واشنطن تدعو لـ"رد معقول لا يصل للحرب" بعد الهجوم على النفط السعودي.. ومصر: ننسق مع المملكة

تعرضت محطتي ضخ نفطي في محافظتي الدوادمي وعفيف في المملكة العربية السعودية، لهجوم عبر الطائرات المسيرة، وذلك بعد أن تعرضت ناقلتا نفط سعوديتان لعمليات "تخريب" بالمياه الإماراتية قبالة إيران.

قال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح يوم الثلاثاء إن محطتين لضخ النفط لخط الأنابيب (شرق-غرب) تعرضتا لهجوم بطائرات مسيرة مفخخة، واصفا الهجوم بأنه "عمل إرهابي" يستهدف إمدادات النفط العالمية.

وأكد الفالح إن إنتاج وتصدير النفط والمنتجات المكررة مستمر دون "انقطاع"، وإن شركة النفط الوطنية العملاقة أرامكو السعودية أوقفت ضخ النفط في خط الأنابيب لحين تقييم الأضرار وإصلاح المحطتين، وفقا لبيان نقلته وكالة الأنباء السعودية، بحسب رويترز.

ودعا السفير الأمريكي الجنرال جون أبي زيد الذي يشغل منصب سفير واشنطن في الرياض حاليا لرد عاجل على الهجمات التي استهدفت إمدادات النفط في الخليج.

وقال الجنرال أبي زيد الذي شغل سابقا منصب قائد القيادة الوسطى في الجيش الأمريكي التي تشمل الشرق الأوسط، إن على واشنطن أن تقوم بـ "رد معقول لا يصل لحد الحرب" بعد تحديد الجهة التي تقف وراء الهجمات على ناقلات النفط قبالة ساحل الإمارات والمضختين السعوديتين.

وتابع: "نحن بحاجة لإجراء تحقيق واف لفهم ما حدث ولماذا حدث ثم نتخذ الرد المعقول بما لا يصل إلى حد الحرب"، وأعتبر "أبي زيد" أنه "ليس من مصلحة الولايات المتحدة أو إيران أو السعودية أن يتفجر صراع" في المنطقة.

وأعربت مصر، في بيان صادر عن وزارة الخارجية يوم الثلاثاء، عن إدانتها البالغة لاستهداف محطتيّ ضخ للبترول في كل من محافظة الدوادمي ومحافظة عفيف بمنطقة الرياض بالمملكة العربية السعودية.

وأكد البيان على تضامُن مصر مع حكومة وشعب السعودية الشقيقة في التصدي لكافة المحاولات الساعية للنيل من أمن واستقرار المملكة، مشدداً على ما يجمع البلدين من روابط أخوية وعلاقات راسخة، وتنسيق على أعلى مستوى من أجل مواجهة التحديات المُشتركة والتصدي للإرهاب وكافة التهديدات المُستهدِفة أمنهما القومي والأمن القومي العربي والاستقرار الإقليمي.

واعتبرت الامارات أن الهجوم دليل على التوجهات الحوثية العدائية والإرهابية والسعي إلى تقويض الأمن والاستقرار، واعربت دولة الكويت عن ادانتها واستنكارها للهجوم، وأكد مصدر مسؤول في وزارة الخارجية الكويتية وقوف دولة الكويت إلى جانب المملكة العربية السعودية ودعمها التام لكافة الإجراءات التي تتخذها للحفاظ على أمنها واستقرارها في مواجهة الأعمال الإرهابية التي تستهدف أمن واستقرار المملكة والمنطقة بأسرها.

وبدوره، أدان أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، بأشد العبارات الهجوم الذي استهدف صباح اليوم محطتين لضخ النفط بالمملكة العربية السعودية باستخدام طائرات بدون طيار، مؤكداً أن هذه الأعمال الإرهابية تنطوي على تهديد خطير لأمن المنطقة، بل وللأمن الدولي والاقتصاد العالمي الذي يتأثر باستقرار إمدادات الطاقة.

ونقل السفير محمود عفيفي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية، عن أبو الغيط قوله إن المساس بأمن أي دولة عربية هو مساسٌ بالأمن القومي العربي، مؤكداً على التضامن الكامل مع المملكة العربية السعودية في مواجهة هذه التهديدات الإرهابية التي تهدف إلى إثارة الاضطرابات في المنطقة، ومشدداً على ضرورة تعزيز التكاتف الدولي لمواجهة هذه الأعمال الإجرامية.