المؤتمر الوطني الكردستاني: أي اقتتال بين القوى الكردية يسبب بكارثة تقضي على مكتسبات الشعب الكردي

أكد المؤتمر الوطني الكردستاني أن أي اقتتال بين القوى الكردية سيكون سبباً بحدوث كارثة كبيرة تقضي على مكتسبات الشعب الكردي، داعياً الأطراف إلى التحلي بالمسؤولية والجلوس إلى طاولة الحوار.

أصدر المجلس التنفيذي للمؤتمر الوطني الكردستاني بياناً حول التحشيد العسكري الذي ينفذه الحزب الديمقراطي الكردستاني في جبال كاري في جنوب كردستان.

وأكد  البيان أن إقدام الحزب الديمقراطي على حشد قواته العسكرية في منطقة كاري في هذه المرحلة الحساسة يعتبر تحركاً خطيراً، لافتاً إلى أنه تم إنشاء حواجز تفتيش في العديد من المناطق القريبة من نقاط قوات الكريلا، مما أدى إلى تصاعد التوتر.

وأضاف البيان "جاء هذا التوتر في وقت تشهد فيه المنطقة وأجزاء كردستان الأربعة هجمات خطيرة تستهدف مكتسبات الشعب الكردي".

وأوضح البيان أن "التوتر الحاصل في منطقة كاري في الأيام الأخيرة وصل إلى مرحلة خطيرة جداً، وينذر بنشوب حرب بين القوى الكردية في أية لحظة، وإن مثل هذا الاقتتال سيؤدي إلى كارثة، ولا شك إن مثل هذا الاقتتال بين القوى الكردية سيكون سبباً في نسف جميع مكاسب الشعب الكردي في جميع أجزاء كردستان، وهذا التوتر يصب في مصلحة العدو".

وقال البيان: "إن الدعوة التي وجهتها منظومة المجتمع الكردستاني وبشكل خاص التحذيرات التي وجهها السيد مراد قره يلان ودعوته إلى الحوار جاءت في وقتها، والمؤتمر الوطني الكردستاني يثمّن عالياً هذا الموقف، وننتظر موقفاً إيجابياً مماثلاً من الحزب الديمقراطي الكردستاني".

ودعا المؤتمر الوطني الكردستاني كلاً من الحزب الديمقراطي الكردستاني وحزب العمال الكردستاني بعدم السماح بتصعيد التوتر، وفتح باب الحوار بأسرع وقت.

وناشد البيان الشعب الكردي والأحزاب والتنظيمات والمؤسسات الكردية التحلي بالمسؤولية وأداء مهامها والعمل من أجل الحد من حدوث هذه الكارثة.
واختتم المؤتمر بيانه قائلاً: "إننا في المؤتمر الوطني الكردستاني نعمل منذ الآن على تشكيل وفد للمؤتمر الوطني الكردستاني، يمثل الأحزاب والتنظيمات السياسية والاجتماعية والشخصيات الوطنية، من أجل تهيئة الأرضية للحوار وحل الأزمة، وكلنا أمل أن تنجح هذه المساعي في أقرب وقت".