(من اجل الحرية) يمنع عرضه في عاصمة الثقافة الكردستانية

منعت السلطات الامنية في مدينة السليمانية قي اقليم كردستان العراق(جنوب كردستان)، عرض فيلم (من أجل الحرية)،والذي كان مقرر ان يعرض في سينما سالم مساء اليوم الثلاثاء.

وأعربت إدارة سينما سالم في مدينة السليمانية عن رفضها لأية حجج وذرائع حول منع الأسايش عرض فلم "من أجل الحرية" والذي يتحدث عن مقاومة الـ 100 يوم في حي سور بمدينة آمد الكردستانية.

وكان من المقرر أن يتم عرض فلم "من أجل الحرية" اليوم الثلاثاء، في سينما سالم بمدينة السليمانية، إلا أن قيادة الأسايش في المدينة أصدرت قراراً اليوم الاثنين، بمنع عرض الفلم.

ونشرت إدارة سينما سالم بياناً استنكرت خلاله  قرار الأسايش منع عرض الفيلم، مشيرة الى انه ليست المرة الاولى التي يتم عرض فيلم كردي لحجج ومبررات واهية ، بذريعة "حماية المصلحة الأمنية للمدينة".

جاء في بيان الإدارة أيضاً: "كل الحجج والذرائع مرفوضة في منع عرض الفعاليات الفنية والسينمائية."

وأضاف البيان: "هذه التقربات العسكرية من الفن، تلقي بحرية الفكر في دائرة الظلام، ونسأل الرأي العام، كيف لفلم تقوم كل بلدان العالم بعرضه، أن يمنع من العرض في السينما الكردية؟."

ودعا البيان في ختامه جميع الأدباء والسينمائيين والصحفيين والمسؤولين في المدينة بالانضمام إلى ندوة حول العوائق التي توضع أمام حرية الفكر، وذلك في تمام الساعة الـ 14:30 من يوم 9 كانون الثاني القادم.

ويذكر ان (من اجل الحرية )عمل سينمائيٌ ضخمٌ صنعه العديد من السينمائيين في شمال سوريا (روج افا) وأنتجه “كومين فيلم روج آفا” يتحدَّث عن /100/ يوم حصارٍ فُرض على سور بمدينة آمد الكردية من قبل الدولة الفاشية التركية.

وتم تصوير الفيلم في مدينة كوباني، وتمت عمليات المعالجة والمونتاج بين عامي 2017 – 2018.، وشارك فيه العديد من الفنانين والتقنيين، وتم إخراجه من قبل المُخرج الكردي أرسين جليك.

ورغم  الحصار على مناطق شمالي سوريا الا ان فريق العمل  استطاعوا تأمين بعض المعدات وإنتاجه بتقنيةٍ حديثةٍ وجودةٍ عاليةٍ.

و سبق ان عرض الفي في مدينة كالكوتا في الهند ضمن المهرجان الدولي للأفلام السينمائية بنسخته الخامسة والعشرين، و شارك أيضاً ضمن مسابقة الأفلام الآسيوية

وبحسب القيمين على العمل فان الفيلم يتحدّث عن المقاومة في بلدة سور من قبل الأهالي الذين تعرضوا لقمعٍ شديدٍ من قبل الدولة التركية التي أدخلت آلياتها الثقيلة إليها وحاولت تقويض حالة الإدارة الذاتية أو الاكتفاء الذاتي التي أعلنها أهالي البلدة.

واستشهد  الكثيرون  من الاهالي المدنيين  الذين ابوا ان يسلموا سورو تحدوا الجيش التركي على مدى 100 يومٍ، سطروا اسمى معاني المقاومة التي حاول الفيلم ان يعكسها ومنع عرضها في السليمانية عاصمة الثقافة الكردستانية .