أهالي مخمور يدعون لبناء وحدة وطنية كردستانية ضد الهجمات الاحتلالية

أكد سكان منطقة مخمور على ضرورة اتحاد وتحالف جميع الأحزاب والاطراف السياسية وتبني الوحدة الوطنية الكردستانية ضد هجمات الغزاة والمحتلين.

عبر أهالي مخمور لوكالة فرات للأنباء  ANF عن آرائهم  بشأن اعتداءات المحتلين على كردستان وموقف الأحزاب السياسية الكردستانية منها، مشددين على أهمية الوحدة الوطنية.

وأعرب عبدالقادر صالح مخموري عن موقفه حيال الهجمات التي يشنها المحتلين وقال: "يجب أن يتحد الشعب الكردي في جميع أجزاء كردستان لحماية منطقتهم، كما يجب أخذ الأجزاء الأربعة من كردستان في عين الاعتبار وتحريرها. لقد تحرر جنوب كردستان، إلا أن هناك جزء من أراضيها قد احتلت، لهذا هناك حاجة لوحدة الشعب الكردي من أجل الحرية الشاملة والدائمة". 

وأضاف "وحدة الشعب الكردي أساس النصر، لهذا لا يمكنه تحقيق ذلك إلا بالوحدة بين جميع الأحزاب والأطراف السياسية حتى يتمكن من الانتصار على أعدائه. وبالنسبة لنا نحن الكرد، نعد انتصار الشعب الكردي في أي جزء من كردستان هو انتصار للكرد كافة".

وتابع: "اليوم تم احتلال كركوك ومخمور، كما أن القوات العراقية تبقى في شنكال، لهذا يجب تحرير هذه المناطق، ولن يتحقق ذلك إلا بالوحدة الوطنية الكردستانية. ليس لتركيا الحق في القدوم وتنفيذ عمليات في كارى وبهدينان والسليمانية أو في أي مكان آخر في كردستان. يجب أخذ الشعب في هذه المناطق في الحسبان وحماية حقوقهم من التعرض للاختطاف والقتل والتدمير بشكل يومي".

وتابع: يجب أن نساعد بعضنا من أجل حرية كردستان وأن يكون الكرد حذرين دائماً ومتحدين لضمان النصر. كما يجب على الكرد أن يتحملوا المسؤولية وأن يقوموا بواجبهم ضد جميع الهجمات التي يشنها العدو".

كما أكد المواطن رشيد رحمن سليمان أن دولة الاحتلال التركي في كل مرة تشن فيها هجماتها، تتذرع بمبرر وحجج مختلفة وقال: "تشن دولة الاحتلال التركي هجمات احتلالية على كردستان وتقتل النساء والشباب والأطفال. وللأسف لم  يُظهر أي طرف أو حزب في المنطقة أي موقف مناهض لهذه الهجمات الوحشية. وبصفتي كردي، أطالب بأن يتحد الشعب الكردي كافة من أجل مواجهة العدو. حاليا، الأحزاب في كردستان ليست موحدة، حيث رأى العدو في ذلك فرصة له، وقام بهجماته الاحتلالية، بل ووصل إلى المدن".

وبدوره أشار سليمان إلى الحصار الذي فرضه حزب الديمقراطي الكردستاني (PDK) على مخيم مخمور، وقال: "لا يسمح حزب الديمقراطي الكردستاني لأهالي مخيم مخمور بدخول مدينة هولير، كما لا يمكن للطلاب والمرضى دخول مدينة هولير لمواصلة حياتهم اليومية، حيث تم فرض حظر على تعليم العديد من الطلاب. كما ينفذ العدو جميع خططه للتفريق بين الأحزاب الكردستانية، لهذا على الأحزاب الكردستانية أن تتحد وأن تبني الوحدة الوطنية فيما بينها وأن تدعم بعضها البعض حتى تتمكن من الدفاع عن نفسها ضد أي هجوم من قبل أعدائها".

كما أشار سليمان إلى واجبات ومسؤوليات الأحزاب والجهات السياسية الكردستانية وقال: "إن مهمة كبيرة تقع الآن على كاهل الأحزاب الحاكمة في إقليم كردستان، لهذا عليهم بذل جهود مضاعفة لبناء وحدة وطنية وإظهارها أمام الرأي العام العالمي. ولكن أحزابنا تحدث فرقًا بين بعضها البعض بنفسها وهذا له تأثير كبير على كردستان".

واختتم سليمان حديثه قائلاً: "أنا ككردي أدعو جميع الأحزاب الكردستانية أن يبنوا وحدة وطنية فيما بينهم. يجب علينا الآن أن نظهر مثالًا جيدًا للوحدة أمام الرأي العام العالمي من خلال هذه الفرص المتاحة  في جنوب كردستان، حيث يتمتع الكرد بالوحدة، ويمكنهم أن يديروا أنفسهم وأنهم يستطيعون تنظيم مؤسساتهم وهياكلهم ولكن للأسف، لم نتمكن من القيام بذلك حتى الآن، نأمل أن نكون قادرين على بناء الوحدة الوطنية، يكفينا الرضوخ لخطط وانتهاكات العدو".