اللجنة الدبلوماسية: أمهاتنا يملأن الخنادق بأيديهن

لفت عضو اللجنة الدبلوماسية، سعيد جوملك، الانتباه إلى أن السلطات العراقية تتجنب الحوار وتصر على حفر الخنادق، وقال: "أمهاتنا يملأن الخنادق التي حفرها الجيش العراقي بأيديهن".

ويحاول الجيش العراقي منذ الصباح تطويق مخيم الشهيد رستم جودي في مخمور بالخنادق ومن ثم وضع الأسوار والأبراج.
وعلى هذا الأساس، لم يسمح أهالي مخمور بذلك ونصبوا خيمة ويقاومون.

حيث قيم عضو اللجنة الدبلوماسية لمخمور، الاستاذ سعيد جوملك، الوضع الاخير لوكالة فرات للانباء .

لفت جوملك الانتباه إلى هذه الامور:

"بدأت العراق بالتحرك بناء على طلبات تركيا والحزب الديمقراطي الكردستاني"

"ان موقف الشعب ضد المحاولة المفاجئة للجيش العراقي كان قوياً جداً وعقدنا اجتماعات كثيرة. ولقد فهمنا أنهم يريدون وضع الأسوار والابراج حول المخيم. وقلنا لهم أن تفعلونه ليس مشروعاً لا صلة له بالديمقراطية. كما اتضح أن هذه الطلبات، بل قُدمت بضغط من تركيا والحزب الديمقراطي الكردستاني، وقلنا إننا لن نقبل هذه الطلبات أبداً.

"إنهم لا يوفون بوعودهم ويحاولون تحقيق أهدافهم"

انتفض الشعب ضد هذا وقاوم. وبعد عناء وسلسلة لقاءات وعدوا بوقف هذه المحاولة لكنهم بعد ذلك لم يلتزموا بوعودهم ودخلوا في محاولات مختلفة.

حيث رأينا أنهم يريدون إضعافنا حتى يتمكنوا من القيام بأفعالهم. ولم يتخلوا عن أهدافهم.

"من حقنا ان ندافع عن أنفسنا، ولن نقبل هذا"

لقد قلنا إننا لن نقبل هذا أبداً، ولم نفعل أي شي خارج عن الاخلاق أمام الحكومة العراقية. حيث يريدون أن يفرضوا علينا مطالب تركيا هذه، ولن نقبلها. نريد حل المشاكل من خلال الحوار. وحتى الآن لم تحدث اي مشكلة بين أهالي مخمور والعراق. وهذه هي المرة الأولى التي يظهر شيء كهذا. وهذه هي المرة الأولى التي يحدث فيها شيء كهذا، أردنا حله من خلال الحوار. لكنهم يريدون أن يفرضوا ذلك. ونريد أيضاً استخدام حقنا الديمقراطي. ومن حقنا عدم قبول هذا. ونقول لمجتمعنا والرأي العام؛ تبنوا المخيم. فالمقاومة باقية فقط في مخمور. وليس لدينا طريق آخر سوى المقاومة. وستزداد مطالب تركيا إذا وضعوا الأسوار اليوم. وعلى شعبنا توخي الحذر ".

الأمهات يملأن الخنادق بأيديهن

واليوم مرة أخرى، رأيناهم يتحركون. حيث بدأوا في حفر الخنادق، وانتفض الشعب ضدهم واتخذوا موقفاً قوياً. كما أرادت الأمهات إغلاق الخنادق وملأنها بأيديهن.

وبدأ شعبنا بملء الخنادق بأيديه بسبب عدم وجود شيء بين يديه. وان هذه رسالة للمجتمع بأسره. حيث نحن نملأ الخنادق بأيدينا. ونجد ان هذا خارج عن الاخلاق. حيث يحفر المرء الخنادق حول الخطر. نريد أن نفهم لماذا يحفرون هذه الخنادق، ويملأ شعبنا الخنادق بأيديه. لن نقبل بهذه الخنادق بكل قوتنا ".