الدعوة للنضال من أجل حرية الوطن والمجتمع

دعا عضو جمعية شبيبة شرقي كردستان، جيا روجهلات  جميع الشباب الذين انخرطوا في السياسة التابعة لقوات الاحتلال وتعرضوا للقتل في سبيل تلك السياسات القذرة إلى الانضمام إلى صفوف الكريلا.

وتحدثت عضوة جمعية اتحاد المرأة الشابة في شرق كردستان فيان كاروخ و عضو جمعية شبيبة شرقي كردستان جيا روجهلات لوكالة الفرات للأنباء حول السياسات الممنهجة  وحول انتحار الشباب الكرد في شرقي كردستان وسياسات النظام الاستبدادية التي تعنف الشباب الكرد.

تحدثت عضوة جمعية اتحاد المرأة الشابة في شرق كردستان فيان كاروخ وعضو جمعية شبيبة شرقي كردستان جيا روجهلات عن الهجمات اليومية من قبل السلطات التي تستهدف فئة الشبيبة الكرد، وقال: نرى بشكل يومي استهداف السلطات لشبابنا في بعض أجزاء كردستان، والوضع مماثل في شرق كردستان وهذا يدل على أن جميع الأنظمة المحتلة بما فيه النظام الإيراني يسعى لمعرفة إمكانات الشعب الكردي وشجاعتهم وإرادتهم وكيف تؤثر على الثقة بالنفس، لضعف إرادتهم والنيل من الشعب والشبيبة الكرد حتى لا يتمكن الشبيبة الكرد من لعب دور قيادي فيما بعد.   

وأضافت كاروخ الهجمات والقصف على الشباب الكرد لا تأتي من طرف واحد بل من عدة أطراف، يتم القصف على المناطق الكردية بشكل يومي وتدعم هجماتها بشكل دعاية و إعلان تهدف إلى ترويج سياستها ويعترف بدعايته ضد الشباب عبر وسائل الإعلام بطرق مختلفة لصرف الشبيبة عن البحث عن الحرية ومنحهم حياة وحرية زائفة، وهذه الاعتداءات تستهدف جميع فئات المجتمع وخاصة فئة الشباب والشابات، وتحاول صرف أذهانهم، ولذلك نرى تفاقم ظاهرة قتل النساء على أساس انتحار أو تضحية بالنفس لكن حقيقة هذه الكارثة مغايرة لما يقال، هناك أمثلة واقعية مثل كلال شيخي كانت امرأة تعمل بجد، عملت شيخي سنوات على تحصيل العلم ورغبت في أن ترى نتيجة دراستها وجهدها وأن تستقل اقتصادياً لتعيل نفسها لكنها قتلت من قبل زوجها، إذا حددنا موقف الزوج فيمكن القول أن هناك تصوراً مفاده إن لم تكن ملكي فلن تكون ملكاً لشخص آخر ولن تحصل على حياة أخرى، ومصيرها الموت، تقتل يومياً المئات من النساء في مجتمعات بنت على أساس أخلاقي في مجتمع له قيمه ومعاييره، كما تقتل اليوم في ايران وشرق كردستان ومناطق مختلفة الآلاف من النساء في الوقت الذي يفتقر المجتمع للأخلاق والضمير ويبقى الشباب صامتين في مواجهة هذه الكارثة ولا يجد أي قانون يمنع ما يقترف بحق النساء لذلك ينبغي على الشباب الكرد التحرر من تلك النفايات الفكرية والأخلاقية والسلطة الذكورية التي عملت قوات الاحتلال على زرعها في عقولهم.

وأشارت فيان كاروخ إلى أن طريق كل من الحياة والموت ينبع من طريق الحرية، وتابعت كاروخ إذا ما ارتبطت حياة المرأة بجغرافية الجسد فالأفضل انعدام هكذا حياة لأن انعدامه افضل من وجوده، لذلك نرى أن العدو يهاجم بشكل يومي فكر ونهج القائد عبد الله أوجلان ويسعى جاهداً على تغييبها كيلا يتسنى للشباب الكرد معرفة نهج القائد، ونرى قوات الاحتلال تسعى إلى جعل المرأة ملك الرجل وشرفه، لكن أرضنا ووطننا ملكنا نرى كيف قاومت الشابات من قوات الكريلا في حفتانين و كارى واليوم في زاب ومتينا وافاشين، ولا ننكر دورها القيادي وإثبات وجودها وتسلحها بالإرادة ومقاومتها ضد جيش الناتو، كما يتطلب من الشبيبة الكرد السعي لبناء دور قيادي ووضع حجر الأساس لمجتمع ديمقراطي.

وفي نهاية حديثها لفتت كاروخ إلى الانتباه إلى مشاكل الشباب وبشكل خاص مشاكل الشابات بسبب سياسة النظام الإيراني ودعا الشباب إلى القيام بدور قيادي، والذهاب إلى جبال كردستان، وأخذ مكانهم في هذه الحرب والمقاومة ،كما تحدث عضو جمعية  شبيبة شرقي كردستان عن ارتفاع معدلات الانتحار بين الشباب

كما لفت روجهلات الانتباه إلى مساعي النظام الإيراني في ضرب الشباب وإبعادهم عن الحقيقة، قائلاً: "الاعتداءات التي تحصل على الشباب اليوم قتلتهم إلى هذا الحد، حيث نرى اليوم شاباً يبلغ من العمر 12 عاماً في شرق كردستان يتعامل بالمخدرات ومدمن عليه، أو أن شابًا في نفس العمر يقع في حالة الفوضى وينقطع عن المجتمع والحياة الاجتماعية، يجب على جميع الشباب ان يروا حقيقة ذلك، إذا كان كل فرد يعاني حالة البطالة يسعى لقتل الشباب الكرد وإعدامهم، فمن الضروري إيجاد السبب وحله، وبالتأكيد المحتل هو المسؤول عن سياسة الابادة الجماعية الذي يقوم بها ضد الشباب ونظامه الفاشي يعمل على عزل الشباب عن المجتمع ويحرمهم من واقعهم، إذا نظرنا إلى التاريخ نرى انه لا يوجد شيء من هذا، بل كانت مقاومة الشباب وبطولاتهم ورفضهم للاحتلال الذي اكتسبه الشباب لم يسبق له مثيل على نطاق عالمي، لكن اليوم، المحتل يتدخل بكل الطرق الممكنة ويحاول حرمان شباب الكرد من الانشطة وقتلهم واعدامهم.

وتابع روجهلات: “هناك وضع خطير للغاية، اليوم يهاجم العدو مقاتلي الكريلا، والهجوم ليس فقط على مقاتلي الكريلا، ولكن على المجتمع الكردي بأسره، حيث يريد العدو الابادة الكاملة للكرد وشبابهم، لذلك، حان الوقت اليوم للشباب الكرد أن يتحدوا في مواجهة العدو كما فعلوا في ثورة روج افا قبل بضع سنوات عندما هاجمت عصابات داعش روج افا، فقام شباب روجهلات وانتفض ضد هذه الممارسات ورفضوا ذلك، وأضاف، بأن شعبنا تعرض لمجازر، وتم بيع النساء واغتصابهن وعزل الشباب عن المجتمع، ولم يقبل الشباب في شرق وجنوب كردستان بذلك ووقفوا بوجه الاحتلال، حيث استشهد آلاف الشباب من شرق كردستان في ثورة روج افا، في محاولة لها للرد على المحتلين وعدم التخلي عن  بعضهم ودعم بعضهم ومحاربة العدو معاً، فإذا اليوم زاد معدلات الانتحار والمخدرات والإدمان بين الشباب، فأن ذلك يستمد مصدره من سياسات العدو، لأنها لا تريد أن يعيد التاريخ نفسه، ولا تريد أن يتحد شباب الكرد ويدعمون بعضهم البعض.

 وذكر جيا روجهلات إن الحكومة تستخدم كل قوتها لتقسيم الشباب، ووضعهم في حالة من الخيال، بعيدًا عن الواقع، وضعف قوتهم وممارسة كل سياسة قذرة عليهم، وقال، أنه إذا تضاءل الشعور بالوطنية لدى الشباب اليوم، يجب أن يعرف الشباب جيدًا بغض النظر عمن طورها.

كما أشار روجهلات في خطابه إلى مقاربات الشباب وقيّمها: "بدلاً من أن يذهب كل الشباب وينخرطون في سياسات الاحتلال القذرة وقتل أنفسهم، دعوهم يأتون وينضمون إلى صفوف قوات الكريلا، فأن العدو يريد ضعف ارادة الشباب والقضاء عليها، فليظهروا الشباب إرادتهم مرة أخرى ويقفوا ويحاربوا الاحتلال، ويؤكدوا موقفهم على هذا النحو "كفى للاحتلال ، حتى الآن نفذتم كل أنواع السياسات القذرة على بلدنا وشعبنا، لكن لن نسمح بأكثر من ذلك". وفي نهاية حديثه، دعا عضو جمعية الشبيبة في شرق كردستان، جيا روجهلات: بأننا جمعية الشبيبة في شرق كردستان، ندعو جميع الشباب، وخاصة الشابات في شرق كردستان وإيران، بالانضمام إلى صفوف قوات الكريلا، ودعونا نناضل من أجل حرية الوطن والمجتمع، ونهزم العدو ونطلق سراح القائد اوجلان من السجن.