الإدارة الذاتية لإقليم عفرين تدين الصمت الدولي حيال الجرائم التركية

نددت الإدارة الذاتية لإقليم عفرين بالصمت الدولي عن الجرائم التي ترتكبها دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها بحق سكان عفرين الأصليين في مقاطعة عفرين المحتلة.

وتجمع العشرات من أعضاء المؤسسات والاتحادات في الإدارة الذاتية لإقليم عفرين في مخيم سردم التابع لناحية الاحداث بمقاطعة الشهباء.

وحمل الحضور صور لضحايا الجريمة المروعة  التي ارتكبها جيش الاحتلال التركي ومرتزقته بحق أهالي عفرين، وصورتي المسن عبد رحمن حمو البالغ من عمر 70 سنة والطفل حمو نجار 14 سنة والذي قتل بطريقة وحشية على يد مرتزقة الاحتلال التركي في قرية كيمار، ولافتات كتبت عليها" عفرين يوماً بعد يوم تحترق بنار الاحتلال"،" فإذا الموءودة سئلت بأي ذنب قتلت...؟ يا اردوغان"،" الانتهاكات ضد الإنسانية مستمرة في عفرين والمجتمع الدولي متفرج دون ان يتحركوا".

وقالت الإدارة الذاتية في بيان أصدرته، اليوم، بهذا الصدد "يوماً بعد يوم تثبت الدولة التركية انها تاريخياً وايديولوجياً امتداد للإمبراطورية العثمانية صاحبة الميراث الأكثر دموية في الشرق الأوسط من حيث عدد المجازر التي ارتكبتها وضحاياها والتفنن بقتل الضحية".

ولفت البيان إلى التاريخ الدموي للسلطنة العثمانية والدولة التركية"حيث ثبت تاريخياً أن الإمبراطورية العثمانية بدأت بالمجازر ابتداءً من مجزرة التلل في حلب ومروراً بلبنان وصولاً إلى مصر وانتهاءً بمجزرتيها ضد الأرمن والسريان والاشور التي صنفتا دولياً على انها إبادة جماعية ((جينوسايد)) وفي اخر مائة عام كانت مجازر الدولة التركية أكثر منهجيه تجاه الكرد وخاصة المجزرتين التي ارتكبتا في انتفاضتي الشيخ سعيد 1925 والسيد رضا 1937 ومروراً بحرق ألاف القرى في باكور كردستان وقتل عشرات الالاف من الكرد بمسمى فاعل مجهول وتجاوزت شوفينية الدولة التركية ومرتزقتها في عفرين كل المواثيق الدولية التي تحفظ حقوق الانسان".

وأشار البيان إلى آخر جريمة ارتكبها الاحتلال التركي بحق سكان عفرين الأصليين"حيث أصبحت جرائم قتل السكان الأصليين لعفرين كباراً وصغارً ونساءً سياسة يومية يتناوب عليها الفصائل الإرهابية المستنسخة عن داعش والنصرة كان اخرها جريمة قتل مدنيين اثنين في قرية كيمار الأول بمعمر السبعين والاخر طفل بعمر 14 سنة وبشكل وحشي بإطلاق أكثر من أربعين رصاصة على جسم طفل".

ولفت البيان إلى استمرار تركيا في تغيير ديمغرافية عفرين"تلك الجرائم الموثقة بتقارير للجان تحقيق دولية وتقارير المرصد السوري لحقوق الانسان ومنظمة حقوق الانسان في عفرين والتي تشكل جرائم بحق الانسان وجرائم حرب بقصد تهجير السكان الأصليين وتغير ديمغرافية عفرين".

واستنكر بيان الإدارة الذاتية لإقليم عفرين "مرتكبي تلك الجرائم الإرهابية من الدولة التركية ومرتزقتها".

 كما استنكر البيان " الصمت الدولي حيالها"، داعياً " الرأي العام العالمي والمنظمات الدولية للضغط على الدولة التركية والفصائل الإرهابية التابعة لها للتوقف عن ارتكاب جرائم بحق أهالي عفرين ومحاكمة المتهمين امام المحاكم الدولية، كما ندعو الى العمل الجماعي على مستوى العالم لمكافحة الإرهاب الذي أصبح كارثة تهدد الأمن والسلم الدوليين".