حياة منسوجة بالمقاومة..مظلوم قامشلو

مظلوم قامشلو، الذي ترعرع مع قصائد جكرخوين وأصبح لديه الوعي بالكردايتية، توجه إلى خنادق المقاومة في جبال كردستان من قامشلو لتحقيق توق شعبه إلى الحرية، ليصبح اسماً للحياة منسوجة بالمقاومة.

في شباط 2021، شنت دولة الاحتلال التركي هجوماً على مقاتلي حرية كردستان في كارى وامتدت إلى مناطق زاب، آفاشين ومتينا، وكان مظلوم قامشلو أحد المقاتلين الذين قاوموا هجمات الاحتلال.

انضم مظلوم قامشلو (رامان شيخموس) إلى صفوف الثورة من قامشلو في عام 2015 مع انطلاق ثورة الحرية في روج آفا، ووقف ضد داعش وحمل على عاتقه حماية مكتسبات الشعب، وخلال الثورة، أتيحت له الفرصة للتعرف على القائد عبد الله أوجلان وحزب العمال الكردستاني عن كثب، وأدرك أن توق الشعب إلى الحرية والنضال من أجل الاستقلال لا يمكن تحقيقه إلا من خلال فلسفة القائد عبد الله أوجلان.

وأصبح مظلوم، الذي انضم إلى صفوف الكريلا عام 2017 رداً على الهجمات التي طورتها الدولة التركية الفاشية لتدمير مكاسب الشعب الكردي، من محبي جبال وطبيعة كردستان.

ترعرع مظلوم قامشلو مرتبطاً بقيمه الاجتماعية بفضل وعي عائلته بالكردايتية، وتصدى لهجمات جيش الاحتلال التركي بإرادة كبيرة وإيمان وولاء.

وبشخصيته المتواضعة، الصادقة والفدائية، حظي مظلوم قامشلو بالحب والاحترام من قبل رفاقه، وفي عام 2020 انتقل إلى منطقة حفتانين، حيث شارك بنشاط في العديد من العمليات التي نفذت ضد هجمات احتلال العدو على حفتانين، ونجح في أداء دوره القيادي في هذه العمليات وارتقى إلى مرتبة الشهادة في 11 شباط 2022 في حفتانين.

وفي ذات السياق تحدثت والدة الشهيد مظلوم صالحة درويش ووالده شيخموس شيخموس عن حياة نجلهما الكريلا.

 

وقالت صالحة درويش: "لقد كان أكثر انسجاماً معي في المنزل، كان يحب الجميع، لكنه لم يمانع ما أقوله ويقوم بذلك على وجه السرعة، كان أخاً للجميع. ومحبوباً من قبل الجميع".

وتحدث صالحة عن لحظة انضمام ابنها: "لقد غادر المنزل دون أن يودعنا، وعندما لم يعد إلى المنزل في المساء، انتابنا الفضول، وفجأة رن الهاتف واتصل مظلوم، وقال بأنه عند الرفاق ولا تقلقوا علي، وأخبرته ليكن طريقك  مفتوحاً وهكذا ودعنا بعضنا البعض ".

وقالت الأم صالحة، قبل وصول خبر استشهاده، شعرت به وقالت: "كنت أحلم دائما بشهر شباط بألم شديد، إنه قلب الأم، من الواضح أنني شعرت به، ثم جاء خبر استشهاده".

ترعرع مع قصائد جكرخوين

 

وأوضح الأب شيخوس شيخموس أن كردستان كانت دائما على لسان مظلوم، وقال: "كان مخلصاً جدا لوطنه، وكان واعياً ومدركاً بالكردايتية نشأ مع قصائد جكرخوين، وحفظ الكثير منها، وخاصة قصيدته "'Em Kurd in, serbilind in".

ولفت الأب شيخموس الانتباه إلى مقاتلي الكريلا في جبال كردستان وقال: "لولاهم لما تحررت شنكال، لولاهم لما تحررت كركوك، ولولاهم لما تحررت هولير،  ومادمت على قيد الحياة فلن أنسى لا ابني ولا المقاتلين الأبطال، ونحن فخورون بهم دائماً، ابني ناضل من أجل الشعب الكردي، ضحى بحياته من أجل هذه القضية".