مقاومة آمد في يومها الثاني والعشرين.. إصرار على تحقيق النصر

يواصل أهالي مدينة آمد بشمال كردستان اعتصاماتهم المندّدة باستيلاء سلطات العدالة والتنمية على بلديّات 3 مدنٍ كرديّة, آمد, وان وماردين, حيث دخلت الاعتصامات يومها الثاني والعشرين بإصرار "المقاومين" على تحقيق النصر واسترجاع البلديّات المستولى عليها.

واستقبل المعتصمون, في شارع "ليسه" وسط آمد, الرئيس المشترك للبلديّة, سلجوق ميزراكلي, رافعين لافتة كبيرة مكتوب عليها "ميرزاكلي يمثّل إرادتنا", فيما رفعوا لافتة أخرى مكتوب عليها "لا تلمسوا إرادتنا", كما تحدّثت البرلمانيّة عن حزب الشعوب الديمقراطي HDP, هوليا آلوكمن مشيرة إلى أنّ الكرد "يناضلون لأجل الكرامة.. ويعلم الجميع بأنّ هذا النضال سيستمرّ حتّى تحقيق النصر".

كما ألقى السياسي عبد الله بوزكوش كلمة باسم تحالف الأحزاب الكردستانيّة, أوضح فيها أنّ تعيين الوكلاء على البلديّات الكرديّة بدلاً من رؤوسائها المنتخبين "حرب مفتوحة على الثقافة واللغة الكرديّة", مؤكّداً في الوقت ذاته على "مواصلة النضال ضدّ الاستبداد".

وشدّد ميرزاكلي على إرادة الشعب الكردي في نيل حقوقه واسترداد البلديّات التي استولت عليها سلطات العدالة والتنمية, مشيراً إلى أنّ قرار الاستيلاء على البلديّات "لا يمثل إنقلاباً سياسيّاً فحسب, بل المسألة أبعد من ذلك بكثير.. الحكومة التركيّة تتعدّى على إرادة الكرد في اختيار ممثّليه الشرعيّين. وزير الداخليّة التركي, سليمان صويلو يقول بأنّ هؤلاء وكلاء قانونيّون, لكنّني لم أقم بتعيين أيّ وكيل في غيابي, ولم يقم مجلس البلديّة بتعيينه.. هذا استيلاء على قرارنا ولن نقبل بهذا الأمر أبداً".

واستذكر الرئيس المشرك لبلديّة آمد المخرج الكردي, يلماز كوني, في الذكرى السنويّة لرحيله, مؤكّداً أنّ الشعب الكردي "مصرّ على تحقيق النصر.. سننتصر بكلّ تأكيد لأنّنا أصحاب حق ونمتلك الإرادة الكافية لتحقيق ذلك".

بدوره, أشار القيادي في حزب الشعوب الديقراطي, ساروخان أولوج إلى أنّ تعيين السلطات التركيّة وكلاء على بلديّات آمد, وان وماردين بدلاً من رؤوسائها الذين انتخبهم الشعب عبر صناديق الاقتراع "مسألة مخالفة للقانون ويجب الوقوف في وجهها".