منظومة المجتمع الكردستاني تدعو الشعب لتقديم الدعم لضحايا الزلزال

أصدرت منظومة المجتمع الكردستاني (KCK) بياناً حيال الزلزال الذي حدث في مدينة خاربيت شمال كردستان وأكدت على الشعب الكردي بألا يأملوا شيء من الحكومة التركية في تقديم المساعدات ويجب عليهم تقديم الدعم للمتضررين جراء لزلزال.

أصدرت منظومة المجتمع الكردستاني(KCK) بياناً حيال الزلزال الذي حدث في مدينة خاربيت شمال كردستان وأكدت على الشعب الكردي بألا يأملوا شيء من الحكومة التركية في تقديم المساعدات ويجب عليهم تقديم الدعم للمتضررين جراء لزلزال.

وقدمت الرئاسة المشتركة للجنة التنفيذية لمنظومة المجتمع الكردستاني التعازي لذوي الضحايا وتمنت الشفاء العاجل للمصابين.

وجاء في نص البيان: "يجب على شعبنا تقديم المساندة للمتضررين جراء الزلزال الذي حدث في مدينة خاربيت شمال كردستان كمان فعل في الكوارث الطبيعية سابقاً. حيث تفرض علينا  التنشئة الاجتماعية والإنسانية، قبل كل شيء، في مثل هذه الفترة تقديم الدعم والمساندة لبعضنا البعض. كما أن القيم التي خلقت في سياق التاريخ تُملي علينا هذا. من المهم ألا يقوم شعبنا، بانتظار مساعدات من الدولة، والتأخير عن تقديم المساندة للمتضررين ونتوقع الدعم الفوري لضحايا الزلزال، لأن الزلازل والفيضانات وما شابه ذلك يمكن أن يحدث لأي مجتمع. لذا يجب تقديم الدعم والمساعدة قبل كل شيء في المجتمع.

لقد أصبح من الواضح في كثير من الأحيان أن الدولة التركية دولة لا تولي أي اهتمام بالصحة العامة أو السلامة. بعد زلزال مرمرة في عام 1999 الذي خلف عشرات الآلاف من الضحايا، تم جمع ميزانية من اجل الزلزال، لكنها لم يتم صرفها لاحتواء مستلزمات واحتياجات المتضررين والضحايا. تم استخدام ملايين الليرات التركية أو الدولارات لسد الفجوة في الميزانية وتشجيع الاستثمار البورجوازي. لم يتم استخدام ميزانية الزلازل في الإجراءات المتعلقة بالزلزال، والتي تؤكد على شخصية حزب العدالة والتنمية(AKP).

وتابعت المنظومة في بيانها: "خلال الساعات 5-6 الأولى من زلزال خاربيت، قيل إنه لم يتجاوز عدد الوفيات الـ 10، لكن الدولة التركية لا تؤمن بعدد الوفيات والإصابات لأنها تقلل عدد الوفيات والإصابات في كل زلزال، والشعب لا يصدق هذا العدد. بالطبع، نأمل أن يكون عدد الضحايا منخفضاً. عن طريق هذا الزلزال نريد أن نقدم هذا؛ إذا لم يتغير ذهنية السلطة الحالية ولم يتم اتخاذ التدابير المتعلقة بالزلزال، فقد يتعرض شعبنا لعشرات الآلاف من الوفيات والإصابات في السنوات القادمة. لذلك، يجب أن يكون هناك ضغط متزايد على الدولة والسلطة لاتخاذ التدابير. قبل كل شيء، لا ينبغي للمجتمع أن يتأمل من الدولة شيئاً وأن تعتمد تدابيرها الخاصة وأن تعزز الدعم المتبادل في مثل هذه الحالة.

إن عدم مسؤولية الدولة والسلطة إزاء الكوارث الطبيعية وتجاهلها مرة أخرى يبرهنان بوضوح على وجوب تحرير الشعب من الدولة، ويدير نفسه من خلال نظام كونفدرالي ديمقراطي. يمكن للشعب أن يدير نفسه بأفضل طريقة لمواجهة الزلازل وجميع أشكال الكوارث بإداراتهم الخاصة.

نتمنى الشفاء العاجل للجرحى ونؤمن بأن شعبنا سيساند بعضه البعض بإرادة قوية وعزيمة صلبة".