مياه الصرف الصحي الصادرة من القاعدة العسكرية في جولمرك تسبب الأمراض

تتسبب مياه الصرف الصحي للقاعدة عسكرية في جولمرك في تلوث العديد من الأنهار في المنطقة، ويضطر القرويون إلى ري حدائقهم وبساتينهم من هذه المياه الملوثة، مما يسبب خطراً كبيراً لظهور العديد من الأمراض.

جولمرك المعروفة بينابيعها ومياهها النظيفة، مليئة بالمئات من القواعد والمراكز العسكرية، ومياه الصرف الصحي الصادرة عن القاعدة العسكرية التابعة لفرقة الكوماندوس والتي تبعد 15 كيلومتر من مركز ولاية جولمرك الكردستانية تسبب تلوثاً مريعاً لمياه الري ومياه الشرب للعديد من القرى والأحياء في مركز المدينة، كما أن الرائحة المنبعثة من هذه المجاري تحول دون بقاء السكان في منازلهم بارتياح أو الخروج منها.

وتُشكّل المياه التي تدخل النهر ومياه المنطقة خطراً كبيراً على الأطفال، خاصة الذين يسبحون في الأنهار خلال فصل الصيف فهم معرضون أكثر لخطر الإصابة بالأمراض، وبسبب مياه الصرف الصحي أصيب العديد من الأهالي بحالات القيء والاسهال مما حدا بهم اللجوء المراكز الصحية في المنطقة.

السكان أبدوا استياءهم

ورغم تقديم الأهالي الذين يسكنون بالقرب من الأنهار التي تختلط معها مياه الصرف الصحي عدة شكاوى للسلطات الحكومية إلا أنهم لم يتلقوا أية حلول، ولذلك أبدوا استياءهم لحالة اللامبالاة من قبل السلطات.

إنهم ينهبون طبيعتنا

وقال أحد مواطني جولمرك: "إن مياه الصرف الصحي للقاعدة العسكرية تمر عبر قرانا منذ شهور بطريقة مكشوفة، وفي المنطقة التي تمر بها هذه المجاري تسبب في تلوث الطبيعة من جهة وأيضاً تلوث نهر أوتلوجا الذي يستخدمه الأهالي في الشرب والري، كما يسبح فيه الأطفال من جهةٍ أخرى، ويمر نهر أوتلوجا عبر العديد من القرى حتى يصل إلى مركز مدينة جولمرك ويصب في نهر زاب".

السلطات تلتزم الصمت

وذكر مواطن آخر في جولمرك أنهم قدموا مئات الشكاوى إلى مؤسسات الدولة، لكن السلطات التزمت الصمت.

 وقال إن مياه الصرف الصحي تسبب أمراض الرشح والزكام خلال أشهر الصيف، مضيفاً "للأسف الجنود يتسببون في تلويث طبيعتنا ومياهنا النظيفة، وخلال أشهر الصيف، تنتشر الرائحة الكريهة في كل مكان، لا يمكننا حتى الخروج من منازلنا، بسبب حرارة الجو يضطر الأطفال وكبار السن أن يسبحوا في النهر، وهذا ما يثير الخوف للإصابة بأمراض الرشح والزكام، ورغم أننا قدمنا العشرات من الشكاوى لم نتلق أية نتائج أو ردود بعد".