اعتبارا من اليوم الأربعاء ولغاية 6 أيام قادمة سوف يتم تعليق الدوام الرسمي في جميع كليات ومعاهد مدينة السليمانية.

واندلعت منذ ثلاثة أيام تظاهرات حاشدة في محافظة السليمانية، شارك فيها الآلاف من الشباب، غالبيتهم من الطلبة، احتجاجاً "على انقطاع المساعدات المالية منذ سنوات ونقص الخدمات وانتشار الفقر" و لاحقاً انتشرت رقعة الاحتجاجات لتضم مدن و أقضية في إقليم كردستان .

وقطع الطلبة المحتجين في السليمانية، ليلة الاربعاء، طريقاً رئيسياً في المدينة للضغط على حكومة إقليم كوردستان من أجل إطلاق المنح المالية الشهرية المخصصة لهم.

وتتواصل الاحتجاجات السلمية لطلبة الجامعات في مدن اقليم كردستان (هولير، السليمانية، جمجمال، دوكان، رانيا، كلار، حلبجة، كوي سنجق، خانقين) لليوم الثالث على التوالي مطالبين بتحسين حالتهم المعيشية وصرف المنح المالية المستقطعة عنهم منذ عام 2014.

وكانت القوات الأمنية قد استخدمت يوم أول أمس الاثنين، الغاز المُسَّيِل للدموع والمسدس الكهربائي لتفريق الطلبة المتظاهرين، مما أدى إلى جرح عدد من الطلبة اثناء اقتحام عناصر من الشرطة الحرم الجامعي، حيث تم نقل المصابين إلى المستشفى.

ويعاني طلبة الأقسام الداخلية، إضافة لمشكلة المنح، من نقص بعض الخدمات الأساسية في الأقسام الداخلية، خصوصا تلك المتعلقة بمستلزمات فصل الشتاء من وقود وطاقة كهربائية.

ويذكر أن وزارة التعليم والبحث العلمي في إقليم كردستان بحاجة إلى 70 مليار دينار عراقي (46 مليون دولار) سنوياً لتغطية مخصصات الطلبة البالغ عددهم أكثر من 135 ألف طالب في عموم إقليم كردستان، وعلى وزارة مالية الإقليم تخصيص هذا المبلغ لوزارة التعليم.

بدورها، دعت رئيسة برلمان الإقليم، ريواز فائق، خلال جلسة أمس الثلاثاء، وزيري التعليم العالي والمالية لحضور جلسة الأربعاء أو الخميس، لمناقشة هذه الأزمة.

وأعلن ناشطو بغداد وباقي المحافظات تضامنهم مع متظاهري السليمانية و هولير، وخرج بعضهم في وقفات تضامنية.

كما أعلنت أحزاب عراقية، يقودها ناشطون شاركوا في التظاهرات التي جرت في بغداد والمحافظات الأخرى، مثل حزب البيت الوطني، تضامنها مع المتظاهرين.