هذه السياسات بهدف إبطال النضال من أجل حرية المرأة وتكريس نظامه الخاص، كما تظهر هذه الخطط من خلال النظام الرأسمالي في المناطق التي ستتطور فيها الثورة بقوة، وذلك تحت اسم منظمات المجتمع المدني القائمة على هدف تدمير نسيج المجتمع، وبناء أسس ثقافتها.

والغرض من كل هذا هو الترويج للخط الفردي الزائف لتحرر المرأة، لهذا تجدر الإشارة إلى أن نمط حياة وعلاقات النساء وفق نمط الحرية الزائفة لا تخضع للتغيير والتحول الجذريين، بل على العكس من ذلك، يتعمق وضع عبودية المرأة من خلال منحها بعض القوة والفرص الاقتصادية؛حيث تصبح النساء في وضع يسمح لهن بتقديم المزيد من الخدمات للنظام الذي يهيمن عليه الرجال، وعلى أساس المساواة والحرية يصبح صوتهن ودورهن مقيد طوال الحياة، ويتم إعاقتهن من المشاركة الحقيقية والمستقلة والديمقراطية والجماعية، وإعاقة العلاقات البديلة والحديثة والحرة، والعلاقات الحاليةالتي تنبض بالحياة بطريقة أكثر رجعية.

لكن الشي المهم بالنسبة للمرأة على جميع مستويات الحياة هو أن تكون منظمة بلونها الجوهري وإرادتها الحرة، يجب أن تحرر الحب، الجنس والملكية، من علاقات السلطة، وبناء علاقات الحياة المشتركة في جميع مجالات الحياة؛ النظام المهيمن في جوهره ينهي الدور القيادي للمرأة في تغيير المجتمع وتحرير البشرية ويسعى إلى تركها في موقع لخدمة الرجل.

وتجدر الإشارة إلى أن مفهوم ثورة المرأة استخدم على نطاق واسع في شعارات النضال من أجل تحرير المرأة هذا العام، وهذا يظهر مدى رغبة النساء في التغيير والتحول الجذريين والحياة البديلة بحيث لم تعد تقبل وضع العبودية بأي شكل من الأشكال.

لذا فإن نضالنا الحالي ليس مجرد الاحتجاج والرفض، بل هو من أجل إعادة بناء الحياة الحرة، التعايش السياسي والاجتماعي والقانوني والإعلامي والثقافي والبيئي والحرية، لذا يجب بناء الحياة البديلة، فالنقد والشكوى والرفض وحدها لا تكفي، علينا إعادة التنظيم، لذا يجب على الشابات التركيز على إعادة بناء حياة حرة وتطوير المقاومة، لان النظام المهيمن يستهدف المرأة والشبيبة الكردية التي تعد القسم الأكثر ديناميكية وليبرالية وشجاعة في المجتمع، لكن القوة الرئيسية لثورتنا هي المرأة الشابة.

واليوم في مواجهة العنف ضد المرأة، هناك إمكانية مهمة لدى الرجال الذين يرفضون هذا العنف، حيث اظهر خط القائد اوجلان لتحرير المرأة، نضالنا من أجل تحرير المرأة، مستوى مهم جداً من الحرية في المجتمع، حيث هناك كتلة كبيرة جداً من الرجال الذين يدركون ويريدون العيش أحراراً، وأن يتعمقوا أكثر في الخط الوطني؛ من ناحية، هناك الواقع الذكوري الذي تم تجريده من إنسانيته من قبل النظام الذي ينتهج الذهنية الذكورية، ومن ناحية أخرى هناك الواقع الذكوري المؤثر والنضال الحالي من أجل حرية المرأة، لذلك إذا تم تطوير التنظيم الصحيح والعمل والنضال من أجل الحرية، فإن المجتمع سيصل إلى أعلى مستوى من الحرية؛ والحرب التي تشنها الدولة التركية في زاب وآفاشين، هو ضد مستوى الحرية الذي تطور في المجال الاجتماعي في كردستان والشرق الأوسط ".

يجب على الجميع الانضمام الى المقاومة في زاب

وصرحت ارزينجان أن الدولة التركية تسعى لإبادة الشعب الكردي مرة أخرى على أساس تحالف وخيانة حزب الديمقراطي الكردستاني وقالت: "وبهذا الشكل تريد الترحيب بتأسيس الجمهورية التركية لعام 2023، حيث تكمن وراءها نظام ذكوري مهيمن عمره خمسة آلاف عام، والهدف هو منع تحرر المرأة واعاقة نهج العيش المشترك على أساس المساواة والحرية بين الشعوب، كما تريد سلب إنجازات المرأة، من خلال إبقاء المرأة داخل المنزل وحصرها في الواجبات المنزلية فقط  واخضاعها للعبودية، لذا فإن الحرب في زاب وآفاشين لها أهداف أعمق بكثير مما يعتقدونه.

لهذا السبب، يجب على جميع النساء والشعوب والمعتقدات دعم الكريلا، لأن الكريلا ليست فقط للشعب الكردي، إنها تناضل من اجل حرية المرأة والعيش المشترك على قدم المساواة، وعلى هذا الأساس يجب ان يكون موقفنا نحن النساء تجاه خط التحالف الغادر واضحاً، فالمرأة التي تخون شعبها وجنسها تمثل العبودية وتخضع للاستسلام والهزيمة.

وعلى هذا الأساس، ندعو جميع النساء وشعبنا وجميع الأديان للانضمام إلى المقاومة التي تطورت في زاب تحت قيادة حزب العمال الكردستاني-وحزب حرية المرأة الكردستانية، وستظهر مقاومة شعبنا نوع الشخصية التي سيطورها القرن الحادي والعشرين، حيث هناك مقاومة من اجل الحرية بروح القرن الحادي والعشرين إنها روح مقاومة العصر، وبمثل هذا التقارب والروح لا بد من الالتحاق بصفوف النضال وكافة أطياف المقاومة.

يتم ضمان الحرية الجسدية للقائد أوجلان من خلال تعميق المقاومة والدفاع الذاتي وتصعيد النضال الذي قمنا بتطويره في كل مجال، وتأمل قيادتنا بأننا سنتمكن من تحقيق نصراً ساحقاً على هذا الأساس فإن منظمتنا ومقاومتنا هي التي ستحرر قيادتنا.

وفي هذا السياق، فإننا نقاوم بإصرار وتصميم كبيرين وسنعمل بالتأكيد على تطوير بناء حياة حرة على أساس خط حرية المرأة التي رسخها القائد أوجلان، وعلى هذا الأساس نقدم الإجابة الصحيحة والمرضية لشهداء شهر أيار".

وفي ختام حديثها صرحت عضوة منسقية منظومة المرأة الكردستانية، ارزينجان، أن شهر أيار هو شهر شهداء المقاومة والنضال وقالت: "في البداية اهنئ البشرية جمعاء بعيد العمال المصادف يوم 1 أيار، كما اهنئ العالم الإسلامي بحلول عيد الفطر.

استذكر في هذا الشهر شهداء الحرية كافة في شخص محمد كراسونغور، والرفاق حقي كارار، دنيز كزميش، إبراهيم كايباك كايا، شيرين المهولي، ليلى قاسم، غربت أيدين بكل اجلال وتقدير، وستأخذ آمال واحلام شهدائنا مكانة في ثورة كردستان بلا شك.

أُعدمت الرفيقة شيرين المهولي في أيار أي قبل 12 عاماً، وتعد ثاني امرأة كردية يتم إعدامها في كردستان، لهذا ثورة شرق كردستان تتماشى مع ثورة المرأة التي قادتها شيرين المهولي.

كما ارتقت الرفيقة ايسل دوغان إلى مرتبة الشهادة في11 أيار 2022 بعد إصابتها بمرض السرطان، وعدت دوغان إحدى الممثلات البارزات لخط الابوجية في ديرسم، وقد أمضت حياتها كلها في خط النضال والمقاومة حتى يتسنى للكرد والعلويين والنساء العيش على قدم المساواة وبحرية على أرض ميزوبوتاميا، ستبقى رفيقتنا آيسل دوغان التي خلدت ارث المقاومة لـ بسي، ظريفة والرفيقة ساكينة جانسيز، دوماً في ذاكرتنا ولن تُنسى أبداً كونها أحدى رموز حركة حرية المرأة لدينا".