والدة الشهيد سيبان: سأواصل النضال حتى تحرير عفرين وتحقيق أهداف الشهداء

شيّع المئات من أهالي مدينة الحسكة جثمان الشهيد سيبان جعفر (الاسم الحركي: خوينرج ولات) إلى مثواه الأخير في مزار الشهيد دجوار في المدينة.

شيّع المئات من أهالي مدينة الحسكة بمراسم مهيبة جثمان المقاتل في صفوف وحدات حماية الشعب، سيبان جعفر، إلى مثواه الأخير بمزاء الشهيد دجوار في مدينة الحسكة.

واستشهد سيبان في الثالث عشر من نيسان الجاري ببلدة الباغوز الواقعة بمحافظة دير الزور أثناء مشاركته في عملية تمشيط المنطقة لترسيخ الأمن والاستقرار بعد القضاء على تنظيم "داعش" عسكرياً.

واستلم المشيّعون جثمان الشهيد من مركز مؤسسة عوائل الشهداء في مدينة الحسكة وتوجهوا بعدها صوب مزار الشهيد دجوار في قرية الدادوية القريبة من المدينة، حيث بدأت مراسم التشييع بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً على أرواح الشهداء.

ألقيت بعدها عدة كلمات منها كلمة مؤسسة عوائل الشهداء ألقاها رئيس المؤسسة بنكين باديني، وكلمة قيادة وحدات حماية الشعب في المدينة القاها عزيز حسكة، وباسم حركة المجتمع الديمقراطي ألقاها فرحان داوود.

واستهل المتحدثون كلماتهم بتقديم العزاء الحار لعائلة الشهيد قائلين إن الشهداء وحدهم هم من حققوا العيش المشترك والحياة العادلة والحرة بين شعوب المنطقة.

من جانبه، عاهد عزيز حسكة في كلمته الشهداء وكافة شعوب المنطقة على الاستمرار في السير على طريق الشهداء حتى تحقيق كافة الأهداف التي ناضلوا واستشهدوا لأجلها.

وألقت والدة الشهيد سيبان، كلستان عفرين، كلمة قالت فيها:

"عندما تلقيت نبأ استشهاد سيبان، عاهدت نفسي على عدم البكاء لأننا نسير على فكر وفلسفة قائدنا عبدالله أوجلان. الضعفاء هم من يبكون. لن نبكي وسنحرر عفرين ونذرف دموع الفرح في احتفالات النصر والتحرير."

وتابعت والدة الشهيد قائلة:

"عندما نقول الشهيد لا يموت بل حي يرزق، نعني أن نواصل السير على دربهم. على أردوغان الفاشي أن يعلم أن أبطالنا لا يهزمون ومقاومتهم لا نهاية لها. ابني الشهيد كان يقول لي: سنحرر عفرين ونعود إليها. أعاهد بأنني سأواصل النضال حتى يتم تحرير عفرين وتتحقق كافة أهداف الشهداء."

وسلّمت بعدها مؤسسة عوائل الشهداء وثيقة الشهيد سيبان إلى ذويه، ليوارى بعدها الثرى في مزار الشهيد دجوار، وسط زغاريد الأمهات وترديد الشعارات التي تحيي الشهداء.

وكشفت مؤسسة عوائل الشهداء خلال المراسم عن هوية مقاتلين من قوات سوريا الديمقراطية وهما الشهيد أحمد الحسيني (الاسم الحركي: ميرخاس) والشهيد زكريا العيسى (الاسم الحركي: جيان حسكة).