أكدت القيادة المشتركة لحركة الثورة المتحدة للشعوب (HBDH) في بيان لها، أنه في هذه المرحلة التاريخية، كل موقف شجاع له معنى مهم، وقالت: "الانتصار الذي تحقق في كارى هو دعوة لهزيمة الفاشية".
اصدرت القيادة المشتركة لحركة الثورة المتحدة للشعوب (HBDH) بياناً حيال النصر الذي حققه مقاتلي الكريلا في منطقة كارى.
وجاء في بيان حركة الثورة المتحدة للشعوب (HBDH):
لقد فشلت الهجمات التي شنها جيش الاحتلال التركي ضد منطقة كارى بفضل المقاومة البطولية التي أبداها مقاتلي الكريلا، حيث اضطرت قوات جيش الاحتلال التركي الانسحاب من المنطقة بعد النضال الشرس الذي خاضه مقاتلي الكريلا خلال أربعة أيام. كان الهدف من هذه الهجمات هو تمركز قوات الاحتلال التركي في منطقة كارى، وتنفيذ هجمات احتلالية ضد مخمور وشنكال، الا ان المقاومة البطولية التي أبداها مقاتلي الكريلا الشجعان قد أفشلت هذه المحاولات. لقد ذكر المحتلون أنفسهم أنهم كانوا يستعدون لهذا الهجوم لفترة طويلة، إلا انهم لم يتمكنوا من تحقيق هدفهم ولاذوا بالفرار أمام التصدي العظيم الذي لاقوه من مقاتلي الكريلا.
حيث تعرضت منطقة كارى بأكملها للقصف الجوي من قبل طائرات الاحتلال التركي، كما وقعت معارك شرسة في المناطق التي تمركز بها العدو. ففي اليوم الأول من العملية العسكرية، قصف الاحتلال التركي كل من مناطق كوز، ميروك، سيان، جمشريتك، جمروبوتك، يكمال، كاني ساركي، وادي كافيا، وادي نهلة، كما قصفت مروحيات الكوبرا محيط قريتي يكمال و سيان، ودام القصف أربعة أيام بلا هوادة.
إن دولة الاحتلال التركي الفاشية، التي تعد العضو في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، والتي اعتمدت في صناعتها إلى إنتاج الأسلحة والمعدات واكتسبت خبرة في الحرب في سوريا، روج افا، ليبيا وكاراباخ، قد فشلت امام إرادة وتقنيات وتكتيكات مقاتلي الكريلا . لقد ظهر مرة أخرى أن الشعوب المضطهدة أكبر من دبابات ومدافع وطائرات السلطات والانظمة الدكتاتورية. كانت مقاومة كارى الاسطورية دعوة لشعبنا "لا يمكن لقوى الرجعية أن تقف في وجه الإرادة الثورية".
ونفذ ثوارنا في المدن التي يتواجد فيها الآلاف من الشرطة، جواسيس وعملاء، 63 عملية نوعية عام 2020 ضدهم. وفي عام 2021 نفذ ثوارنا عمليات عديدة كل يوم واطلقوا الحملة الثورية في وجه الفاشية.
وإننا في القيادة المشتركة لحركة الثورة المتحدة للشعوب (HBDH) مصممون على المضي في المسيرة النضالية لشعبنا ونحيي ثوارنا الذين ينفذون عمليات نوعية في المدن كل يوم، كما نحيي مقاتلينا في صفوف الكريلا في جبال كردستان الحرة ونؤكد بأنهم صناع الحرية. ففي هذه المرحلة التاريخية، كل موقف شجاع له معنى مهم، وسيكثف ويطور رفاقنا من عملياتهم النوعية ضد القوى الرجعية".
