منظومة المجتمع الكردستاني توجه رسالة للعلويين بمناسبة نهاية صيام شهر محرم

أصدرت لجنة الشؤون الدينية والشعبية في منظومة المجتمع الكردستاني بياناً بمناسبة نهاية صيام شهر محرم ودعت العلويين إلى تكثيف النضال من أجل الديمقراطية على جبهة مشتركة ضد النظام التركي.

وأصدرت لجنة الشؤون الدينية والشعبية في منظومة المجتمع الكردستاني(KCK) بياناً بمناسبة نهاية صيام شهر محرم.

واحتفى البيان بذكرى محرم ومقاومة كربلاء وقال: "نتمنى قبول عبادة النفوس العلوية التي تذكر هذه المقاومة بالصوم المشاركة في طقوس عاشوراء والحداد الذي يقوم به المسلمون الشيعة. نود أن نقول إن من يتذكر مقاومة الإمام الحسين في كربلاء بالعبادة له قيمة إنسانية بالغة الأهمية. هناك حاجة إلى مثل هذه المقاومة في هذا العصر أيضاً، لذا فإن تذكر هذه المقاومة والتمسك بها له معنى عظيم للإنسانية. نتمنى أن يتم قبول من يصوم بروح وذهنية وإيمان المقاومة ويتشارك مع اخيه لقمته،  في المجال الحق . وبنفس الشعور نؤمن بأنه لصلوات وعبادة المسلمين الشيعة في كربلاء أهمية إسلامية كبيرة".

النضال ضد اليزيديين في هذا العصر ضروري ومقدس مثل الخبز والماء

وأضاف البيان: "أن مقاومة الإمام الحسين ورفاقه في سهل كربلاء ضد اضطهاد وتعذيب الذي مارسه يزيد بن معاوية واتباعه  ضد شعوب الشرق الأوسط، هي رمز لوقفة الحق والحقيقة، واصبحت هذه الوقفة على ارض شرق الاوسط، رمزا لروح وإيمان وذهنية  الحرية قبل 1380 سنة (هجرية)، أي قبل 1340 سنة. حيث أظهرت حركة المقاومة في كربلاء أنها ستبقى دائماً للإمام الحسين ضد اليزيديين، وأمر بأن النضال ضد اليزيديين في هذا العصر ضروري ومقدس مثل الخبز والماء. نحن نؤمن بأن أرواح العلويين التي تصوم بهذا الاعتقاد والإيمان ويقومون بطقوس العاشوراء، تؤدي خدمة عظيمة من الناحية المعنوية والروحية، وبالتالي تواصل إرث المقاومة ضد الظالمين.

ايماننا قوي بالعلويين في تصعيد النضال

كان شهر محرم هذا العام أكثر إرهاقاً مما كان عليه في السنوات السابقة. وعلى الرغم من انتشار المرض والمشاكل السياسية والاقتصادية، أجرى العلويون طقوسهم في مساجدهم وعلى أبوابهم وفي جمعياتهم. وطالبت جميع النفوس العلوية التي شاركت في شهر محرم بوحدة العلويين، ودعت إلى المشاركة القوية في النضال الديمقراطي، وعبرت عن مطلب الحسين. وباسم الحركة نؤمن أيضًا بأن ما يُتوقع من مجتمع يرى مقاومة مقدسة هو النضال. نريد أن نؤكد بأن الجوهر الذي  تجعل العلوي علوياً هو هذا النضال. أولئك الذين يؤمنون باستمرار إرث المقاومة في كربلاء لهم مكانة في صفوف النضال من أجل الديمقراطية. ندعو العلويين إلى توخي اليقظة والوقوف ضد الأجندة التي وضعها العالم الخارجي والجهود المبذولة لعرقلة النضال من أجل الديمقراطية.

سيتحرر العلويين في كردستان الحرة

وبهذه المناسبة، نريد أن نذكر مرة أخرى أن العلويين هم أحد المكونات الأساسية للنضال من أجل "كردستان حرة وتركيا ديمقراطية"، لهذا ندعو العلويين لرؤية وفهم وتطبيق هذه الحقيقة بقوة أكبر. نريد أن نشير الى أن "كردستان حرة وتركيا ديمقراطية" ستخلق جواً يتم فيه القضاء على انكار العلويين، وقبول ممتلكاتهم، وعدم التعدي على مواقعهم المقدسة، وعدم فرض القمع والحظر عليهم.

يجب أن يناضل الشعب ضد هذه الدولة وهذا النظام كما فعل الامام حسين

اصبحت تركيا حزب العدالة والتنمية - حزب الحركة القومية مركزاً لليزيديين. لا توجد طريقة أخرى لمعارضة مثل هذه الدولة وهذا النظام غير الموقف الذي ابداه الامام حسين. لقد تجاوز هذا اليزيدي حدود تركيا في السنوات القليلة الماضية. لقد أصبح من الواضح أن هذا هو أكبر خطر على الشعوب والمعتقدات، وقد ثبت ذلك في هجمات المحتل التركي على ليبيا وشمال سوريا وجنوب كردستان، وكذلك في المشاكل التي خلقتها في البحر الأبيض. وكانت هجمات الإبادة الجماعية والقمع والتعذيب في شمال كردستان وتركيا من أبرز الأدلة على هذه الحقيقة. لهذا من واجب الجميع محاربة اليزيديين الذين جددهم أردوغان.

. بمناسبة شهر محرم هذا العام، ندعو العلويين وكل من يريدون الحرية والعدالة إلى تصعيد النضال من أجل الديمقراطية. كما ندعو كل من يؤمن بالكفاح الإنساني للإمام الحسين وفي مقدمتهم مسلمي الشيعة، الناس الذين يرون هذه المقاومة على أنها صائبة وعادلة، للقتال على الجبهة المشتركة ضد النظام الفاشي في الشرق الأوسط وضد النظام التركي الإسلامي.

'ندعو الجميع للانضمام إلى صفوف النضال من أجل الحرية والديمقراطية'

 بمناسبة صيام شهر محرم وعاشوراء، نتمنى أن يُقبل صيام الأئمة الاثني عشر وصومهم وخدمتهم كل من يشعر بالإمام الحسين في قلوبهم. لقد ناضل الحسين والشهداء ضد الظلم، لهذا يجب تقديس نضالهم من خلال مقاومتكم. وبهذه المناسبة نقول  إنه في خضم النضال من أجل حرية كردستان، وهي حركة معاصرة للحسين، علينا أن نحافظ على ذكراهم، لهذا ندعو الجميع للانضمام الى صفوف النضال من اجل الحرية والديمقراطية".