آلكان: النضال الذي لم يبدأ مع الانتخابات لن ينتهي مع الانتخابات

صرحت القيادية فريدة آلكان أن الفاشية هُزِمَت في كردستان خلال انتخابات 14 أيار وقالت:" لكن النضال الذي بدأ مع الانتخابات سوف لن ينتهي مع الانتخابات، ويجب خوض النضال ضد الفاشية في كل الساحات".

قيّمت إحدى قياديات وحدات المرأة الحرة ـ ستار فريدة آلكان خلال برنامج خاص على فضائية (Stêrk Tv)، قرار وقف العمليات العسكرية وانتخابات الرابع عشر من أيار.

 

بدأت فريدة آلكان حديثها باستذكار شهداء شهر أيار وأوضحت أنهم مدينون لكافة شهداء كردستان وبشكل خاص للشهيد حقي قرار.

كما أفادت آلكان أن الدولة التركية زادت من هجماتها بالرغم من قرار وقف العمليات العسكرية من قبل منظومة المجتمع الكردستاني بعد الزلزال الذي وقع في مرعش، وقالت:" بدلاً من تقوم حكومة العدالة والتنمية والحركة القومية بعد وقوع الزلزال بمداواة جروح الشعب، أرادت استخدام هذه الكارثة كفرصة لها، طبعاً بعد فترة دخلوا في مرحلة الانتخابات ولم يعيروا اهتماماً لآلام ومعاناة الشعب، طبعاً الزلزال كان نتيجة سياسات هذه الحكومة، ومن أجل أن يتم نسيان الزلزال، أزالوه من جدول أعمالهم.

بالرغم من قرارنا لوقف العمليات العسكرية، لم تتخلى الدولة التركية عن هجماتها، ولأن العدو يهاجم، ترد عليه قواتنا في إطار حق الدفاع عن النفس، هاجم الاحتلال التركي باكوك وآمد وبستا، وعلى إثرها، رد عليه رفاقنا وأسفر عن مقتل الكثير من جنوده، العدو يهاجم عسكرياً وسياسياً الشعب الكردي في جميع ساحات كردستان، نحن قررنا وقف العمليات العسكرية، والرفاق يتحركون وفق هذا القرار، ولكن لو هاجمنا العدو، سوف يقوم مقاتلو الكريلا بالرد عليه على أعلى مستوى، وهذا ظهر في باكوك وآمد وبستا وسرحد، شعبنا يستمر في مقاومته ضد الهجمات في جميع أجزاء كردستان، بالطبع، المطلوب هو أن تتصاعد هذه المقاومة وأن تتأجج وتقوى.

الشعب الكردستاني قال للفاشية توقف

أوضحت آلكان أن الفاشية هُزِمَت في كردستان في انتخابات الرابع عشر من أيار وقالت بأن أردوغان دُفِنَ تحت التراب، وأضافت، إن الشعب في كردستان وخاصة في جولميرك وآمد وميردين وشرناخ وإيله وبدليس قد رفضوا الفاشية وتابعت بالقول: "قال الشعب لأردوغان، لن تكون لك أصوات في كردستان، شعبنا في شمال كردستان وبروح القائد والكريلا، قال للفاشية توقف، لقد حصل أردوغان في كردستان على أصوات قليلة جداً.  

يظهرون على الخارطة اللون البرتقالي للبحر الأسود والأناضول والذي هو لون حزب العدالة والتنمية، وكردستان ومناطق البحر الأبيض ومرمرة وإيجا الذي هاجر إليها الكثير من الكرد باللون الأحمر، إن موقف شعبنا، هو المهم بالنسبة لنا، نحن ككريلا حرية كردستان، سوف نرى موقف شعبنا على أنه تعليمات لنا، فليحدث ما يحدث، سوف نحوّل الإرادة التي أظهرها شعبنا إلى نصر، وسوف نناضل حتى النهاية، في تركيا لن ينتصر أي حزب بدون موافقة الشعب الكردي.

الشعب الكردستاني دخل مرحلة الانتخابات في مرحلة غياب الديمقراطية، حيث تم اعتقال وسجن العديد من الصحفيين والسياسيين قبل الانتخابات، بالرغم من كل ذلك، فشلت هجمات وألاعيب فاشية العدالة والتنمية والحركة القومية في كردستان، ولكن اقتراحنا للأحزاب السياسية والقوى الديمقراطية بما في ذلك حزب الشعوب الديمقراطي، هو أن يقيّموا أنفسهم من جديد، لماذا تركوا البحر الأسود والاناضول الوسطى أمام عدالة حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية...؟ لماذا لا يوجد تنظيم قوي في هذه المناطق...؟ يعني أنه عليهم تقييم أنفسهم من جديد.

قالت آلكان:" ليس همّ الشعب الكردي أن يكون كليجدار أوغلو رئيساً لتركيا، تاريخ حزب الشعب الجمهوري وحقيقة كليجدار أوغلو معروفة، إن القضية الرئيسية، هي هزيمة الفاشية، أردوغان ينتهج على مدى اثنان وعشرون عاماً سياسة إبادة الشعب الكردي وتصفية حركة التحرر الكردستانية، ولذلك، فإن شعبنا سيظهر موقفه ويدلي بصوته من أجل هزيمة أردوغان.

استطيع أن أقول في النهاية، أنه لم يتم هزيمة أية فاشية أو حكومة من خلال النضال في البرلمان فقط، يجب عدم نسيان ذلك، ولذلك يجب ألا نأخذ المسألة في إطار ضيق، لن يتم هزيمة الفاشية عبر البرلمان والانتخابات فقط، وفي الوقت نفسه يجب ألا يتم تجاهل أهميتهما، لأنها تفقد شرعيتها من خلال الانتخابات، يجب أن يكون النضال شاملاً، إن النضال لم يبدأ بالانتخابات ولن ينتهي بالانتخابات، يجب أن يستمر النضال على أساس كردستان حرة وتركيا ديمقراطية وكسر العزلة وحرية القائد آبو، إن شعبنا منظم وسياسي، أعتقد أنه سيكون فعالاً ونشطاً في الجولة الثانية من أجل هزيمة الفاشية والدكتاتور أردوغان، بهذه المناسبة، نهنئ شعبنا لحصوله على النتائج الناجحة في كردستان".