أمهات السلام تنددن بممارسات الحزب الديمقراطي الكردستاني لمنعهن من دخول جنوب كردستان

عبرت أمهات السلام المتوجهات إلى معبر فيش خابور الحدودي بين جنوب كردستان وروج آفا عن استيائهن لمنع قوات الحزب الديمقراطي الكردستاني عبورهن إلى جنوب كردستان للمطالبة بتسليم جثماني الشهيدين تولهلدان وسردم لعائلتيهما.

وكانت 26 من أمهات السلام من مدن ومقاطعات إقليم الجزيرة قد توجهن، إلى معبر فيش خابور في جنوب كردستان، للمطالبة بتسليم جثماني الشهيدين تولهلدان وسردم، اللذين استشهدا في كمين غادر نصبته القوات التابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني في خليفان في آب الماضي.

والتقت وكالة أنباء هاوار مع أمهات السلام أثناء تجمعهن أمام جسر سيمالكا وتوجههن إلى جنوب كردستان، ومنع الديمقراطي الكردستاني عبورهن، تحدثت إحدى أمهات السلام غالية أحمد للوكالة، وقالت:" تجمعنا نحن 26 من أمهات السلام والشهداء للتوجه إلى معبر فيش خابور وإعطائهم رسالة ضمن ظرف مغلق لإرسالها إلى الجهات المعنية، إلا أنهم منعونا من العبور دون معرفة مضمون الرسالة".

وتابعت غالية:" بعدما أن طلبنا منهم الرد على رسالتنا حول تسليم جثماني الشهيدين، لم يعطونا أي جواب مقنع، وأنكروا وجود جثامين الشهداء لديهم".

وأضافت غالية:" نحن أمهات السلام عبرنا عن رسالتنا أمام معبر فيش خابور بأن أمهات السلام لن تتراجعن حتى استلام الجثامين، ولن تقبلن بهذه الممارسات القمعية التي ينتهجها الحزب الديمقراطي الكردستاني، وأنهن ستسيرنّ على درب الشهداء، ولن تسمحن لأياً كان المساس بالشهداء".

وبدورها قالت الأم قديفة خلف من المكون الإيزيدي والمشارِكة ضمن وفد أمهات السلام بأن "وجودنا في معبر سيمالكا الحدودي هو للمشاركة في فعالية خيمة الاعتصام حتى تسليم جثامين الشهداء إلى عوائلهم، وأثناء توجهنا إلى معبر فيش خابور لم تعطِ قوات الديمقراطي الكردستاني أي قيمة لأمهات السلام أثناء تواجدنا على الجسر الذي يربط جنوب كردستان مع روج آفا".

وتابعت قديفة بأن" أمهات السلام سيواصلن اعتصامهن في معبر سيمالكا حتى تسليم جثماني الشهيدين"، مضيفةً بأن قوات الديمقراطي الكردستاني أنكرت وجود جثامين الشهداء في إقليم كردستان وادعت بأن الجثامين موجودة لدى القوات الإيرانية".

وأشارت قديفة" بأنهن وقفن تحت أشعة الشمس لأكثر من ثلاث ساعات أمام معبر فيش خابور، إلا أن قوات الديمقراطي الكردستاني منعت أمهات الشهداء من الدخول إلى جنوب كردستان وتسليم جثامين الشهداء الذين استشهدوا في خليفان".