نونيز: فكر أوجلان خلق مجتمعاً متكاملاً في روج آفا

قالت العضوة في مبادرة أمهات السلام الدولية كونسويلا نونيز بعد زيارتها لـ "روج آفا": إن "ما لفت انتباهي هنا ولدرجة كبيرة هو الالتفاف الجماهير الكبير حول فكر وفلسفة القائد الكردي عبد الله أوجلان".

باتت روج آفا التي ذاع صيتها في كل أرجاء المعمورة تستقطب الكثير من الجهات، المنظمات والحركات العالمية إليها للتعرف على ثورة وشعب قاوم ويقاوم حتى اليوم ضد كل الضغوط رافضاً التخلي عن إرادته. 
ومن بين الوافدين إلى روج آفا مجموعة تضم سبعة أشخاص من مبادرة أمهات السلام الدولية، وحول انطباعاتهم ورأيهم فيما تعرفوا عليه وشاهدوه أجرت وكالة فرات للأنباء(ANF) لقاءاً مع أحدى عضوات الوفد وهي المتحدثة باسم الحركة الفامينية الإسبانية كونسويلا نونيز. 


وتطريق نونيز في بداية حديثها إلى انتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبتها الدولة التركية بحق شعب عفرين، وشتى طرق التعذيب والقتل.
وقالت: "من الضروري جداً أن نعمل بكل قوتنا حتى نستطيع أن نحقق أمل أهالي عفرين وهو العودة إلى ديارهم، فبسبب هجمات تركيا على عفرين تشتت عدد كبير من العائلات وحتى الفارون من عفرين ليس بمقدورهم التواجد تحت سقف عائلة واحدة بسبب الأوضاع. أكثر من يعاني من هذا التشتت والتمزق الأسري هي الأم ونحن بدورنا سنبذل قصار جهدنا لنحقق آمال أمهات عفرين.
وحول أكثر ما لفت انتباهها خلال زيارتها قالت نونيز: "عندما كنا نسمع عن ثورة روج آفا كنا متشوقين جداً للتعرف عليها بشكل أكبر، لقد قمت بترجمة وتوثيق بعض النصوص عن الثورة إلى اللغة الإسبانية، وخاصة عندما كانت عفرين تتعرض للهجوم كنا نحاول إظهار ما يحصل هنا لمجتمعنا. لكن أكثر الأمور التي تأثرت بها هي نضال حرية المرأة".
وأوضحت: "ما لاحظته خلال زيارتي، إلى حد كبير، هو التفاف الشعب حول فكر وفلسفة أوجلان، ووحدة الصف. من هنا فهمت سبب تفكك المجتمع الأوروبي وكيف أن سلوك الفرد يعيق الاندماج والتكامل داخل المجتمع".
وعن لقاءها مع عائلات عفرين وأمهات عفرين قالت: "أهالي عفرين أجبروا على الخروج من منازلهم وأرضهم بالقوة، بسبب هجمات تركيا، وأردوغان بحجة اللاجئين يتحصل على الأموال من دول الغرب، أيضاً يريد أن يضم تركيا إلى دول الاتحاد الأوروبي وفي المقابل هو أكثر من ينتهك حقوق الإنسان".
وأشارت كونسويلا نونيز إلى تأثير مقاومة الشعب الكردي وحركة حرية المرأة على المجتمعات وقالت: "ابنتي صحفية وخلال تغطيتها للأحداث الأخيرة في شمال كردستان تعرفت على حركة حرية المرأة ومن هناك قررت أن تنضم إلى مقاومة وثورة روج آفا. أبلغتني برغبتها في التوجه إلى هنا (روج آفا) في البداية كنت قلقة وخائفة عليها كثيراً في ظل الأوضاع والحرب الدائرة في المنطقة. لكن وبعد أن وصلت إلى هنا وشاهدت الواقع اطمأن قلبي، وأنا سعيدة جداً لسعادتها لأنها هنا تعرفت على ذاتها ووجدت لحياتها معنى وأنا في الحقيقة افتخر بها. وقررت السير على خطاها".