منظومة المجتمع الكردستاني: تركيا تقف وراء الهجمات التي شنها تنظيم داعش الإرهابي على مخيم مخمور

أكدت منظومة المجتمع الكردستاني (KCK) أن الدولة التركية وراء الهجمات التي شنها تنظيم داعش الإرهابي ضد مخيم اللاجئين في مخمور وقالت: "إن الدولة التركية  تحرض تنظيم داعش للهجوم على مخمور كما فعلت في شنكال، كوباني وثورة روج آفا".

أصدرت الرئاسة المشتركة لمنظومة المجتمع الكردستاني(KCK) بياناً حيال الهجمات التي شنها تنظيم داعش الإرهابي على مخيم اللاجئين في مخمور.

وجاء في نص البيان:

"كما هو معروف لقد شن تنظيم داعش الإرهابي هجمات على مخيم اللاجئين في مخمور، ولم يتصد الجيش العراقي والبيشمركة لهذه الهجمات، وبنضال ومقاومة الكريلا تم التصدي لهذه الهجمات البربرية ضد مخيم اللاجئين في مخمور والتي توجهت إلى مدينة هولير ومن ثم توجهت قوات الدفاع الشعبي (HPG) ووحدات المرأة الحرة ستار (YJA Star) من مناطق الدفاع المشروع إلى مناطق تواجد الإرهابيين، وحرروا هولير ومخمور منهم، كما توجهت قوات الكريلا إلى مدينة كركوك وتصدت لهجمات تنظيم داعش الإرهابي إلى جانب قوات البيشمركة".

كما جاء في البيان: "لقد تحول نضال الشعب الكردي في مخمور إلى رمز للتصدي لهجمات الإبادة التي شنها تنظيم داعش الارهابي. أراد تنظيم داعش الانتقام من شعب مخمور وقوات الكريلا من خلال الهجمات الأخيرة التي شنتها على مخيم اللاجئين في مخمور.

شعب مخمور في خضم مقاومة عالمية مشرفة، وباتوا رمزاً لحقيقة الكرد الأحرار من خلال نضالهم ومواقفهم. الآلاف من الشباب الذين استشهدوا في النضال من أجل الحرية هم مجد شعب بوتان. هناك العديد من الشهداء في كل منزل في مخمور، لهذا السبب يمكن للمرء القول إن مخيم مخمور هو مخيم الشهداء. هذه الحقيقة وحدها تجعل الشعب الكردي فخوراً. وبسبب هذا الموقف الذي يتخذه شعب مخمور، فقد أصبحوا هدفاً للدولة التركية. لا يمكن لتركيا أن تستهدف المخيم من خلال قواتها العسكرية بشكل مباشر، وهذا هو السبب في أنها تمارس ضغوطاً على العراق والحزب الديمقراطي الكردستاني(PDK) والأمم المتحدة. كما هو الحال في كل مكان، فهو لا يقبل موقف الكرد الأحرار. لا سيما الحزب الديمقراطي الكردستاني(PDK) يريد تقسيم المخيم، ويريد الحصول على نتائج عن طريق الغارات الجوية. كما أن تنظيم داعش الإرهابي يشن هجمات لتقسيم المخيم، وإن الدولة التركية تقف وراء هذا الهجوم. وأيضاً تحرض الدولة التركية تنظيم داعش للهجوم على مخمور كما فعلت في شنكال، كوباني وثورة روج آفا. الهجوم الأخير مرتبط بالحظر الذي فرضته حكومة إقليم كردستان. فتنظيم داعش الإرهابي شن هجوماً ضد مخيم اللاجئين في مخمور راغباً بالحصول على نتيجة هذا الهجوم ظننا منه بأن الحظر المفروض على المخيم قد أهلك الشعب".

وتابع البيان: "لا يزال فرض الحزب الديمقراطي الكردستاني (PDK) الحظر في مخمور يمثل حالة مأساوية للشعب الكردي. كل شعب كردستان يعاني بسبب سياسة الحزب الديمقراطي الكردستاني(PDK). إن فرض حظر من جانب حزب كردي وإدارته على مخمور، الذي يمثل كرامة الكرد، يعني تجاهل وانتهاك شعور الشعب الكردي. يعرف الشعب الكردي أن الدولة التركية تريد فرض حظر عليها. وبهذا، يضر الحزب الديمقراطي الكردستاني والإدارة المحلية في المقام الأول. فالسماح لبعض الشباب بالالتحاق بالكلية والعمال ليس له معنى آخر سوى التستر على الحظر، حيث أن الأمر يشبه الوقوع في حصار جيش العدو خارج المخيم. وهذا أعطى الشجاعة لعدو الشعب الكردي (داعش ) وشجعت الإرهابيين، وفتح الطريق أمامهم للانتقام من مخيم مخمور الذي تصدى لاحتلال مدينة هولير. إن رفع الحظر والحصار المفروض على مخيم مخمور الذي وقف في وجه احتلال مدينة هولير في عام 2014، هو مطلب الشعب الكردي بأكمله".

وفي ختام البيان دعت المنظومة جميع الشعب الكردي والاحزاب السياسية إلى تقديم الدعم والمساندة لشعب مخمور وقالت: "ندعو الشعب الكردي والأحزاب الكردية دعم شعب مخمور الذين يواجهون هجمات داعش ورفع معنوياتهم. من واجب كل البشرية والقوى الديمقراطية  التي تحارب ضد داعش تقديم الدعم والمساندة لشعب في مواجهة هجمات الدولة التركية، التي تريد تقسيم مخيم مخمور وتسليمه".