منظومة المجتمع الكردستاني تقدم التهنئة بمرور سبع سنوات على ثورة روج آفا

أكدت منظومة المجتمع الكردستاني أن نظام الإدارة الذاتية الديمقراطية، الذي انتهجه الشعب في شمال شرقي سوريا، أصبح ساحة للحرية والديمقراطية لمنطقة الشرق الأوسط كما أنه أصبح روحاً للسلام والأخوة.

أصدرت منظومة المجتمع الكردستاني (KCK) بياناً كتابياً بمناسبة الذكرى السابعة لثورة روج آفا، مؤكدة أنها باسم حركة التحرر الكردية ستحافظ على هذه الثورة التي ولدت بفضل النهج الذي ينادي به القائد أوجلان في المجتمع الديمقراطي الأيكولوجي وتحرير المرأة وستدعمه بشكل دائم.

وأكد البيان أنه "على شعبنا في الأجزاء الأربعة من كردستان المحافظة على هذه الثورة وتحويل الآلام والتضحيات العظيمة التي خاضوها منذ مئات السنوات إلى حياة ديمقراطية وحرة".

وجاء في بيان المنظومة:

"إن ثورة روج آفا تدخل عامها الثامن، هذه الثورة التي كانت سبباً في بدء مشروع الديمقراطية لجميع شعوب شرق الأوسط؛ نبارك شعوب غرب كردستان، الذين خاضوا هذه الثورة ونستذكر بكل تقدير واحترام الشهداء الذين بفضلهم تطورت هذه الثورة حتى أنها وصلت لمرحلة النصر، كما نتمنى النجاح والنصر لكل الثوريين.

وأثبت الشعب الكردي من خلال ثورة 19 تموز عام 2012 في روج آفا، بأنهم الشعب الأكثر ديمقراطية وأنهم شعب ثوري في منطقة الشرق الأوسط، حيث تحولت هذه الثورة بانضمام الشعب العربي والسرياني إلى ثورة الشعب السوري وبهذا الشكل خلقت آمالاً للشعوب كي تتحول هذه الثورة إلى ثورة سوريا ومنطقة الشرق الأوسط؛ كما أصبحت هذه الثورة ثورة فكرية وحدت بين الأديان والشعوب التي قاومت الفكر التعصبي الذي زرعته الأنظمة الدكتاتورية بين شعوب منطقة الشرق الأوسط  كي تخلق عداوة بينهم؛ وبهذا الشكل توضح بأن القائد أوجلان ليس قائداً للشعب الكردي فقط، وإنما هو قائد ثوري لشعوب الشرق الأوسط.

وإن نظام الإدارة الذاتية الديمقراطية الذي ظهر من خلال تنظيم المجتمع الديمقراطي للشعب في شمال شرقي سوريا، وتحول إلى نهج الديمقراطية لمنطقة الشرق الأوسط، حيث شكلت جميع المكونات في سوريا من عرب وكرد وتركمان وأرمن وسريان وشركس ودروز وشيشان أمة ديمقراطية وناضلت ضد التنظيمات الإرهابية من داعش وجبهة النصرة التي كانت تدعمها السلطة الفاشية المتمثلة بحزبي العدالة والتنمية والحركة القومية، واستطاعت هذه الإرادة الشعبية والديمقراطية تحقيق النصر على هذه القوى الظلامية وداعميها؛ فتنظيم داعش الإرهابي انهزم في مواجهة قوة الأمة الديمقراطية والمجتمع الديمقراطي، وهذا خير دليل على أن شعوب الشرق الأوسط قادرة على الانتصار من خلال نظام سياسي واجتماعي، كما أن الشعوب أدركت كيفية التخلص من الألم والمأساة التي تعيشها في منطقة الشرق الأوسط.

وإن الشعوب في شمال شرقي سوريا بقضائهم على التنظيم الإرهابي داعش لم يهزموا فقط نظاماً قمعياً في الشرق الأوسط، وإنما قضوا على تنظيم معادي للإنسانية يخدم مصالح القوى الدولية بالوكالة؛ والشعوب في شمال شرقي سوريا قدموا خلال 7 أعوام أكثر من 10 آلاف شهيد وأكثر من 20 ألف جريح، وذلك بسبب الهجمات التي شنتها القوى الوحشية المعادية للديمقراطية والحرية؛ وكذلك مشاركة الاشتراكيين والأمميين إلى ثورة روج آفا من كافة أنحاء العالم، واستشهادهم على أرض روج آفا في الجبهة الأمامية للدفاع عن الإنسانية في مواجهة الإرهاب الدولي، وتعتبر هذه إحدى سمات هذه الثورة. حيث تحولت الثورة الديمقراطية لشعوب شمال سوريا إلى ثورة ديمقراطية لجميع شعوب العالم وهذه الحقيقة تشير إلى أن هذه الثورة لن تهزم وأنها ستحقق النصر

وإن انتصار ثورة الديمقراطية لشعوب شمال سوريا هو انتصار لتجربة ثورة الديمقراطية لشعوب منطقة الشرق الأوسط منذ عشرات السنين وفي مقدمتهم الشعب الكردي، واستمرارية هذه الثورة وبقاءها سيتم من خلال قوة الثورة الديمقراطية للشعب الكردي وشعوب الشرق الأوسط.

وبلا شك فقد أكدت الثورة الديمقراطية في شمال سوريا على أن الحرية لا تخلق من خلال النضال من أجل بناء الدولة، وإنما تخلق في إطار أخوة الشعوب ومن خلال النظام الفيدرالي الديمقراطي. وإن الانتصار الكبير الذي أدركته شعوب الشرق الأوسط هو أن الحرية والديمقراطية لا تخلق ببناء الدولة وفرض السلطة المركزية والعنصرية، ولهذا يوجد لدى الشعوب في شمال شرقي سوريا الايديولوجية والتنظيم وقوة الانضباط الذاتي، كي يقفوا ضد أي شكل من أشكال الهجمات؛ لذلك من المهم أن يتم تصعيد ثورة الديمقراطية في شمال شرقي سوريا التي تعتمد على المجتمع والأمة الديمقراطية المنظمة.

كما أن نظام الإدارة الذاتية الديمقراطية الذي انتهجه الشعوب في شمال شرقي سوريا، أصبح نظاماً نحو الحرية والديمقراطية لمنطقة الشرق الأوسط، كما أنه أصبح روحاً للسلام والأخوة. لذلك على جميع المكونات من عرب وترك وفرس وآذريين وأرمن وسريان وجميع الشعوب التواقة للحرية، أن يدركوا أن الهجمات هي ضد آمال جميع الشعوب في الحرية والديمقراطية.

كما أنه على جميع القوى الديمقراطية في جميع أنحاء العالم أن تحافظ على هذه الثورة، ليس فقط القوى الديمقراطية في منطقة الشرق الأوسط، أن يدعموا هذه الثورة ضد أي شكل من أشكال الهجمات.

وفي الختام أكدت منظومة المجتمع الكردستاني على أنها وباسم حركة التحرر الكردية ستحافظ على هذه الثورة التي ولدت بفضل النهج الذي ينادي به القائد أوجلان في المجتمع الديمقراطي الأيكولوجي وتحرير المرأة وستدعمه بشكل دائم.

وأن شهداء ثورة روج آفا وشمال شرقي سوريا سيصبحون بذرة للديمقراطية في الشرق الأوسط، كما أن نضال الحياة الديمقراطية والحرة لشعوب منطقة شرق الأوسط سينتصر في نهاية المطاف".