منظومة المجتمع الكردستاني: سنسعى لتلبية مطالب شعبنا بكلّ ما أوتينا من قوّة

أصدرت الرئاسة المشتركة لمنظومة المجتمع الكردستاني KCK, اليوم الأحد (11 آب) بياناً أكّدت فيه أنّ المنظومة ستعمل وفقاً للنداء الذي وجّهه المؤتمر الوطني الكردستاني KNK في اجتماعه الأخير, معاهدة بأنّها "ستسعى لتحقيق مطالب شعبنا بكلّ ما أوتينا من قوّة".

وأوضح البيان أنّ الاجتماع الموسّع الأخير, الذي عقده المؤتمر الوطني الكردستاني بمشاركة واسعة من القوى السياسّة الكردستانيّة وشخصيّات مستقلّة عدّة, كان أمراً "مرحّباً به",  مضيفاً "نبارك الجهود المبذولة من قبل المؤتمر, ونعد بأنّنا سنتحرّك وفقاً لما تمليه علينا مسؤوليّاتنا تجاه شعبنا, كما نبارك عيد الأضحى لعموم شعوب المنطقةونتمنّى أن يصبح العيد وسيلة لتحقيق وحدة الصفّ الكردي وإرساء السلام لكلّ شعوب الشرق الأوسط".

وأِشار البيان إلى أنّ "التوازنات الدوليّة والأوضاع السياسيّة هي التي قسّمت جغرافيّة كردستان إلى أربعة أجزاء, منوّهاً إلى أنّ النضال الذي خاضه الكرد ضدّ سياسات الإنكار والإبادة التي قام بها مستعمرو كردستان جوبهت بالمزيد من المجازر, الإعدامات, الاعتقالات, حرق الأراضي وتفريغ القرى الكرديّة من سكّانها الكرد, والشعب الكردي يخوض نضالاً منذ أوائل القرن الماضي حتّى يومنا هذا في سبيل إنهاء معاناته على يد قوى الاستعمار".

وتابع البيان "بذل الكرد الكثير من التضحيات في سبيل تحقيق حرّيته, وخاض نضالاً ديمقراطيّاً على العديد من الصعد العسكريّة, الفكريّة, المجتمعيّة والإيديولوجيّة. وعندما لاحظت قوى الاستعمار أنّ الكرد سيكون المنتصر في الحرب العالميّة الثالثة التي تدور رحاها في الشرق الأوسط, كثّفوا هجماتهم عليه, وعملوا على تشديد الخنّاق على نضاله ومقاومته. وهذا ما نراه في الاتّفاق بين حزبي العدالة والتنمية AKP والحركة القوميّة MHP, من خلال احتلال عفرين, الهجمات على شمال كردستان وجنوبها, بالإضافة إلى التهديدات على روج آفا. وهذه السياسات العدائيّة للسلطات التركيّة واضحة للعيان, بل يصرّح بها مسؤولون أتراك علانيّة. فالدولة التركيّة دعمت تنظيم داعش الإرهابي إبّان هجومه على روج آفا وشمال سوريا, وأيضاً في هجماته على شنكال, كما تستمرّ تركيا في هجماتها على جنوب كردستان محاولة النيل من المكتسبات التي حقّقها الشعب الكردي هناك, ورأينا موقف الدولة التركيّة العدائي من الاستفتاء على استقلال إقليم كردستان, وهذا يوضح وبدلا أدنى شكّ نوايا تركيا تجاه عموم الشعب الكردي".

وشدّد بيان الرئاسة المشتركة لمنظومة المجتمع الكردستاني على ضرورة أن يتوحّد الكرد في خندق واحد لمواجهة مخطّطات "أعداء الكرد, وفي مقدّمتهم الدولة التركيّة المستفيدة من عدم توحّد الأحزاب السياسيّة الكردستانيّة, والتي تعمل على الدوام لتفرقة الأطراف الكردستانيّة لإضعافها وإخضاعها لسيطرتها. أمام الشعب الكردي فرصة تاريخيّة لنيل حرّيته وكرامته, وإذا لم يستفد الكرد من هذه الفرصة, فإنّ كافة المكتسبات التي تحقّقت خلال أعوام طوال من النضال ستذهب في مهبّ الريح. لذا فإنّ المرحلة تفرض ضرورة قصوى لأن تعمل الأحزاب الكردستانيّة على وحدة الصف في مواجهة الحرب العشواء التي تستهدف الوجود الكردي بالعموم. هذه حقيقة واضحة للعيان, يجب أن نوليها أهمّية كبرى, وتقع مسؤوليّة تحقيقها على عاتق الأحزاب السياسيّة, المثقّفين الكرد, الفنّانين وجميع المنظّمات المجتمعيّة".

وأكّد البيان أنّ منظومة المجتمع الكردستاني تعمل على "تحمّل مسؤوليّاتنا تجاه المرحلة الحالية, وسنسعى بكلّ ما أوتينا من قوّة إلى تلبية مطالب شعبنا وتحقيق أهدافه في الحرّية والحياة الكريمة. ونحن على أتمّ الاستعداد لتلبية نداء المؤتمر الوطني الكردستاني في تحقيق وحدة الصف واتّخاذ مواقف تصبّ لصالح شعبنا. وفي هذا الصدد, نودّ أن نبارك لجميع الأحزاب والقوى السياسيّة, الشخصيّات المستقلّة, الأطر المجتمعيّة وغيرها ممن شاركت في الاجتماع الأخير للمؤتمر على جهودهم الجبّارة التي بذلوها في سبيل وحدة الصفّ الكردي, ونتمنّى لكلّ تلك الجهود أن تحقّق أهدافها وتلبّي طموح شعبنا في تحقيق النصر".